الفقه الإسلامي

حب الصحابة ايمان وبغضهم نفاق

النهي عن سب الصحابة

حب الصحابة ، ولما كان هذا هو حال الصحابة كما نكر الله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم من نصرة دين الله تعالى، وافتدائه بالنفس والنفيس، وتقديمه على الأهل والمال والولد مع الإخلاص المنقطع النظير لله رب العالمين

وحبهم لرسولهم صل الله عليه وسلم الذي فاق حبهم حتى لأنفسهم، فافتدوه بأنفسهم، | وقدموا أمره على كل أمر، وما تخلفوا عن نصرته صل الله عليه وسلم

لذلك وجب على كل مسلم أن يعرف لهم قدرهم وأن ينزلهم المنزلة – اللائقة بهم، وأن يغض الطرف عما نسب إلى بعضهم من هفوات معظمها كذب وافتراء من وضع الكافرين

وأذنابهم الذين أرادوا تشويه صورة الإسلام في أعين الكافرين لصدهم عن الإسلام وتشكيك المسلمين في دينهم، وعلى فرض أن بعض ما نسب إليهم من هفوات قد صدر عنهم كان لهم فيها تأویل سائغ وهذه الهفوات مغمورة في بحار حسناتهم

فإن حسناتهم لا تحصى ولا تعد، والإنسان إنما يقاس بحسناته وسيئاته عند المنصفين، والصحابة ليسوا معصومين، فكيف نطالب من الاعصمة له أن يكون معصوما؟

حب الصحابة
حب الصحابة

ويجب أن نحمل ما صدر منهم على أحسن المحامل إحسانا للظن بهم، وثقة بتعديل الله تعالى لهم، فلا أقل من أن نعترف بفضلهم وأن ندعو لهم ونستغفر لهم وفاء بحقهم علينا واقتداء بقوله تعالى :وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) 

وحتى نكون من القسم الثالث من المؤمنين.

وإذا كان المسلم يصير بسبه لأخيه المسلم فاسقا، فيدخل في ذلك من باب أولى من سب صحابية واحدة من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم أولياء الله وأحبابه وخيرته من خلقة بعد رسله وأنبيائه.

عن عبد الله بن مسعود عنه قال : قال رسول الله : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر »

حب الصحابة إيمان وبغضهم نفاق :

يجب على كل مسلم أن يعلم أن حب الصحابة من الإيمان، بل إن حبهم متفرع عن محبة الله تعالى ورسوله ، فالرابطة التي تربط المسلمين ببعضهم هي رابطة الإيمان

فمن أحبهم حبه الله تعالى ورسوله أحبهم، ومن أبغضهم فببغضه. الله ورسوله و أبغضهم ليس وراء ذلك سبب آخر، فليس بينهم وبين أحد منافسات علمية أو ممز اشات على الدنيا، إلى غير ذلك من الأسباب التي تورث العداوة والبغضاء

ولكنه كره الشر تعالى ورسوله والإسلام والمسلمين.

قد يهمك ايضا ً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى