التاريخ الإسلامي

جمع القران في عهد ابي بكر

جمع القران في عهد ابي بكر ، ومن المظاهر الحضارية في عهد أبي بكر رضي الله عنه ، ومأثره الكبيرة جمع القرآن ، ولا يعلم قدر فضله ، بهذا العمل الجليل إلا من عانی أمر الحديث وعرف مقدار ما اجترأ فيه على الكذب على رسول الله

جماعة القصاصين والوضاعين الذين شوشوا على الأمة في الدين والسياسة والأخلاق تشويشأ الله أعلم بما جر على الأمة من البلاء ولولا تتبع الأسانيد الصحيحة لكان الخطب أعظم والمصيبة أنشد

أما القرآن الكريم فلله الحمد على أنه سبحانه وتعالى تكفل بحفظه، قال تعالى فيه : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
الحجر

لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت 

مقالات ذات صلة

أسباب جمع القران الكريم

والحديث عن جمع القرآن ، يجعلنا نتحدث عن أسباب جمعه، في حروب الردة، كانت غزوة اليمامة وهي من أعظم الغزوات في تلك الحروب كما كانت أجلها خطرا وأبعدها أثرا

حيث دفع إليها خالد بن الوليد جيوش المسلمين يقتلون ويقتلون، ويقضون على مسيلمة وأصحابه ، عند اجتماعهم بحديقة الموت

ولم يبالغ المهاجرون والأنصار حين اندفعوا إلى وطيسها مستميتين يبغون الشهادة وقد استشهد منهم مئتان وألف ، بينهم تسعة وثلاثون من كبار الصحابة ومن حفاظ القرآن

واليمامة ليست إلا واحدة من الغزوات التي واجهت المسلمين بعد وفاة النبي ع فما عسى أن يكون الأمر إذا تلاحقت الغزوات فقتل فيها من الحفاظ مثل من قتل باليمامة

جمع القران
جمع القران

عمر يعرض الامر على ابي بكر

لذلك رأى عمر بن الخطاب أن يعرض الأمر على أبي بكر رضي الله عنه ، فقال له إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس ، واني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن ، فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن .

واقتنع أبو بكر رضي الله عنه بعد الحوار الذي دار بينه وبين عمر بن الخطاب ، فدعا زید بن ثابت ، جاء في البخاري عن زيد بن ثابت أنه قال : أرسل إلى أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة وعنده عمر

فقال أبیه یک إن عمر أتاني فقال : إن القيا استجر يوم اليمامة بالناس، وأني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن ، فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه وإني لأرى أن تجمع القرآن

قال أبو بكر : فقلت لعمر ، كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله : فقال هو والله خير فلم يزل يراجعنی حتی شرح الله لذلك صدري ، ورأيت زید بن ثابت وعنده عمر جالس لا يتكلم ، فقال لي أبو بكر : إنك شاب عاقل ولا نتهمك

كنت تكتب الوحی لرسول الله ، فتتبع القرآن فاجمعه ، فوالله لو كلفني بنقل جبل من الجبال ما كان على الرقاع والاكتاف والعسب لكان أهون على من جمع القرآن من صدور الرجال 

وجمع القرآن في صحف فحفظت عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهم

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى