الأنبياء والمرسلين

الوحي من الله وما هو الفرق بين النبي والرسول

الوحي

الوحي هو التعليم من وراء حجاب من غير رؤية من الوحي إليه وهو أن يكلم الله نبيه مباشرة بلا واسطة مبلغ فيسمع النبي كلامه كما كلم الله موسی قال سبحانه: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا (164)

التكليم بواسطة رسول من الملائكة : جبريل ، أو غيره – كما روي في الصحيحين: « أن ملكا غير جبریل نزل بسورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة »

فيوحي ذلك الرسول إلى المرسل إليه بإذن الله ما يشاء ، وهذا النوع هو الغالب في الوحي إلى الأنبياء

كما رأى إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ولده إسماعيل : قال تعالى: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)

ومن النفث في الروع قوله : « روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها»

والوحي هو ظاهرة متماثلة عند جميع الأنبياء والمرسلين، لأن مصدرها واحد، وهو رب العالمين، وغايتها واحدة، وهي عبادة الله واجتناب الطاغوت

قال تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) 

الوحي
الوحي

الوحي في الشرعية الاسلامية

والوحي بمعناه الشرعي أمر ممكن الوقوع لا استحالة فيه؛ لأى اشتراك الناس في البشرية لا يمنع أن يختص الله واحدا منهم با يشاء من العلم والحكمة والإيران، بأي أسلوب وحيا كان أو إلهاما

وليس في هذا ما يثير الدهشة أو يدعو إلى العجب لكن المشركين – ومن على شاكلتهم في هذا الزمن – يتعجبون من أى إنسانا يرى الملائكة، عيانا، ويكلمهم جهارا، حتى قالوا: كيف پری محمد ما لا نرى ويسمع ما لا نسمع ؟

قال تعالى : أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ (2)

وإن هذا التعب لو كان سائغا مثله في الجاهلية الأولى مع أنه لم يكن كذلك لأن الظالمين كانوا بآيات الله يجحدون فما كان ليسوغ اليوم وقد ملئت الأرض بالآيات العلمية التي تدل على إمكان الوحي

ومن أقرب هذه الآيات: شخصان أحدهما في أقصى المشرق والآخر في أقصى المغرب، ثم يتخاطبان ويتراءيان، من حيث لا يرى الجالسون في مجلس التخاطب شيئا، ولا يسمعون إلا دویا کدوي النحل، ففيم العجب أن يسمع الإنسان ما لا يري؟!!

الفرق بين النبي والرسول:

الرسول : هو إنسان بعثه الله لتبليغ ما أوحاه إليه ، فالرسول سفير بين الله وبين الناس، يتلقى الوحي عن الله ثم يبلغه للناس.

النبي : منه قول الله تعالى: ( قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ) وسُمِّي النبي بهذا الاسم لان الانبياء قد أنبأت الايات

عن الله سبحانه و تعالى أي أخبروا عنه

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى