عقيدة وتوحيد

ما معنى الوعد و الوعيد عند السنه والاشاعرة والماتريدية

ما معنى الوعد و الوعيد ؟

الوعد لغة : ان تمني غيرك بشئ

ولفظة الوعد تستخدم في الخير والشر فتقول وعدته خيرا ووعدته شرا

مقالات ذات صلة

قال تعالى وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات

قال تعالى ” قل افأنبئكم بشر من ذلكم النار وعهدها الله الذين كفروا وبئس المصير ”

الوعد شرعا : كل خبر يتضمن ايصال نفع الى الغير او دفع ضرر عنه في المستقبل

الوعيد لغة : التخويف والتهديد ولا يستعمل الا في الشر قال تعالى ” قال لاتختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد

الوعيد شرعا : كل خبر يتضمن اصال ضرر الى الغير او تفويت نفع عنه في المستقبل

والله تعالى قد وعد بالثواب من اطاعه وتوعد بالعقاب من عصاه والجنه هي دار الثواب والنار هي دار العقاب

حكم الوعد و الوعيد :

اولا : حكم الوعد :

اتفقت كلمة العلماء من الاشاعره والماتريديه على ان وعده تعالى للمؤمنين بالجنه دارا للثواب وعدا لا يتخلف بفضله ورحمته .

واستدلوا على ذلك بنصوص الشرع وحكم العقل :

اما الادله النقليه فمنها :

قول الله تعالى ” ان الله لايخلف الميعاد اي الوعد

وقال تعالى ” وعد الله لايخلف الله وعده

وقال تعالى ما يبدل القول لدي

ولو تخلف الوعد لتبدل القول

والعقل حاكم بذلك لانه لو تخلف ما وعد الله به عباده من الثواب فانه يلزم الكذب في خبره تعالى كما يلزم الخلف في وعده تعالى وكل ذلك باطل لانه نقص وانه سبحانه وتعالى منزه عن كل نقص .

ثانيا : حكم الوعيد :

اختلف راي الاشاعره عن راي الماتريديه في حكم الوعد و الوعيد

فذهبت الاشاعره الى انه يجوز ان يخلف الله وعيده في حق من يشاء من عباده وذلك ليس نقصاً في حقه تعالى بل يعد كرماً يمتدح به .

وقالوا الوعد : حق العباد على الله لانه فضل وعد به المطيع وضمن عطاءه له فهو الوى بالوفاء

اما الوعيد : فهو حقه تعالى على العباد وصاحب الحق ان شاء عفى وان شاء اخذ والعفو عند المقدره اليق بالكريم فكيف بمن هو مع كرمه البالغ عظيم الرحمه

وليس معنى هذا ان الوعيد بالعقاب لن يتحقق وانما المراد انه مبني على مشئة الله تعالى ان شاء نفذ وعيده وان شاء عفا

وذهبت الماتريديه الى امتناع تخلف الوعيد فلا بد من تحقه ولو في شخص واحد بخلاف مذهب المعتزله الذين قالوا يجب تنفيذ الوعيد في كل الافراد

ادلة الماتريديه

وحجتهم في ذلك : انه يلزم على جواز تخلف الوعيد مفاسد منها:

1: الكذب في خبره تعالى لانه قال ” ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين

وقد قام الاجماع على تنزيه خبره تعالى عن الكذب

2: تبديل القول في حقه تعالى وقد قال تعالى ما يبدل القول لدي

3: تجويز عدم خلود الكافرين في النار وهو خلاف ما قامت عليه الادله القطعيه من خلودهم فيها والتي منها قوله تعالى ” والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك هم اصحاب النار هم فيها خالدون ”

قد يهمك ايضاً : 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى