الشعر العربي

شعر الغزل للمتنبى أبو الطيب الكندي

شعر الغزل للمتنبى ، المتنبى هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي و هو أحد شعراء العرب المشهورين.

و الذى قام بكتابة مجموعة كبيرة من الشعر بكل أنواعه و كتب أيضا شعر الغزل العفيف الذى يظهر فيه عاطفة الحب.

و الان سوف أقدم لكم جزء من هذا الشعر الرائع .

 

شعر الغزل للمتنبى

 

 

إقرأ أيضا:_

شعر الغزل تعريفه و أنواعه

قصيدة الحب ما منع الكلام الألسنا الحب:

 

ما منع الكلام الألسنا   و ألذ شكوى عاشق ما أعلنا.

ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى   من غير جرم و اصلي صلة الضنى.

بتنا ولو حليتنا لم تدر ما     ألواننا مما استفعن تلونا .

و توقدت أنفاسنا حتى لقد    أشفقت تحترق العواذل بيننا.

أفدي المودعة التي أتبعتها     نظرا فرادى بين زفرات ثنا.

أنكرت طارقة الحوادث مرة    ثم اعترفت بها فصارت ديدنا.

و قطعت في الدنيا الفلا و ركائبي    فيها و وقتي الضحى و الموهنا.

فوقفت منها حيث أوقفني الندى       و بلغت من بدر بن عمار المنى.

لأبي الحسين جدا يضيق و عاؤه عنه     و لو كان الوعاء الأزمنا.

وشجاعة أغناه عنها ذكرها          و نهى الجبان حديثها أن يجبنا.

 

شعر الغزل للمتنبى

نيطت حمائله بعاتق محرب      ما كر قط وهل يكر وما کنثنى.

فكأنه و الطعن من قدامه         متخوف من خلفه أن يطعنا

نفت التوهم عنه حدة ذهنه      فقضى على غيب الأمور تيقنا

يتفزع الجبار من بغتاته             فيظل في خلواته متكفنا

أمضى إرادته فسوف له قد             و استقرب الأقصى فثم له هنا

يجد الحديد على بضاضة جلده ثوبا          أخف من الحرير و ألينا

و أمر من فقد الأحبة عنده                 فقد السيوف الفاقدات الأجفنا

لا يستكن الرعب بين ضلوعه يوما       و لا الإحسان أن لا يحسنا

مستنبط من علمه ما في غد              فكأن ما سيكون فيه دونا

تتقاصر الأفهام عن إدراكه           مثل الذي الأفلاك فيه والدنى

من ليس من قتلاه من طلقائه         من ليس ممن دان ممن حينا

لما قفلت من السواحل نحونا         قفلت إليها وحشة من عندنا

أرج الطريق فما مررت بموضع        إلا أقام به الشذا مستوطنا

لو تعقل الشجر التي قابلتها          مدت محيية إليك الأغصنا

سلكت تماثيل القباب الجن           من شوق بها فأدرن فيك الأعينا

طربت مراكبنا فخلنا أنها                 لولا حياء عاقها رقصت بنا

أقبلت تبسم والجياد عوابس           يخببن بالحلق المضاعف والقنا

عقدت سنابكها عليها عثيرا           لو تبتغي عنقا عليه لأمكنا

والأمر أمرك والقلوب خوافق           في موقف بين المنية والمنى

فعجبت حتى ما عجبت من الظبى      ورأيت حتى ما رأيت من السنى

إني أراك من المكارم عسكرا        في عسكر ومن المعالي معدنا

فطن الفؤاد لما أتيت على النوى          و لما تركت مخافة أن تفطنا

أضحى فراقك لي عليه عقوبة         ليس الذي قاسيت منه هينا

فاغفر فدى لك واحبني من بعدها            لتخصني بعطية منها أنا

وانه المشير عليك في بضلة               فالحر ممتحن بأولاد الزنى

وإذا الفتى طرح الكلام معرضا            في مجلس أخذ الكلام اللذ عنى

ومكايد السفهاء واقعة بهم         و عداوة الشعراء بئس المقتنى

لعنت مقارنة اللئيم فإنها ضيف              يجر من الندامة ضيفنا

غضب الحسود إذا لقيتك راضيا             رزء أخف علي من أن يوزنا

أمسى الذي أمسى بربك كافرا                 من غيرنا معنا بفضلك مؤمنا

خلت البلاد من الغزالة ليلها                فأعاضهاك الله كي لا تحزنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى