الأنبياء والمرسلين

الفرق بين النبي والرسول

الفرق بين النبي والرسول 

الفرق بين النبي والرسول ، مذهب أهل السنة: أن الرسول إنسان بعثه الله لتبليغ ما أوحاه إليه، فالرسول سفير بين الله وبين الناس، يتلقى الوحي عن الله ثم يبلغه للناس، ويشترط فيه أن يكون إنسانا حتى يستطيع أن يتفاهم مع الناس

قال تعالى : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ (9)  الانعام 

 وأن يكون رجلا كامل العقل  والخلق، طاهر الأصل، منها عن العيوب الخلقية والخلقية؛ حتى لا ينفر منه الناس

قال تعالى :  وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ

أما النبي عند أهل السنة:

فهو من أوحى الله إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه وبذلك يكون النبي غير الرسول.

فالنبي أعم من الرسول، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا، فيشترکان في أن الله نبأ كلا منهما وأوحى إليه، ويختص الرسول بأن الله أمره بتبليغ الشرع الموحى إليه.

فالأنبياء يقررون شرع من قبلهم، ولا يأتون بشرع جديد، ولا نزل عليهم کتب خاض بهم، ولا ينسخون أحكاما سابقة عليهم

قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)المائدة 

الدليل على أن الأنبياء غير الرسل

قوله تعالى:  وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) 

فالآية عطفت النبي على الرسول، والعطف يقتضي المغايرة، وقد يجمع إنسان بين النبوة والرسالة كما هو الحال مع نبينا محمد .

مذهب جمهور المعتزلة:

أن النبي هو الرسول، فهو إنسان بعثه الله تعالى التبليغ أحكام الشرع، والرسول كذلك، فكل نبي رسول، و كل رسول نبی، وإنها أطلق عليه رسول لأين الله يقول: لو إنا أرسل ، وأطلق عليه نبي؛ لأنه أنبأ الخلق عن الأحكام، والراجح هو مذهب أهل السنة؛ لدلالة الآية والحديث السابقين.

قد يهمك ايضاً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى