الشعر العربي

شرح معلقة عمرو بن كلثوم

شرح معلقة عمرو بن كلثوم

معلقة عمرو بن كلثوم

تعد معلقة عمرو بن كلثوم، الخامسة بين قائمة المعلقات السبع المعروفة، كما أنها الأكثر ثراءً بعناصرها الحماسية الملحمية بين أمثالها، وتتكون المعلقة من مائة بيت شعري، كما يقال في نفس الثياق أنها تتكون من ألف بيت لم يتمكن الرواة من حفظ ونقل سوى مائة بيت فقط، وفي هذا الموضوع سوف نستعرض شرح معلقة عمرو بن كلثوم ونبذة عن مؤلفها.

وكتب الشاعر عمرو بن كلثوم نصف معلقته بحضور ملك الحيرة عمرو بن هند في وقتها،اثناء حل النزاع الشهير بين بكر وتغلب، وغضب الملكغضبا شديدا لعدم ذكره في الأبيات من قِبل الشاعر.

وقد تميزت معلقة عمرو بن كلثوم، بأنها ذات موضوع ومغزى واحد لم تخرج عن مسارها كغيرها من المعلقات، كل ذلك جعلها  تعرف بأن لها أفضلية في الشعر تعرف بفضل شاعر القصيدة الواحدة.

كتاب رجال حول الرسول (صلي الله عليه وسلم)

شرح معلقة عمرو بن كلثوم

تدور أحداث المعلقة حول قوة قبيلة تغلب وشدة بأسها، وعكست الأبيات الفخر والتغني بشكل عام وبقوة قبيلة تغلب بن وائل بشكل خاص، حيث اعتبرت المناسبة التي طرحت فيها لا تتطلب سوى ذلك دون الحاجة إلى التطرق للأمور الثانية.

ولعلى أبرز ما يميز القصيدة، أنها اتسمت بفخر الجماعة وليس بالفرد مطلقاً، حيث اشتملت القصيدة على عدد كبير من الصور البيانية المتعددة من حيث المعنى الفني الذي تشير إليه، وكان أغابها مليئاً بالحياة والحركة والحماس.

حيث نجد أن الشاعر قد بدأ القصيدة بذكر الخمر على غير العادة في ذلك الوقت، وبعد ذلك انتقل إلى ذكر الغزل بالقبيلة وقام بدمج المقدمتين معاً لتصبح القصيدة متوافقة ومتوازنة من جميع النواحي.

وبالإشارة إلى هذه المعلقة قد جاءت لتشمل مناسبتين عظيمتين بين سطور التاريخ الأدبية، هما الاحتكام بين قبيلتي تغلب وبكر في حضرة الملك عمر بن هند، والأخرى في أعقاب حادثة قتل بن كلثوم لعمرو بن هند، حيث كان الخلاف بين القبيلتين ناشباً بعد أن وفدت جماعة من بني تغلب إلى بني بكر بن للاستسقاء، فقام الآخرون بطردهم ما تسبب بمصرع سبعين رجل من شدة العطش، فاندلع الخلاف بين القبيلتين.

نبذة عن عمرو بن كلثوم

هو عمرو بن كلثوم التغلبي من قبيلة تغلب، ويطلق عليه أبي الأسود، وهو أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي، ووالدته هي ليلي بنت المهلهل ابنت الزير سالم.

ولد الشاعر عمرو بن كلثوم في العام 39 قبل الهجرة والذي يوافق 584م في بلاد ربيعة في الجزء الشمالي من الجزيرة العربية، وارتحل إلى بلاد الشام والعراق خلال حياته.

وفاته، رحل بن كلثوم في عام 584م، ويشار إلى أن الشاعر كان من أكثر الناس عزة بذاته وقبيلته تغلب، حيث أنه من الفتيان الشجعان في عهده، وكان سيد قومه بفضل شجاعته وقوته وجرأته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى