الأنبياء والمرسلين

لماذا كان النبي خاتم المرسلين وما هي مدلولات النبوة

مدلولات النبوة :

1- رسالة خاتمة فإن ذلك يقتضي أن تكون رسالة عامة للناس جميعا

ولا يصح أن يختص بها البعض دون البعض الآخر، وإلا جاء الهدى الإلهي ناقصا يفيد، منه قوم ويحرم منه آخرون. والقرآن الكريم في غير ما موضع يقرر هذه الحقيقة في نصوص صريحة واضحة:

قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الأعراف

و قل يا أيها الناس إما أنا لكم نذير مبين الحج

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين  «الأنبياء»

وما أرسلناك إلا كافه للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون سباء .

إلى آيات أخرى  خاطب فيها القرآن الناس جميعا بكلمات من قبيل: «يا أيها الناس» «یا بني آدم» «العالمين» « يا أهل الكتابه ،

وذلك في نفس الوقت الذي  وصف فيه القرآن الكريم الرسالات السابقة بأنها رسالات خاصة بأقوام معينين : ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه الأعراف .

وإلى عاد أخاهم هودا الأعراف

وإلى مدين أخاهم شعيب معالأعراف»

۲- وخاتمية الرسالة المحمدية تقتضي أيضا أن تكون رسالة مستمرة وإلا لزم انقطاع الهدى السماوي وتوقف اللطف الإلهي عن الخلق والعباد

وهذا نقص يستحيل أن يتصف به اللطيف الخبير، والقرآن الكريم وهو يوجه خطابه لجميع الأمم والملل والأديان وجهه مطلقا من أي قيد زناني

مما يدل على أن هذه الرسالة ليست خاصة بزمن معين أو فترة محدودة ، بل نص القرآن الكريم على هذا المعنى فقال : و ليظهره على الدين كله ( التوبة، [ «الفتح ۲۸، و الصف ۹ ].

وعن عبيد الله بن عمر أن عمر بن عبدالعزيز خطب فقال: «يا أيها الناس إن الله لم يبعث بعد نبيكم نبيا ولم ينزل بعد هذا الكتاب الذي أنزله عليه كتابا فما أحل الله على لسان نبيه فهو حلال إلى يوم القيامة

وما حرم على لسان نبيه فهو حرام إلى يوم القيامة»

ونستطيع أن نرجع بأسباب ختم الرسالة المحمدية وعمومها واستمرارها إلى سببين أساسيين :

السبب الأول :

مدلولات النبوة ، أن الرسالة الإسلامية بقيت سليمة ومحفوظة ضمن النص القرآني ، ولم تتعرض لأي نوع من أنواع التحريف والتغيير، وهذه خاصة تفرد بها القرآن الكريم من بين سائر الكتب السماوية التي منيت بشيء غير قليل من التحريف

وأفرغ معه كثير من محتواها ومضمونها الحقيقي :   إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون

هو وابنه لكتاب عزیز ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد «فصلت 

مدلولات النبوة
مدلولات النبوة

السبب الثاني :

أن شريعة الإسلام تستجيب لكافة الاحتياجات ال المجتمعات الراهنة والمجتمعات المستقبلية، فهي مبنية على أصول إنسانية فيها حاجات البشر المستجدة والمستحدثة

ومتضمنة لكل المطالب الف والكمالية التي تجعل من حياة الناس حياة ميسورة وحياة فاضلة كريمة.. ومشی على كل الضمانات التي تكفل للحياة بقاءها واستمرارها وصيانتها عن الفار والانحراف.

وقد وصف القرآن الكريم هذه الشريعة السمحة من خلال وصفه لل الخاتمة فقال ( يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم الأعراف .

كما قرر استمرار هذا الدين في الآيات الكريمة التالية: – في اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام

دينا المائدة

ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه في  آل عمران

إن الدين عند الله الإسلام  آل عمران

ومع شريعة بهذه الصفات والخصائص الجامعة لا يجد العقل مسوغا لظهور شريعة أخرى ومجيء رسول آخر.

قد يهمك ايضاً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى