التاريخ الإسلامي

جغرافيا بلاد العرب

جغرافيا بلاد العرب ، يطلق بعض الباحثين كلمة – جزيرة العرب – على الرقعة التي كان يسكنها العرب قبل ظهور الإسلام ، وإذا نظرنا إلى بلاد العرب قبل ظهور الإسلام.

فنجد أنها تطل من الشرق على الخليج العربي ومن الجنوب على بحر العرب والمحيط الهندي ومن الغرب على البحر الأحمر ومن الشمال على بادية الشمال – وهي أرض يابسة

ومن هذه الصورة تجد أن بلاد العرب تطل على المياه من جهات ثلاث وعلى اليابس من جهة واحدة ، وعلى هذا يكون التعبير الجغرافي الصحيح لهذه البلاد بأنها شبه جزيرة.

مقالات ذات صلة

جغرافيا بلاد العرب

ويقسم الجغرافيون شبه الجزيرة العربية إلى أقسام خمسة رئيسية هي:

تهامة – الحجاز – نجد – اليمن – العروض .

جغرافيا بلاد العرب
جغرافيا بلاد العرب

تهامة

فأما تهامة فيقصدون بها الشريط الساحلي الغربي الذي يطل على البحر الأحمر ، ويقال إن هذه سمیت تهامة لشدة حرها وركود هوائها، مأخوذة من كلمة – التهم – وهو شدة الحر ورکود الهواء، ويطلقون على تهامة أيضا إقليم الغور لانخفاض أرضه ، وتمتد مساحة هذه المنطقة من الغرب حيث البحر الأحمر إلى الشرق حيث إقليم الحجاز.

الحجاز

وأما الحجاز فهو إقليم متميز يمتد من اليمن جنوبا حتى الشام شمالا، ويطلقون عليه أيضا سلسلة

جبال السراة، ويقال إن دماء الإقليم اساسي إقليم الجهاز لأنه يحجز بين إقليسی تنهامة في الغرنيا ونجد في الشرق.

الان ای ایران ويقع الإقليم المشار إليه شرق سلسلة جبال السراة ويمتد من قرب حدود اليمن جنوبا حتي بادية السماوة شمالا، وينتهي من الشرق عندما يبدأ إقليم العروض، ويطلق الكتاب على هذا الإقليم كلمة نجد الارتفاع أرضه.

اليمن

واما اقليم اليمن فهو ذلك الجزء الذي يقع في الطرف الجنوبي الغربي من شبه جزيرة العرب، ويقع جنوبی الحجاز ونجد ، ويطل على بحر العرب والمحيط الهندي من الجنوب، ويمتد شرقا حتی حضرموت والشحر وعمان ، ويوجد في اليمن التهائم والنجود ، أي المرتفعات والمنخفضات.

العروض

وأما إقليم العروض فيشمل معظم الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية المطل على الخليج العربي، وينتظم البحرين واليمامة وما والاها ، ويقال إن هذا الإقليم سمي بالعروض لاعتراضه بين اليمن ونجد والعراق.

وهذه المساحة الشاسعة التي تحتلها شبه جزيرة العرب على سطح الكرة الأرضية، ذات طبيعة صحراوية فليس فيها نهر واحد يجرى، وليس لأمطارها فصول معروفة يمكن الاعتماد عليها في تنظيم الزراعة التي هي أساس الاستقرار والنظام والحضارة .

فطبيعة شبه الجزيرة العربية إذن طبيعة جرداء تندر فيها المياه فيما عدا الأجزاء الساحلية مثل اليمن التي تنزل فيها بعض الأمطار الموسمية مما يسر لأهل اليمن نوعة من حياة الاستقرار وساعدهم على إقامة حكومات وأشكال سياسية منظمة ، وتشييد حضارة راقية، حتى اشتهرت بلادهم باسم اليمن السعيد .

أما بقية أجزاء شبه الجزيرة العربية فتقل أو تكاد تنعدم الزراعة فيها اللهم إلا حيث توجد بعض الواحات حول بعض العيون التي تفيض بالمياه ، وفي هذه الواحات تنمو بعض المحاصيل الزراعية والحشائش التي ترعاها الماشية.

ولعل خير ما يصور هذه الطبيعة لبعض أجزاء شبه الجزيرة هو ما عبر به سيدنا إبراهيم – عليه السلام – عندما ذهب بابنه إسماعيل إلى الحجاز وأسكنه هناك حيث قال : “رب إني أشكنت من تری بوا غير ذی زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلوة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )، ابراهيم 37».

والطقس في شبه الجزيرة العربية طقس صحراوي شديد الحرارة في فصل الصيف، معتدل إلى حد ما

في فصل الشتاء.

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى