الوضوء والطهارة

كيفية الغسل في الاسلام وما هي موجباته

 الغسل في الاسلام

الغسل في الاسلام ، كيفيته وموجباته وكل شئ يتعلق به في هذا المقال :

وحديثا عن الغسل يكون من خلال المحاور الآتية :

أ- تعريف الغسل

ب – موجباته

ج – فرائضه وسننه

١- ما يحرم بالحدث الأصغر.

۲- ما يحرم بالحدث الأكبر  

والله المستعان وعليه وحده التكلان

 أولا : تعريف الغسل في الاسلام :

1 – لغة : بفتح الغين وضمها سيلان الماء على الشئ مطلقا.

۲- شرعا : سيلان الماء على جميع البدن مع النية

موجبات الغسل : 

 ونعني بموجباته أي الأمور التي إن وجد واحد منها كان الغسل واجبا إذا أراد المسلم مباشرة أية عبادة أوجب الشرع لمباشرتها الطهارة، ومن ثم نستطيع أن نعبر عن موجبات الغسل بتعبير آخر فنقول :

الغسل المفروض :

ليتسنى لنا بعد ذلك الحديث عن الأغسال المسنونة .

ويكون الغسل مفروضا إذا وجد واحد من الأمور الآتية :

١ – التقاء الختانين :

عن طريق إدخال الحشفة ولو عن غير قصد أو انتشار ، أو قدرها من مقطوعها فرجا من امرأة ولو كانت ميتة.

ولا يشترط لوجوب الغسل بالتقاء الختانين أن يكون ذلك بغیر حائل ، بل يوجب الغسل ولو كان بحائل على الذكر ، ولو كان الحائل غليظة .

ولا يشترط أيضا لوجوب الغسل أن يحصل الإنزال في هذا الالتقاء بل مجرد التقاء الختانين سبب مستقل بذاته لوجوب الغسل به ولو لم يكن إنزال .

ودل على وجوب الغسل بهذا السبب ما أخرجه أصحاب السنن عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبی صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل “

ويأخذ الإيلاج في الدبر حكم الإيلاج في القبل ، في وجوب الغسل بالإيلاج في كل منهما لأنه جماع في فرج ، وإذا كان الإيلاج من جانب صبي أو مجنون

أو كان الإيلاج فيهما فإنهما يكونان جنبين ويصح الاغتسال منهما ولو قبل البلوغ ، وكان مجزئا لهما ، فإن لم يغتسلا حتى بلغ الصبي أو أفاق المجنون ، وجب عليهما الغسل .

الغسل في الاسلام
الغسل في الاسلام

۲- إنزال المني :

أي خروج المني من الذكر كان الخروج أو الأنثى ، ويعتبر خروجه من الرجل بمجاوزته للحشفة ، ومن المرأة البكر لا بد من بروزه إلى الظاهر

ومن الثيب يكفي خروجه منها إلى ما يجب غسله في الاستنجاء .

ودليل وجوب الغسل بهذا السبب ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدری – رضي الله عنه – أن النبي ؟ قال : ” إنما الماء من الماء

وعن أم سليم أنها سألت النبي : المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ؟ فقال رسول الله ” إذا رأت ذلك المرأة فلتغتسل فقالت أم سليم

واستحييت من ذلك قالت : وهل يكون هذا ؟ فقال رسول الله ” نعم ، فمن أين يكون الشبه !

ماء الرجل غليظ أبيض ، وما المرأة رقيق أصفر ، فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه “

وروى الشيخان عن أم سلمة قالت : جاءت أم سليم إلى رسول الله فقالت : إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ قال : ” نعم إذا رأت الماء

والخارج احتلاما أو يقظة الذي يوجب الغسل هو الماء الغليظ الدافق الذي يخرج عند اشتداد الشهوة إذا كان من الرجل ، ومن المرأة

الماء الرقيق الأصفر إذا كان خروجه بشهوة ، ومن ثم إذا كان الخارج شبيه المني ، وكان خروجه لمرض أو برد ، ولا شهوة عند خروجه فلا غسل منه عند الجمهور

لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه ” إذا فضحت الماء فاغتسل ”

والفضخ خروج المني على وجه الشدة والعجلة ، كما قال الله عز وجل : ” خلق من ماء دافق  ( الطارق

وهنا يأتي سؤال مهم :

متصل بهذا السبب ، ويتعرض له كثير من الناس. مؤداه أن الشخص احتلم أو جامع ثم اغتسل ، وبعد الاغتسال خرج منه” منى فهل يعيد الاغتسال مرة أخرى ؟

والجواب :

عن ذلك أن في هذه الحالة ثلاثة آراء لأهل العلم منهم من لم يوجب عليه إعادة الغسل والاكتفاء بالغسل الأول ، ومنهم من فرق، فقال : إن كان خروج المني بعد أن بال الشخص فلا غسل عليه

وإن كان خروجه قبل بول الإنسان ، فقد وجب الغسل عليه ، ومنهم من أوجب الغسل مطلقا بخروج المني بعد الاغتسال ومن هؤلاء الإمام الشافعي ،

والراجح

من بين الآراء المتقيمة أنه لا يجب عليه بهذا الخروج إلا الوضوء فقط ، ولا يجب عليه الغسل .

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى