أعلام الأمة

الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري

نبذة عن أبو ذر الغفاري

أسمه الحقيقي جندب بن جنادة الغفاري، ويعتبر أبو ذر الغفاري من أوائل من دخل الإسلام، وأدخل معه قبيلته، اشتهر بالصلاح والفلاح، وبنصرته للفقير، ومطالبته للغني بالتبرع للفقير وأنفق ماله في ذلك، وكذلك اشتهر بالورع وبحبه لسؤال رسول الله، مما أهله إلى العمل في الفتوي في عهد أبو بكر الصديق، وعهد عمر بن الخطاب، وعهد عثمان بن عفان.

مولد ابو ذر الغفاري ونشأته

اسمه جندب بن جنادة الغفاري أبوه جنادة بن قيس الغفاري، وأمه رملة بنت الوقيعة الغفارية، أخوه لأبيه أنيس بن جنادة، وأخوه لأمه عمرو بن عبسة.

ولد في اليمن، في قبيلة غفار، كان يعمل بالسطو على القبائل قبل الاسلام، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه كان يؤمن بالتوحيد ولا يعبد الأصنام، فبمجرد سماعه بالدين الجديد الذي يدعو إلى التوحيد ذهب الي مكة ليتفقد أثره.

مقالات ذات صلة

إسلام أبو ذر الغفاري

بمجرد سماع أبو ذر بوجود دين جديد يدعوا الناس إلى التوحيد، قرر ترك كل ما لديه والذهاب الي مكة، للوقوف على حقيقته، فذهب فعلا إلى مكة وقابل الرسول، وأسلم على يديه بعد اقتناعه بالدين الاسلامي، فأمره الرسول بكتم اسلامه والهجرة به الي غفار، ودعوة اهلها، إلا أن أبا ذر أصر على إعلان إسلامه في وسط مكة، مما عرضه إلى الضرب المبرح من كفار مكة، ثم ذهب إلى غفار وقام بدعوة اهلها للإسلام، ونجح في ذلك.

 صفات ابو ذر الغفاري.

  • من صفاته الجسمية

طويلا ونحيفا ذو شعر كثيف، وذو لحية بيضاء كثيفة.

  • من صفاته الشخصية

كان أبو ذر معطاءً محب للفقراء، وكان يأخذ جزء من المال لبيته، أما الجزء الأكبر فكان يعطيه للفقراء، كما كان أبو ذر محبا للحق لا يخشى فيه لومة لائم.

كان أبو ذر مشهور بحبه للعلم والسؤال عنه الرسول حتى حفظ من الأحاديث عدد 281 حديث.

قد يهمك:-

 أهم غزوات أبو ذر الغفاري

لم يشارك ابو ذر في غزوتي بدر وأحد، إلا أنه شارك في غزوات حنين، تبوك، الفتح الاسلامي للشام، أما في يوم حنين فقد ذهب أبو ذر إلى هذه الغزوة حاملاً راية قبيلته، وكان لأبو ذر ناقة مريضة، مع السير أصابها التعب والمرض فترك أبو ذر الناقة، وذهب إلى الغزوة ماشيا علي قدميه، فحضر في أخر موعد فقال عنه الرسول (رحم الله ابو ذر، يمشي وحيدا، يموت وحيداً، ويبعث وحيداً).

وفاة ابو ذر الغفاري

توفي أبو ذر في شهر ذو الحجة سنة 32 هجرياً في منطقة الربدة، وكان قد أوصي امرأته وغلامه قائلا: (إذا مت فغسلاني وكفناني، ووضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا هذا أبو ذر)، وبالفعل نفذت وصيته وكان أول ركب من الكوفة، وكان فيهم عبد الله بن مسعود وبعد معرفته لهذه الجنازة بكي ابن مسعود وتذكر حديث الرسول (رحم الله ابو ذر، يمشي وحيدا، يموت وحيداً، ويبعث وحيداً) فقام بتكفينه وتلحيده بنفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى