الأنبياء والمرسلين

ما هي المعجزات الحسية للنبي صل الله عليه وسلم

المعجزات الحسية للنبي :

المعجزات الحسية للنبي ، هذا القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى للنبي ، وهو معجزة عقلية تتصف بصفتين أساسيتين : العموم لجميع الناس بل وجميع الجن أيضا، والاستمرار إلى آخر الزمن

ولكن هل انحصرت معجزة النبي ع في القرآن الكريم الذي هو معجزة عقلية.. أوله معجزات أخرى حسية؟

جمهور علماء المسلمين على أن هناك خوارق حسية حدثت على يديه

إنشقاق القمر

وقد أشار إليه القرآن الكريم في مطلع سورة القمر فقال : اقتربت الساعة وانشق القمر .

ووردت به روايات عديدة من طرق شتى بلغت حد التواتر، حددت می الحادثة وزمانها

 نبع الماء من بين أصابعه الكريمة

وهنا يقول أنس بن مالك : « رأيت رسول الله ي وحانت صلاة العصر فالتمس الوضوء فلم يجدوه فأتی رسول الله له بوضي فوضع رسول الله يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه

فتوضأ الناس حتی توضأوا عن آخرهم،

وفي رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما لما سئل عن عدد التوم قال : «لو كنا مائة ألف الكفانا، كنا خمس عشرة مائة»

وفي رواية أخرى يقول جابر: «فر الذي أذهب بصري لقد رأيت الماء يخرج من بين أصابع رسول الله و حتی توضأوا أجمعون

ومنها حادثة سراقة بن مالك وحنين جذع النخلة لما فارقه واستبدل به منبره ، وإخباره عن فتح خيبر ، إلى خوارق أخرى كثيرة تواترت رواياتها وتقبلها خاصة المسلمين وعامتهم

ولكن هل كانت هذه الخوارق الحسية معجزات أو هي إكرام من الله تعالى لرسوله ؟

وفي اعتقادنا أنها نوع إكرام وليست معجزات أو دلائل على إثبات نبوته ، إذ القرآن الكريم هو المعجزة الوحيدة في هذا الموضوع

الرسالة الخاتمة

والإسلام هو الرسالة الخاتمة، والحلقة الأخيرة في سلسلة الرسالات التي نزلت . من السماء، ورسوله هو خاتم المرسلین، ونبوته ه هي النبوة الأخيرة أو النبوة الخاتمة.

المعجزات الحسية للنبي
المعجزات الحسية للنبي

وللنبوة الخاتمة مدلولان :

المدلول الأول سلبي وهو عدم ظهور نبوة أخرى أو أنبياء آخرين. – والمدلول الثاني إيجابي وهو استمرار النبوة وامتدادها مع الزمن.

والمدلول الأول يصدقه التاريخ ويؤكده الواقع، فقد مضى على ظهور الإسلام أربعة عشر قرنا لم يظهر فيها نبي جاء برسالة أو ادعى النبوة و كون أمة ونجح في دعواه أو صدقه الناس.

وهذا ما قرره القرآن منذ البداية في قوله تعالى : ما كان محمد أبا أحد من رجالکم ولکن رسول الله وخاتم النبيين  الأحزاب.

وفي قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت علیکم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا  المائدة

بل هو عين ما أخبر به النبي بقوله: «أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب» (۷۵)

أما المدلول الثاني لخاتمة الرسالة المحمدية فيعني عموم هذه الرسالة واستمرارها .الأخرين

مع الزمن، وأن الإسلام هو الحلقة الأخيرة في سلسلة الأديان السماوية، وأنه الوحيد الذي ظل مفتوحا على السماء، وأنه الصلة الصحيحة التي لا زالت تريا الإنسان بخالقه.

فللرسالة الإسلامية – بهذا الاعتبار – وجوه ثلاثة: فهي رسالة خاتمة، ورسالة عامة، ورسالة مستمرة، والوصف الأول يقتضي الوصفين الآخر.

قد يهمك ايضاً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى