عقيدة وتوحيد

أنواع العبادة العامة والخاصة في الاسلام

أنواع العبادة

أنواع العبادة  :

أولا – العبادة العامة:

كل عمل من أعمال الإنسان المسلم يمكن أن يكون عبادة – بالمعنى العام

إذا قصد به صاحبه وجه الله تعالى وابتغي من عمله تحقيق غاياته ومتماحده المشروعة، وباستطاعة كل مسلم أن يحول جسمی حرکات و سکناته في هذه الحياة إلى أنماط لا حصر لها من عبادة الله تعالى وطلب مرضاته والقرب منه .

مقالات ذات صلة

والإسلام لم يفصل في معنى العبادة بين الأعمال الدينية كالصلاة والصيام والحج والزكاة وبين الأعمال الدنيوية إذا اقترنت، بالنية الحسنة وقصد منها النفع وإفادة النفس والغير .

وفي هذا الإطار تتحول الأعمال المباحة كله – وعلى كافة المستويات – إلى عبادات يستحق عليها الثواب والأجر من عند الله تعالى :

۞ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) 

وقال : «كل سلامي من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة

والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميل الأذى عن الطريق صدقة» 

وقال : « عجبا لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير – وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له .

أنواع العبادة
أنواع العبادة

ثانيا – العبادة الخاصة:

وهي ما شرعت بقصد العبادة المحضة، أي إظهار الخضوع لله والصدع بأمره وهذا النوع من العبادة هو المعروف الشائع بين الناس وهو المعروف بهذا الاسم في الأديان الأخرى وللعبادة الخاصة أنواع كثيرة جاء بها القرآن الكريم وبينتها السنة المطهرة.

منها:

1- ذكر الله تعالى، والتفكر في مخلوقاته :

يقول الله تعالى :الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) آل عمران»

 ألا بذكر الله تطمئن القلوب     الرعد .

والذكر من أقوى العبادات التي تربط الإنسان بالله لأنه لايختص بوقت معین ولا بمكان محذود، ولابهيئة خاصة ويستطيع الإنسان أن يذكر الله بلسانه وبقلبه وبهما معا في جميع أحواله .

وقد شرعت عبادة الذكر علاجأ لما يتعرض له المسلم من نسيان لله بسبب شواغل الحياة وصوارفها، وقد وردت أذكار عديدة للتذكير بالله تعالى

تأتي في مقدمتها كلمة (لا إله إلا الله ) و كلمة (الله أكبر) و( سبحان الله ) و( الحمد لله). وهناك أدعية وأذكار أخرى كثيرة تختص بالأعمال وبالأوقات المختلفة لحياة المسلم اليومية

۲ – تلاوة القرآن الكريم

وهو من أجل العبادات وأعلاها قدر ومنزلة عند الله تعالى وقد أمرنا بتلاوة القرآن في أكثر من آية من آياته الكريمة :فاقرءوا ما تيسر من القرآن     المزمل

أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78

ومن الأحاديث التي تحض على حفظ القرآن وتلاوته قوله : «عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى