احاديث نبوية

ماذا قال النبي صل الله عليه وسلم في علامات الساعة

علامات الساعة :

علامات الساعة ، عن أبي هريرة قال : بينما النبي في مجليب يعلم القوم، جاء أعرابي فقال: متى الساعة ؟ فمضى رسول الله لا يحدث، قال بعض القوم: سمع ما قال، فكرر ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه قال: « أين – أراه – السائل عن الساعة »؛ قال: ها أنا يا رسول الله؟ قال: « إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة »؛ قال: كيف قضاها ؟ قال: « إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة »

المباحث اللغوية

قوله (بينما) بينا وبينما ظرفا زمان يضافان إلى الجمل الاسمية والفعلية، وهما في الأصل (بين) التي هي ظرف مكان، استعيرت هنا للزمان وأشبعت فيه الحركة فصارت بينا، وزيدت عليها الميم فصارت بينما. )

قوله (جاء أعرابي) : اسم هذا الأعرابي غير معروف

مقالات ذات صلة

قوله (قضى رسول الله لا يحدث : أي استمر النبي في حديثه ولم يتوقف من أجل سؤال الأعرابي.

قوله (فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكرة ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع) إنما حصل لهم التردد في ذلك لما ظهر من عدم التفات النبي إلى سؤاله، وإصغائه نحوه، ولأنه كان يكره السؤال عن وقت قيام الساعة، ولكن النبي أخر جواب السائل ليكمل الحديث كان مشغولا به.

قوله (اين – أراء – الستايل) (اراة) بضم الهمزة أي أظنه، و (اراه بفتح الهمزة أي أعلمه.

ف (اراة) بضم الهمزة أي أظنه – والشك من محمد بن فليح أحد رواة الإسناد ، ورواه الحسن بن سفيان، وغيره، عن عثمان

عن يونس بن محمد عن فليح، ولفظه (اين السائل) ولم يشك.

قوله (إذا وسد الأمر إلى غير أهله) أي أسند الأمر إلى غير أهله ولفظ حديث (محمد بن سنان) في كتاب الرقاق (إذا أسند).

وأصل كلمة (وسد) من الوسادة، وكان من شأن الأمير عندهم إذا جلس أن تلتي تحته وسادة.

. قوله (إذا وسد الأمر إلى غير أهله) أي جعل له غير أهله وسادا، فتكون (إلى) بمعنى (اللام) أي (إذا وسد الأمر إلى غير أهله) وأتى بها أي ب إلى ليدل على تضمين معنى أسند.

علامات الساعه
علامات الساعة

المراد من الأمر في الحديث

علامات الساعه جنس الأمور التي تتعلق بالدين كالخلافة والإمارة والقضاء والإفتاء، وغير ذلك.

والمراد بقوله في الحديث (إذا وسد الأمر إلى غير أهله)، وقوله في كتاب الرقاق ا ود الأمر إلى غير أهله) أن الأئمة قد ائتمنهم الله تعالی على عباده

وفرض عليهم النصيحة لهم فينبغي لهم تولية أهل الدين فإذا قلدوا غير أهل الدين فقد ضيعوا الأمانة التي قلدهم الله تعالى إياها.

المعنى العام للحديث

كثر سؤال الصحابة عن وقت قيام الساعة الشفقتهم على أنفسهم وخوفهم أن تدركهم الساعة أحياء، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم والسنة المطهرة

كما ورد الزجر عن السؤال عن وقت قيام الساعة؛ لأنه مما استأثر الله تعالى بعلمه، كما أنه لا يترتب على معرفة ذلك عمل، فالخوض فيه باطل وإضاعة للوقت.

وقال تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187)

وقد استأثر الله تعالى بعلم وقت قيام الساعة، فلم يطلع عليه نبی مرشل، ولا ملك مقرب، كما جاء ذلك في حديث جبریل علیہ السلام

فحين سال جبریل علیہ السلام النبي لا عن وقت قيام الساعة، فقال النبي : «ما المسئول عنها بأعلم من السائل »، أي لا علم لي ولا لك ولا لأحد بوقت قيام الساعة.

قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)

ثم يضطرب نظام الكون بعد ذلك، فبدل أن تطلع الشمس من المشرق تطلع من المغرب، إلى غير ذلك.

قد يهمك ايضاً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى