أسماء بنت أبي بكر
تعتبر أسماء بنت أبي بكر أول من آمن من الفتيات، وسميت ذات النطاقين وذلك لقدرتها على نقل الماء والغذاء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأبوها أبو بكر الصديق أثناء فترة إقامتهما في غار حراء دون معرفة المشركين مكانهما حيث انها كانت تخبئ الغذاء والماء تحت ملابسها ولذلك سميت ذات النطاقين.
ولها العديد من المواقف التي تترك طباعا حسنا في نفوس القارئ لما كان بها من صفات رائعة ومحببة فهي ابنة الصديق.
قد يهمك:-
أسماء بنت أبي بكر وبرها بأهلها
روي عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت من أبر الناس بأهلها ووالدها وجدها فعندما هاجر أبيها أبي بكر الصديق بصحبة اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة فإذا جدها أبو قحافة وكان أعمى البصر يسألها عن مال أبيها الذي تركه خلفه وكانت تعلم أن والدها أبو بكر الصديق قد اصطحب بحوزته جميع ماله ففكرت في جمع حفنة من الطوب شبيه بحجم الدراهم ووضعتهم في شيء من القماش ليتحسسه جدها ليطمئن قلبه وقربت منه فتحسس القماش قائلا لقد ترك ما يكفي حاجاتكم وقالت والله ما ترك قدر حاجاتنا ولكني كنت اريح قلب جدي.
أسماء بنت أبي بكر والتمسك بمبادئها
هناك العديد من المواقف المتعددة لأسماء بنت أبي بكر التي تدل على طاعتها ومدى تمسكها بدين الإسلام وتوضيحها أن لا حدود في العبادة ولا مجاملة ولا تهاون حتى مع أقرب الأقربين.
ولها من المواقف المختلفة مع أمها المشركة بالله حيث كان أبي بكر متزوج من امرأة مشركة وعند دخول الإسلام لم ترد دخول الإسلام وظلت على دينها فطلقها أبي بكر الصديق بعد اعتناقه الإسلام وكانت تسمى قتيلة ولكنها كانت على دوام المتابعة على أخبار أسماء بنت أبي بكر وكانت في بعض الأحيان تزورها للاطمئنان عليها لكن أسماء بنت أبي بكر ترفض الالتقاء بها حتى دخولها الإسلام ولكنها لم تيأس يوما مما جعل أسماء بنت أبي بكر تذهب للرسول الكريم وتحكي له قصتها ويجد لها من الحلول فكان رده قائلا نزلت الآية الكريمة فيما معناه ان القطع لمن يقاتلك في دينك فقط فقررت قبولها.
