احاديث نبوية

ما هو الوحي وما هي الرؤيا الصالحة

ما هو الوحي وما هي الرؤيا الصالحة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أتى جبریل علیه السلام النبي فقال : يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إذام أو طعام أو شراب

فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومى، وبشرها بيت في الجنة من قصب، لأصخب فيه ولا نصب أنجبت خديجة ع من النبي : القاسم، والطيب، والطاهر وقد ماتوا رضعا ورقية، وزينب، وأم كلثوم وقد ماتوا قبله

مقالات ذات صلة

وفاطمة وقد ماتت بعده بستة أشهر.

وبعد هذه الحياة الحافلة بالبذل والعطاء، والصبر والمصابرة، لقيت | أم المؤمنين خديجة ع ربها راضية مرضية في رمضان في العام العاشر من البعثة المشرفة العام الذي سمي بعام الحزن – عن خمس وستين سنة، ودفنت بالحجون.

رضي الله عنها وأرضاها، وجزاها الله خير الجزاء، عن نبيه | وعنا وعن الإسلام والمسلين.

المباحث اللغوية

الوحي : لغة : الإعلام في خفاء ويطلق على الإلهام، والأمر، والإيماء، والإشارة، والتصويت شيئا بعد شيء ويطلق على الكتابة والمكتوب، والبعث؛ وكل ما دلت به من كلام أو كتابة أو رسالة أو إشارة فهو وحی.

الوحي شرعا: الإعلام بالشرع؛ وقد يطلق الوحي ويراد به اسم المفعول منه أي الموحي، وهو كلام الله المنزل على النبي |

الرؤيا الصالحة :

وفي رواية البخاري في كتاب التفسير: الصادقة، وهي التي ليس فيها ضغث.

وبدئ الوحي بالرؤيا الصادقة؛ ليكون تمهيدا وتوطئة لليقظة، لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة، فلا تحتملها قوى البشرية، فبدا بأول خصال النبوة وتباشير الكرامة من صدق الرؤيا

ثم مهد له في اليقظة أيضا برؤية الضوء، وسماع الصوت، وسلام الحجر والشجر عليه بالنبوة.

قولها (في النوم) لزيادة الإيضاح، أو ليخرج رؤيا العين في اليقظة، لجواز إطلاقها مجازا.

والمراد با (فلق الصبح) ضياؤه، وخص التشبيه بضياء الصبح الظهوره الواضح البين الذي لا شك فيه.

ا قولها (كتب) ببناء الفعل للمجهول لعدم تحقق الباعث على ذلك، وإن كان كل من عند الله؛ أو لينبه على أنه لم يكن من باعث البشر أو يكون ذلك من وحي الإلهام.

قولها (الخلاء) المراد بالخلاء: الخلوة، والسر في الخلوة أن الخلوة فراغ القلب لما يتوجه له.

الرؤيا الصالحة
الرؤيا الصالحة

قال أبو سليمان الخطابی  :

حببت العزلة إليه ؛ لأن معها فراغ القلب، وهي معينة على التفكر، وبها ينقطع عن مألوفات البشر، ويتخشع قلبه، والله أعلم.

قولها (حراء) جبل معروف. بمكة، بينه وبين مكة ثلاثة أميال عن يسار الذاهب من مكة إلى مني.

قولها (الغار) نقب في الجبل، وجمعه : غيران.

قولها (فيتحنث) بمعنى يتحنف، أي يتبع الحنيفية، وهي دين إبراهيم علیہ السلام، والفاء تبدل ثاء في كثير من كلامهم، ووقع في رواية ابن هشام في السيرة (يتحنف) بالفاء

أو التحنث إلقاء الحنث، وهو الإثم؛ كما ) قيل يتأثم ويتحرج يعني يتجنب الإثم والحرج، فمعنى يتحنث يتجنب الحنث، فكأنه بعبادته يمنع نفسيه من الحنث، ثم فسره بالتعبد.

قولها (وهو التعبد) هذا مدرج في الخبر، وهو من تفسير الزهری كما ورد في صحيح البخاري في كتاب التفسير.

قولها (الليالي ذوات العددي) يتعلق بقولها (فيتحنث) وأبهم العدد لاختلافه

مدة الخلوة كانت شهرا، وذلك الشهر كان رمضان، وإن كان أبهم العدد بالنسبة إلى المدة التي يتخللها مجيئه إلى أهله.

قولها (ينزع) بكسر الزاي أي يرجع، ورواه البخاري بلفظه في التفسير قولها (التزود) استصحاب الزاد. . . قولها المثلها) أي لمثل الليالي.

قولها (حتى جاء الحق) أي الأمر الحق، وسمي حقا لأنه وحي من الله تعالى؛ وفي كتاب التفسير (حتى فجئه الحق) وكذا في رواية مسلم بكسر الجيم أي بغتة، أي جاءه الوحي بغتة، فإنه لم يكن متوقعا اللوحي.

قوله « ما أنا بقايي » ثلاثا، ما نافية، إذ لو كانت استفهامية لم يصح دخول الباء، وإن حكى عن الأخفش جوازه فهو شاذ، والباء زائدة لتأكيد النفي أي: ما أحسن القراءة.

فلما قال ذلك ثلاثا، قيل له (اقرأ باسم ربك) أي لا تقرؤه بقونك ولا بمعرفتك، لكن بحول ربك وإعانته، فهو يعلمك كما خلقك ولم تكن شيئا.

قال الإمام النووي:

الرؤيا الصالحة ، هذا دليل صريح في أن أول ما نزل من القرآن (اقرأ) وهذا هو الصواب الذي عليه الجماهير من السلف والخلف، وقيل أوله (يا أيها المدثر) وليس بشيء.

قوله « قطني » الغظ حبس النفس، ومنه غطه في الماء، كأنه أراد ضمني وعصرني، أو أراد غمني، ومنه الخنق

قوله « كئى بلغ مني الجهد » روى بفتح الجيم والنصب، أي بلغ جبریل علیہ السلام مني الجهد، أو بلغ الغط مني غاية وسعي، وروى بضم الجيم والرفع، أي بلغ مني الجهد مبلغه وغايته.. .

قوله « أرسلني » أي أطلقني.

ولم يذكر الجهد هنا في المرة الثالثة، وهو ثابت عند البخاري في كتاب التفسير، وكذا في رواية مسلم..

قال الإمام النووي مان : قال العلماء: والحكمة في الغط شغله عن الالتفات والمبالغة في أمره بإحضار قلبه لما يقوله له وكرر الغط ثلاثا مبالغة في التنبيه.

قولها (قجع بها) أي بالآيات أو بالقصة. قولها (فزملوه) أي غطوه بالثياب، ولفوه به. قولها (الروغ) بالفتح: الفزع. ”

قد يهمك ايضاً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى