باب الصلاة

الركن الاول والثاني من اركان الصلاة

اركان الصلاة

اركان الصلاة :

الركن في اللغة : الجانب الأقوى والأمر العظيم ، وأركان كل شيء جوانبه التي يستند إليها و يقوم بها . وركن الشيء في

الاصطلاح : ما لا وجود لذلك الشيء إلا به.

مقالات ذات صلة

و هو : ” الجزء الذاتي الذي تتركب الماهية منه ومن غيره ، بحيث يتوقف تقومها عليه ”

وللصلاة أركان تتركب منها حقيقتها ، بحيث أنه إذا تخلف ركن . منها بطلت الصلاة ولا يعتد بها شرعا

وهذه الأركان هي:

ا- النية :

و النية في الصلاة هي قصد فعل الصلاة . والأصل فيها الكتاب ، والسنة ، والإجماع :.

أما الكتاب :

فقول الله – تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )

وأما السنة :

فقد روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله يقول : ” إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى انته ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله

ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و إني امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.

وأما الإجماع :

فقد أجمعت الأمة على اعتبار النية في الصلاة ، ” وأنه لا تنعقد الصلاة إلا بها والمقصود من النية في الصلاة شيئان : تمييز العبادات عن : العادات ، كتمييز الصلاة – التي هي عبادة – عن غيرها من أعمال العادات

وتمييز رتب العبادات بعضها عن بعض ، كتمييز الفريضة عن النافلة ، وتميز الظهر عن الغصر .

والنية محلها القلب ، ولا تعلق للسان بها ، ولذلك لم ينقل عن النبي پولا عن أصحابه في النية لفظ بحال )

اركان الصلاة
اركان الصلاة

۲ – تكبيرة الإحرام :

تكبيرة الإحرام – وهي قول المصلي ( الله أكبر .) – ركن من أركان الصلاة ، لا تنعقد الصلاة إلا بها ، فإن تركها عامدا أو ساهيا بطلت صلاته

لما رواه الترمذي في سننه عن علي – رضي الله عنه – عن النبي قال : ” مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ”

وروى الدارمي في سننه عن عائشة – رضي الله عنه – قالت : ” كان رسول الله لا يفتتح الصلاة بالتكبير ، ويفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين

ويختمها بالتعليم ، وروى البخاري ومسلم في صحيديهما في حديث المسيء صلاته :” إذا قمت إلى الصلاة فكبر

وإنما سميت هذه التكبيرة بتكبيرة الإحرام

لأنه يحرم بها علی المصلي ما كان حلالا له قبلها من مفسدات الصلاة ، كالأكل ، والشرب ، والكلام ، ونحو ذلك

فإن قدر المصلي على التلفظ بها وجبت عليه ، فإن عجز عن التلفظ بها لخرس أو نحوه وجب عليه أن يحرك بها لسانه وشفتيه ولهانه قدر الإمكان

فإن عجز عن ذلك نوى التكبير بقلبه ، لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله قال : وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم .

ومن قدر على التكبير باللغة العربية لم يجز له أن يكبر بلغة غيرها ، ومن لم يحسن العربية وجب عليه أن يتعلم التكبير بها ، فإن ضاق وقت الصلاة كثر بلغته ، لأنه عجز عن اللفظ فأتي بمعناه

وإن اتسع الوقت الزمه أن يتعلم التكبير باللغة العربية ، فإن لم يتعلم وكبر بلسانم بطلت صلاته ; لأنه ترك اللفظ مع القدرة عليه

قد يهمك ايضاً :

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى