الوضوء والطهارة

النية و غسل الوجه … الفرض الاول والثاني من فرائض الوضوء

فرائض الوضوء

فرائض الوضوء اولا النية :

الأول : النية :

وهي أن ينوي رفع حكم الحدث أو ينوى استباحة شئ مفتقر إلى وضوء ، أو ينوى فرض الوضوء ، أو ينوي الوضوء فقط .

ودليل فرضية النية في الوضوء ما رواه الشيخان أن النبي صل الله عليه وسلم قال : ” إنما الأعمال بالنيات أي المعتد بها شرعا

والنية لغة :  القصد

وشرعا : قصد الشي مقترنا بفعله ، وشروطها : إسلام الناوی وتمييزه ، وعلمه بالمنوى ، وعدم الإيتان بما ينافيها بأن يستصحبها ولو حكما .

وقتها :

أول العبادة وهي هنا الوضوء أي أن تكون موجودة عند غسل أول جزء من الوجه ويستثنى من ذلك الصوم فلم تجب مقارنة النية لأول زمن وجوبه ، وإنما يصح تقديمها عليه .

وإذا وجدت النية قبل غيل أول جزء من الوجه كان كانت موجودة عند المضمضة والاستنشاق فإن استمرت على مدى الوضوء كله كان صحيحا ، وإن لم تكن موجودة قبل غسل شئ من الوجه بطل الوضوء . .

ويكفي كما قلنا أن تكون النية مستصحبة حكما إلى أن يفرغ من اعمال الوضوء ، ومعنى الاستصحاب الحكمي ألا ينوي قطعها ، وألا یاتی ، بما ينافيها كالردة عياذة بالله تعالى ، وللمتوضئ أن يكتفي بالنية أول الوضوء

ويستمر عليها حكما كما علمنا ، وله أن يفرقها على أعضاء الوضوء بأن ينوى عند كل عضو رفع الحدث عنه ؛ لجواز تفريق أفعال الوضوء ، فكذلك يجوز تفريق النية على هذه الأفعال . .

 

الثاني : من فرائض الوضوء غسل ظاهر كل الوجه

لقول الله تعالى : ” فاغسلوا وجوهكم ” المائدة الآية رقم (1) وانعقد الإجماع على تلك .

وحد الوجه :

طولا :

ما بين منابت شعر رأسه إلى أسفل الأذن ، وبلغة الفقهاء ” وتحت منتهي لحييه ، وهما العظمان اللذان تنبت عليهما الأسنان السفلي .

وابتداء الوجه طولا من منابت شعر الرأس هذا باعتبار الغالب وهو المحكم ، وليس العبرة بما عليه حال الإنسان فمثلا لو كان المتوضئ أجلح وهو المسمى عند العامة بالأصلع

وهو الذي انحسر شعره عن مقدم رأسه فيظل محكوما بما عليه الغالب من الناس ويبتدئ وجهه عند منبت الشعر عند غيره ، ويظل الجزء الذي انحسر عنه الشعر من الرأس ، وليس من الوجه ..

وعكس الأجلح ، الأقرع ، وهو الذي نزل شعر رله فنطی جزء من وجهة ، لا يزال هذا الجزء من الوجه ، ويجب غسله والشعر الذيغطاه ، قال بعض أهل العلم : ” ودخل موضع الغمم فإنه من الوجه الحصول المواجهة به ، وهو ما ينبت عليه الشعر من الجبهة

النية
النية

وحد الوجه عرضا :

ما بين الأذنين ، وبناء عليه فإن الأننين ليس من الوجه فلا يغسلان بل هما من الرأس فيمسحان ، وهذا عند الجمهور ، وخالف نفر قليل من أهل العلم فرأى أن الأذنين من الوجه فيغسلان مستدلا على ما ذهب إليه

بما روى عنه أنه قال : ” سجد وجهی للذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره حيث أضاف السمع والته الأذن إلى الوجه كما أضاف البصر إليه ، والإضافة تدل على أن المضاف جزء من الذي أضيف إليه .

ويجاب عن هذا الاستدلال بأن إضافة السمع إلى الوجه لا تفضی حتما إلى أن يكون الأذنان منه ، وإنما سبب الإضافة ما بينهما من مجاورة ، والشئ يسمي باسم ما جاوره

ومما يدل قطعا على أن الأذنين من الرأس ما روى عنه أنه قال : ” الأذنان من الرأس وكل من وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال عن وضوءه ” أن النبي * مسح أذنيه مع رأسه ” ولم يحك أحد أنه غسلهما مع الوجه .

وكما يجب غسل الوجه فإنه يجب غسل شعوره وهي : الحاجبان ، وأهداب العينين ( أى أشفارهما ) والعنقفة ( وهو الشعر النابت أسفل الشفة السفلي ) والشارب ، وهو النابت على الشفة العليا

ويلحق بهذه الشعور شعور أخرى هي ما يلي :

الدار :

وهو الشعر الذي على العظم البارز الموازي لفتحة الأذن العارض : هو الشعر النابت على اللحيين النون : الشعر النابت على مجمع اللحيين فكأن الفقن نقطة

التقاء اللحين . هذه الشعور الثلاثة بالإضافة إلى الأربعة المتقدمة كلها من الوجه، ويجب غسل ظاهرها وباطنها ، وإن كان كثيفا إلا النقن فغسل أسفلها الكثيف من سنن الوضوء وليس من فروضه .

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى