باب الصيام

الذكر في الركوع والسجود ودعاء الجلوس في الصلاة

تعتبر الأذكار من الأشياء التي تهدئ من قلب المؤمن وتجعله يشعر بمعية الله في كل الأوقات وخاصة الذكر في الركوع والسجود فهي تعتبر من الأوقات التي يكون بها القلب خاشع وبعيد عن ملهيات الدنيا.

دعاء الركوع والسجود والجلوس

ايمن للمصلي أن يقول في ركوعه: ” سبحان ربي العظيم، ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى”

لما رواه الحاكم وغيره عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: ” لما نزلت: (فسبح باسم ربك العظيم} (‘) قال لنا رسول الله * اجعلوها في ركوعكم

فلما نزلت: (سبح اسم ربك الأعلى) قال لنا رسول الله واجعلوها في سجودكم”.

ويستحب للمصلي أن يكرر في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا، وكذلك سبحان ربي الأعلى” في سجوده ثلاثا، وهو أدنى الكمال

فقد روی ابن خزيمة في صحيحه عن حذيفة – رضي الله عنه: أن النبي * كان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا ”

فإن اقتصر في الركوع أو في السجود على التسبيح مرة واحدة أجزأه، وكذلك يسن للمصلي إذا كان المصلي إماما لو منفردا لن يقول إذا رفع من ركوعه: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحد

فإن كان مأموما قال: ربنا ولك الحمد، ويقول عند الرفع من السجود بين السجدتين: “رب اغفر لي، رب اغفر لي

كل ذلك مروي عن النبي: ولو زاد المصلي على ما سبق في الركوع والاعتدال والسجود نكرا از دعاء مأثورة عن النبي فهو حسن

ومن المأثور عن النبي في ذلك:

ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: كان رسول الله يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي

وروي عنها – أيضا: أن النبي كان يقول في رکوع وسجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

وروى الإمام مسلم عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – عن رسول الله أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: ” وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا …. الخ

وإذا ركع قال: اللهم لك ركعت وبك أمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي، وإذا رفع قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد

وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت وبك تبارك الله أحسن الخالقين …. آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره

والتسبيح وسائر الأذكار في الركوع والسجود.

وقول: سمع الله لمن حمده، وربنا لك الحمد، والذكر بين السجدتين كل ذلك مدة ليس بواجب، فلو تركه لم يأثم وصلاته صحيحة، سواء أتركه عمدا أم سهوا، ويستدل لذلك بجديث المسيء صلاته السابق.

فإن النبي علمه واجبات الصلاة ولم يعلمه هذه الأذكار ومع أنه علمه تكبيرة الإحرام والقراءة، فلو كانت هذه الأذكار واجبة لعلمه إياها، بل هذه أونی بالتعليم لو كانت واجبة.

لأنها تقال سرا وتخفي، فإذا كان الركوع والسجود مع ظهورهما لا يعلمها فهذه أونی.

دعاء الجلوس في الصلاة

{رب اغفر لي وارحمني واهديني واجبرني وعافني وارزقني وارفعني}

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى