الفقه الإسلامي

موقف الاسلام من العقل الانساني

موقف الاسلام من العقل الانساني

ما موقف الاسلام من العقل الانساني ؟

١- لعل الإسلام هو الدين الوحيد الذي أعلى من شأن العقل الإنساني، ورفع من مكانته.

فالعقل هو مناط التكليف والمسئولية، وبه يعرف الإنسان خالقه

ويدرك أسرار الخلق وعظمة الخالق. والقرآن في خطابه للإنسان يخاطب عقله، ويحثه على النظر في الكون، والتأمل فيه ، ودراسته من أجل خير البشرية وعمارة الأرض ماديا ومعنويا .

وليس في الإسلام شیء يناقض العقل أو يصادم الفكر السليم أو يتعارض مع حقائق العلم.

۲- لقد طلب الإسلام من الإنسان ضرورة استخدام عقله

وعاب على الذين يعطلون قواهم الإدراكية وعلى رأسها العقل من أداء وظائفها. ولذلك يعتبر القرأن هؤلاء أناسا قد تخلوا عن إنسانيتهم

فيقول : لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل [الأعراف :۱۷۹].

كما جعل القرآن عدم استخدام العقل ذنبا من الذنوب.

ولذلك يقول عن الكفار يوم القيامة : ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم [الملك:۱۰] .

موقف الاسلام من العقل الانساني
موقف الاسلام من العقل الانساني

3- يلفت الإسلام نظر الإنسان إلى أن الله قد سخر له هذا الكون كله

وأن واجبه أن يستخدم عقله في توظيف كل شيء من أجل خير الإنسان وعمارة الأرض : وهو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها } [هود: 61]

في وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يفكرون ) [الجاثية : ۱۳)

فالكون كله إذن مجال للعقل الإنساني يصول فيه ويجول دون حجر على عقل أو مصدرة لفكر طالما كان ذلك من أجل خير الإنسان. فكل ما ينفع الناس يشجع الإسلام عليه .

٤- النصوص الدينية في الإسلام ملزمة للإنسان المسلم

فيما يتصل بالأصول والتشريعات الدينية. ولكن الإنسان له حرية الاجتهاد في أمور الدنيا.

فمساحة حرية الفكر والبحث العلمي في الإسلام مساحة واسعة ومكفولة للإنسان. وكل ما في الأمر أنه لا يجوز لأحد أن نيمس حرمة المقدسات الدينية.

وكل دين له مقدسات يعتز بها. فمحاولة العبث بهذه المقدسات وعلى رأسها النصوص الدينية المقطوع بصحتها كالوحی القرآن والسنة الصحيحة بأي شكل من الأشكال بهدف تغييرها أو تبديلها بالحذف أو الإضافة أو السخرية منها

محاولات مرفوضة، بل وآثمة، وتعد عدوانا على النظام العام في المجتمع بالإضافة إلى كونها إثما دينيا. أما ما عدا ذلك من مجالات أخرى فإن في الكون كله بأرضه وسمائه وما بينهما مجالا لاحد له أمام العقل الإنساني للبحث والاجتهاد والاختراع والابتكار، والإبداع في كل صوره وأشكاله.

قد يهمك ايضاً: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى