عقيدة وتوحيد

ما هو الخبر الصادق وما هي اقسامة في الاسلام

الخبر الصادق :

الخبر الصادق ، ومعنى الصدق في الخبر مطابقته للواقع ، ولأن الخبر إنباء عن واقع خارجی، فلكي يكون الجبر صادقأ يجب أن يتطابق تمام التطابق مع هذا الواقع الذي يحكيه وينقله إلى ذهن السامع.

والخبر الصادق على قسمين :

(أ) الخبر المتواتر

وهو الخبر الذي يصل إلينا عن طريق جمع كبير من الناس يتفقون في حكايته، ولا يتصور العقل إمكان اتفاقهم – فيما بينهم – على الكذب فيما يقولون، والخبر المتواتر لا شك في أنه يفيد علم يقينا صادقا

الخبر الصادق وذلك مثل علمنا بالثورة الفرنسية، أو بالفتوحات الإسلامية التي وصلت إلينا أنباؤها عن هذا الطريق ، أو بوجود القطب الشمالي – مثلا – فإننا بالرغم من أننا لم نشاهد هذه الأشياء

مقالات ذات صلة

إلا أنه لا يخامرنا أدني بشك في الاعتقاد بوجودها، وما ذلك إلا لأن التواتر دليل – خبري – قاظع لا يملك العقل إزاءه إلا ضرورة التصديق والتسليم.

(ب) أخبار الرسل ، والنوع الثاني من الأخبار الصادقة :

أخبار الرسل عليهم الصلاة والسلام – والعقل يحكم بضرورة صدق أخبارهم لأنه – عن طريق المعجزات التي يظهرها الله على أيديهم – لا يمكن له أن يتردد في صدقهم وفي استحالة الكذب عليهم في أقوالهم وأفعالهم.

هذا بالنسبة إلى من شاهد الرسل ورأي منهم هذه المعجزات ، أما بالنسبة إلينا وقد بعد بنا العهد عن عصر النبوة ولم نسمع هذه الأخبار من الرسول الصادق .

مباشرة ، بل وصلت إلينا عن طريق الرواة ، فإن علماء العقيدة يفرقون في هذه الروايات (الأحاديث النبوية ) بين ما يصل إلينا بطريق التواتر وما يصل بطريق الأحاد، فما كان من هذه الأخبار متواتر فإنه يفيد العلم اليقينی

والعلم الناشئ عنه مكافئ – تمامأ – للعلم الناشئ عن المحسوسات والبديهيات والمتواترات من حيث اليقين والثبات.

أما ما وصل إلينا من أخبار الرسول له عن طريق الآحاد فإنه – من حين إفادة العلم – يكون في مرتبة أقل من مرتبة الخبر المتواتر

ومن هنا يتفق جمهور علماء الكلام على أن الخبر المتواتر هو فقط ما تنبني عليه العقيدة في الإسلام، لأنه دليل قطعي لا يأتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه

على أن خبر الآحاد له قيمته في إفادة العلم – بدرجات متفاوتة – في المسائل العملية أي الأحكام الشرعية.

ومما ينبغي أن نعرفه في هذا المقام أن حديث الآحاد – الذي يتضمن بعض العقائد – إذا تلقته الأمة بالقبول نظرأ لتعدد طرقه وتكرار رواياته فإنه يرتقي بهذه القرائن إلى مرتبة الحديث المتواتر في إفادته العلم اليقيني في مجال العقيدة والاعتقاد .

مسائل العقيدة في الإسلام:

إن ما يهمنا بحثه هنا ليس هو كل عقيدة يعتقد بها هذا الفريق أو ذاك من الناس . وإنما يقتصر بحثنا على «العقائد الإسلامية» التي جاء بها القرآن الكريم وزادتها تفصيلا وشرحا الأحاديث الصحيحة من سنة النبي

 

وهذه العقائد هي: –

الإيمان بالله تعالى . – الإيمان بالرسل . – الإيمان باليوم الآخر .

أو ما يسمى بالإلهيات ، والنبوات، والسمعيات .. ويتفرع على هذه الأصول الثلاثة قضايا أخرى كثيرة مثل قضايا :

الجبر والاختيار من أفعال الإنسان ، ومثل الإيمان بالكتب المنزلة، والملائكة، والجنة، والنار، إلى قضايا عديدة تولى بحثها بالتفصيل علم یسمی :

« علم الكلام» أو «علم . التوحيد

وهو العلم الذي تشكل «العقيدة» بأصولها وفروعها مركز الدائرة في أبحاثه، ودراساته بكل اتجاهاتها وأبعادها. و ونلاحظ أن العقيدة في الإسلام ترادف الإيمان

والقرآن الكريم يعبر عن العقيدة «بالإيمان» كما يعبر عن الشريعة بالعمل الصالح، وذلك في كثير من الآيات الكريمة مثل قوله تعالی : – إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزولا «الكهف».

 من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون » «النحل».

قد يهمك ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى