الادب العربي

السرقات الأدبية وأنواعها

السرقات الأدبية وأنواعها

العمل الأدبي

يعتبر العمل الادبي أحد أهم الانجازات التي يمكن الانسان ابتكارها وانجازها وتخلد بعد وفاته، وهي يتضمن الكثير من العناصر التي يترك الكاتب لمسته الخاصة عليها فيما يكتب، ودائما ما تشكل المواد الادبية التي تكتب مصدر الهام للكثير من البشر ويتم تحويلها لأفلام أو مسرحيات أو أعمال درامية، وتقوم تلك الاعمال السينمائية بتجسيد تفاصيل العمل الادبي واظهار عظمته، وتحويل التفاصيل المكتوبة إلي عناصر مرئية، ويجب أن تنسب الاعمال الادبية لكاتبها ولا غير ذلك، ونسبها إلي غير كاتبيها يؤدي إلي ضياع مجهود الكاتب، ويعرف ذلك بالسرقات الادبية وهو إحالة النص الادبي إلي غير أهله، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن السرقات الأدبية وأنواعها وأشكالها.

 

السرقات الأدبية وأنواعها

مفهوم السرقة الأدبية

يمكن تعريف السرقة الادبية بأنها سرقة فكرة النص أو سرقة النص ذاته ونسبه إلي شخص آخر غير مؤلفه، وقد تتم السرقة الادبية من المؤلف نفسه، أو من دار النشر المسؤولة عن تشر النص المؤلف.

وتعتبر السرقة الادبية جريمة تطال حقوق الملكية الفكرية، ولا تقل عن سرقة الاموال والثروات، بل إنها في بعض الأحيان تفوق سرقة الاموال لأن النص الادبي خالد ويعيش في الاذهان، ويجني منه البعض أرباح خيالية علي مر عصور، والابداع الذاتي يعبر عن عبقرية كاتبه، وقدرته على الدخول إلي خيال القارئ، وجعله يعيش أحداث لم يعيشها، كما أن الجمال الذي يحصل عليه القارئ من قراءة العمل الادبي يجب أن تعود إلي صاحب النص ومؤلفه.

ترتكب السرقات الادبية على مختلف أنواع الفنون الادبية مثل القصائد الشعرية والنصوص الروائية والقصص القصيرة، والهدف منها جذب القارئ عن طريق أفكار عبقرية مأخوذة من أعمال أدبية آخري، بطريقة احترافية، حتى يبرهن على قوة اسلوبه، وقدرته على الخيال الادبي.

 

أنواع السرقات الأدبية

فيها يلي بعض أنواع السرقات الأدبية:

توجد الكثير من أنواع السرقات الادبية ويتشابه مرتكبوها في فعلتهم ويختلفون فقط في تفاصيل السرقة، وفيما يلي أنواع السرقات الادبية:

سرقة اللفظ: وفي هذه الحالة يقوم الكاتب للنص المسروق بسرقة ألفاظ ونصوص من أعمال آخري بالحرف الواحد، وبعدها يدمجها مع عمله الادبي الخاص من اجل التمويه والتغطية على سرقته، وسرقة ابداع الشخص الاصلي دون علم أحد.

سرقة المعنى: وفي هذه الحالة يقوم السارق بالتحايل على المعني الحرفي للجملة بعد أن يأخذه ويعدل عليه من اجل الوصول إلى نفس المعني، وهذا النوع من أكثر أنواع السرقة الادبية خبثا، حيث أن الأفكار من الممكن أن تتشكل بطرق لفظية أخري، وتبقي الجملة تحمل المعني والفكرة التي وردت في النص الاصلي المسروق منه، ويعتبر هذا النوع من أخبث السرقات الادبية، ويلجأ له الكتاب من أجل إبراز أعمالهم الضعيفة.

سرقة اللفظ والمعنى: وفي هذه الحالة يقوم السارق بسرقة الالفاظ والمعاني معا، وهي من أبشع انواع السرقات الادبية، وقد يقوم السارق بنسخ جمل كاملة أو صفحات كاملة في حالة الروايات بشكل كامل، ولا يكتفي بسرقة بعض الافكار او الجمل فقط.

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى