الفقه الإسلامي

البيعة في الاسلام

البيعة في الاسلام ، سنتعرف اليوم على البيعة في القران الكريم وما هي البيعة في الاسلام .

مفهوم البيعة في القرآن الكريم .

هذه الأمة المسلمة اجتمعت على منهاج ربانی واحد، تمارس من خلاله النصيحة والرأي ، والمشورة والتعاون، والسمع والطاعة ، وسائر قواعد هذا الدين في الواقع البشرى

دون أن تخرجها الممارسة عن حدود منهاج الله فقد التقت على ذلك وتعاهدت عليه، ومهما اختلفت ظروف البيعة وأنماطها، فإنها تخری كلها من أصل واحد وبيعة واحدة

ألا وهي البيعة مع الله ، والعهد والميثاق معه، وقد وردت آيات مضيعة وضحت مفهوم البيعة مع الله والجزاء العادل من رب العباد ، قال الله تعالى :  إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التوبة .

البيعة في الاسلام
البيعة في الاسلام

البيعة

هي عهد و میثاق من الله ، عهد و میثاق ونعمة ارتبطت كلها بالسمع والطاعة، وارتبطت بالتقوى التي هي في الصدور، ولذا يقول الله تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) المائدة .

ومن هذه البيعة مع الله ، تنطلق كل بيعة مؤمنة في حياة الإنسان لأن بيعة الإيمان هذه انطلقت مع دعوة الله في الأرض ، يقول الله تعالى :  وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)  التوبة

ومن هذه البيعة تكون كل بيعة بعد ذلك ، وترتبط البيعة للرسول بالبيعة لله، كما ارتبطت الطاعة وارتبط السمع – بقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)   الفتح

عمومية البيعة

والبيعة عامة شاملة حتى لو تخصصت بلفظ أو تعبير ، أو جاءت بمناسبة موقف محدد، أو حدث خاص ، ذلك أنها هي بيعة لا ينقض فيها الموقف الخاص، أو اللفظة الخاصة

قواعد الإيمان وأسس منهاج الله ، وهي عامة للرجال والنساء – يقول الله تعالى :يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (12)  الممتحنة.

وهذه البيعة شملت أسس العقيدة والايمان وميادين التطبيق والممارسة، مر بالمغفرة، مباركة باليقين والإيمان، وجاءت البيعة للرجال كذلك على هذا النحو من الشمول.

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى