باب الصيام

دليل فريضة الصوم من القران والسنه وما هو صوم النصارى

فريضة الصوم

ويعني فريضة الصوم – أو الصيام – في اللغة: الامتناع والكف عن الفعل، سواء كان الفعل أكثر أو شربا أو كلاما أو مشية أو غير ذلك

ثم غلب استعمال الصوم في الشرع في الكف عن أمور معينة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية، احتسابا الله تعالى وطلبة للتحقق بوصف التقوى.

ودليل فرض الصوم من القرآن قوله تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)   البقرة

 فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ   البقرة

من السنة قوله:

«بني الإسلام على خمس: على أن يوحد الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان والحج»

فريضة الصوم
فريضة الصوم

متى فرض الصيام

وقد فرض الصوم في شعبان من السنة الثانية من الهجرة

وقد كان الصوم فريضة في الأمم السابقة وهو ما يفهم من قوله تعالى:  كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)    «البقرة» .

ولم يعين لنا القرآن الكريم الأمم التي كتب عليها الصيام فبل الأمة المحمدية ولا يوجد في التوراة والإنجيل الموجودين عند اليهود والنصارى ما يدل على وجوب الصوم وفرضه

بل الكتابان إنما يمدحانه ويعظمان أمره» واليهود – اليوم – يصومون أسبوعا في شهر «آب» إحياء لذكری خراب أورشليم وأخذها، ولهم أيام أجرى غير هذا الأسبوع يصومون فيها.

وما في الأناجيل المسيحية مما يتعلق بالصوم لا يدل على فرضه – كما سبق – غير أنه يطلب من الصائم إظهار الكآبة في مدة الصوم، ويطلب منه دهن رأسه وغسل وجهه إخفاء الآثار الصيام حتى لا يتسرب الرياء إلى قلبه

صوم النصارى

وأشهر صوم النصارى وأقدمه «الصوم الكبير الذي قبل عيد الفصح وهو الذي صامه موسى، وكان يصومه عيسى – عليه السلام – والحواريون، ثم وضع رؤساء الكنيسة ضروبا أخرى من الصيام

ومنها صوم عن اللحم وصوم عن السمك وصوم عن البيض واللبن و كل ذي روح»

الغاية من الصوم

وتقوى الله تعالى هي الغاية من الصيام في الإسلام، ولا شك أن الارتباط بالله والاتصال بعالم الطهر يقتضي التنزه عن الاسترسال في إشباع الغرائز المادية حتى ولو كان إشباعها مما أحله الله تعالی کالأكل والشرب.

ومن لم يتدرب على ترك الشهوات المباحة لا تحصل له القدرة على ترك المحرمات واجتنابها ولا تتربي إرادته في الكف عن المعاصي .

والذي يستجيب لأمر الله في ترك الشهوات المباحة، فهو في ترك المحرمات – لا شك – أكثر استجابة وأكثر سمعا وطاعة.

وإذن فالصوم قرين التقوى أو هو المدخل الصحيح للاتصاف بهذا الوصف .

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى