التاريخ الإسلامي

نشأة الازهر الشريف ومنهجه

الازهر الشريف ، قد جاوز الألف عام، ولا زال، والله شابا فتيا، يصارع الزمان ، ويغالب عواديه، لم تجد معه ريځ عاتية، ولم يهزه كيد كائد  ولم يضره تدبير ماکر عظيما والله كان، وسيبقى بإذن الله أقوى الشأن الذي كان، والتاريخ خير شاهد، فهو في العلم راسخ القدم ، لم يؤثر فيه قدم، بل أثراه وما أبلاه، أخلص لله رجاله، فدحر إخلاصهم شانئيه، وذلت أعناق مبغضيه.

نشأة الازهر الشريف

في عام (۲۰۹ ه/ ۹۷۰م) في أعقاب إنشاء العاصمة المصرية القاهرة عاصمة مصر ببضع شهور بدأ بناؤه ، وبعد ما يقرب من عامين افتتحه جوهر الصقلى في يوم الجمعة المبارك الموافق السابع من رمضان عام ۳۶۱ ه /۲۲ شهر حزيران ۹۷۲ م.

ومنذ ذلك الدهر الزمن الفائت ، وهو مهوى أفئدة أهل العلم وطلابه ، ومنهل طالبي المعرفة وعشاقها ،

نان أهل العلم بالتدريس فيه ويقدرون إليه من الأندلس والمغرب اعتزازا بامتطاء کرسی من كراسية، وكأنه الباب السجل تاريخ العلماء.

مقالات ذات صلة

لقد ظل المعين الصفي لعلوم الشرعية واللغة وغيرها. ولا زال. وسيظل بإذن الله عذب المذاق، فلم تضارعه جامعة في العالم قدما و عطاء، فهو الجامعة الوحيدة الممتدة لقرون

كما ينفرد الازهر الشريف بالمحفاظة على العلوم الاسلامية والعربية الخاصة بالتشريع الاسلامي كما انه حافظ على التراث الإسلامي وحماه على مر العصور والازمان

فكان بذلك قبلة للعالمين و الدارسين والعلماء كما انه كان له الأثر الجليل والرفيع البالغ في الارتقاء بالمجتمعين العربي والإسلامي ..

قبلة للعلماء والدارسين

قصده الدارسون من كل مكان في العالم فاحتضنهم احتضان الأم الرءوم ، وحنا عليهم حنو الوالد الشفيق، أنشأ الأروقة حتى بلغت ۱۹ رواقا

ينفق الأزهر على قاطنيها من ماله، إلى آن ضاقت الأروقة بالقاصدين، فأنشئت مدينة البعوث الإسلامية، وافتتحت عام ۱۹۵4م بأمر مصرية ، فذراعه مبسوطة على مر القرون للدارسين من كل بقاع المعمورة لذلك ولغيره تفرد بالزعامة

وامتطى صهوة جوادها، أبقاه الله باستمرار معمورا ، كلي بالخير مذكورا.

الازهر الشريف
الازهر الشريف

منهج الازهر الشريف

الأزهر هو عبارة عن اهم الهيئات العلمية الثقافية و الإسلامية الكبرى الموجودة على الساحة على مستوى العالم و التي تعمل على حفظ التاريخ الثقافي و الإسلامي ونشره، وتعمل على تحمل مسئولية أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب العالم عبر التاريخ .

وتعمل على شرح حقيقة الإسلام وأثره في تقدم البشر ورقى الحضارة، وتحل مسئولية الأمن والطمأنينة وراحة النفوس لكل الناس في الدنيا والآخرة

كما يهتم بنشر الحضارات والثقافات العربية الفكرية والعلمية للعالم العربي والاسلامي ، كما انه يشرح الأثر الخاص بالعرب في التطور الكبير الحادث للإنسانية وتقدمها

وتأهيل عالم الدنيا للمشاركة في غير مشابه أسباب النشاط والإنتاج والريادة والقدوة الطيبة، وعالم الدين للمشاركة في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك قام منهج الأزهر على عدة مرتكزات .

  • الجمع بين المنقول والمعقول، ببصيرة ووعي.
  • التسلح بعلوم الآلة قبل الإبحار في علوم أصول الدين والشريعة.
  • مراعاة التعددية الفكرية، واحترام الآراء، وكفالة حق الاختلاف المرتكز على الحجة والبرهان.
  • الحرص على وحدة المسلمين، انطلاقا من المقاصد الشرعية الكلية .
  • – العناية بالتراث والإفادة منه، والبناء عليه .
  • – الإفادة من منجزات العصر، جمعا بين الأصالة والمعاصرة .
  • – الانطلاق من القاعدة الذهبية (لا يخرجك من الإسلام إلا ما أدخلك فيه) .

– ترسيخ التنوع، والتأكيد عليه من خلال مناهج التعليم بالأزهر جامعا وجامعة، وذلك بتدريس المذاهب الفقهية المعتبرة على المستوى الشرعي، ودراسة عقائد الإسلاميين من أهل السنة والجماعة، ودراسة المذاهب النحوية والفنون الأدبية للارتقاء بالذوق .

– الانفتاح على الثقافات المعاصرة، والإفادة من النافع منها .

قد يهمك أيضاًً :

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى