التاريخ الإسلامي

موقف قريش من الدعوة الاسلامية

موقف قريش من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الرفض التام بل ومحاربة الإسلام وكل من ينوي الدخول فيه، ولكن هذا الشيء لم يمنع دخول أفراد منهم إلى الإسلام، مثل: عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب.

موقف قريش من الدعوة الإسلامية

موقف قريش من الدعوة الاسلامية، لم تهتم قريش بالدعوة الإسلامية في مرحلتها السرية، لأنها لم تقدر خطورتها وظنتها حركة محلية قليلة الشأن، لا تلبث أن تموت وتختفي من تلقاء نفسها

لكن عندما بدأ النبي مرحلة الدعوة العلنية، وبدأ يتعرض علنا لعقائد قريش ويعيب أصنامها ويهزأ بها، وبدأ يبين لهم فساد عقائدهم، وأنهم إنما يعبدون أحجاره صماء لا تسمع ولا تبصر، ولا تضر ولا تنفع

مقالات ذات صلة

وخير لهم أن يقلعوا عن هذه العبادة الفاسدة، التي فيها امتهان لأنفسهم، واحتقار لعقولهم، خير لهم أن يتركوا هذه العبادة الفاسدة وأن يعبدوا الله وحده الذي خلق الكون كله بما فيه ومن فيه

الله الذي بيده وحده مصائر الأمور كلها والذي بيده النفع والضر وإليه يرجعون، عندئذ بدأت قريش تتنبه لخطورة الدعوة التي بدأت تنتشر في مكة انتشارا وإن يكن بطيئا.

موقف قريش من الاسلام

على كل حال كانت في كل يوم تكسب أنصار، جددا الأمر الذي أزعج قريش.

التي بدأت تفقد السيطرة على عبيدها وخدمها الذين أسرعوا وتابعوا محمدا غير مبالين بقريش ولا بتهددها ووعيدها، والذي أزعج قريشا أكثر أنها لم تنجح – رغم العذاب الذي صبته عليهم – في أن تعيد واحدة منهم إلى عبادتها ولم تنجح في أن تجعل أحدهم يرتد عن الإسلام.

والحق أن هؤلاء الرجال الأفذاذ الذين آمنوا بالله ورسوله واجهوا الموقف بشجاعة الرجال، وعزم الرجال واحتملوا ما لم يطقه بشر راضين محتسبين ذلك عند الله، دون أن تضعف عزيمتهم

مثال على عزيمة وثبات المسلمين

موقف قريش من الدعوة الإسلامية

أظن أن موقف بلال بن رباح يعتبر نموذجا رائعة للثبات على المبدأ والتضحية من أجل العقيدة، فقد كان المشركون يأخذون بلالاً ذلك الرجل الضعيف المسكين

ويلقونه على رمال الصحراء المحرقة وتحت أشعة الشمس الملتهبة، ويضعون الحجارة الثقيلة على صدره لا لشيء إلا لأنه يقول ربي الله

ولكن كل هذا العذاب وهذه الوحشية لم تضعف مقاومة الرجل المؤمن الواثق بنصر الله لدينه فاحتمل ذلك كله صابرا محتسبا، ولم يزد على أن يقول: أحد أحد.

هذا مثل واحد من الأمثلة العديدة التي تعرض فيها المسلمون الأولون لأذى قريش وتعذيبها، ولكن كلما كانت قريش تمعن في تعذيبهم كان إصرارهم على عقيدتهم يزداد.

موقف قريش من النبي و دعوته

ولكن لماذا تقف قريش هذا الموقف السيئ من النبي ودعوته، مع علمها أو على الأقل علم الكثيرين من أبنائها بأن الإسلام حق

وأن محمدا رسول من عند الله، وأن القرآن الذي ينزل عليه هو وحي الله الذي يأتيه من السماء؟

الذي يدرس حياة العرب قبل الإسلام وخصائص هذه الحياة، والأسس التي تقوم عليهما يستطيع أن يفهم أن مقاومة قريش للدعوة الإسلامية لم يكن مبعثها الأساسي التمسك بعبادة الأصنام فقط

لأن كثيرين من العرب كانوا يعرفون فساد هذه العبادة، لقد أشرنا إلى العديد من الرجال الذين كانوا يحتقرون الأصنام ويرفضون عبادتها، بل يعتبرون هذه العبادة ضربا من الجنون

ولكن مقاومة قريش للنبي له ودعوته يمكن إرجاعها إلى أسباب أخرى عديدة.

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى