التاريخ الإسلامي

هل كانت الفتوحات الاسلامية استعمارا

هل كانت الفتوحات الاسلامية استعمارا :

هل كانت الفتوحات الاسلامية استعمارا؟

١- الفتوحات الاسلامية لم تكن استعمارا

هل كانت الفتوحات الاسلامية استعمارا فالاستعمار- كما عرفناه في العصر الحديث- كان يقوم بنهب خيرات البلاد المستعمرة وتخريب اقتصادها، وعدم الاهتمام بتنميتها اقتصاديا وثقافيا وحضاريا

ولم يكن ذلك شأن الفتوحات الإسلامية، والتاريخ شاهد على ذلك. فالأندلسوهي جزء من أوروبا- قد أصبحت بعد الفتح الإسلامي بلادا مزدهرة على كافة المستويات.

مقالات ذات صلة

وكل مؤرخ منصف يستطيع أن يقارن بينها حينما كان المسلمون فيها وين غيرها من البلاد الأوروبية حينذاك؛ ليرى مدى التقدم الذي حمله الفتح الإسلامي إليها. وقد كان هذا هو الشأن في كل مكان دخله للمون.

والآثار الإسلامية المعمارية والحضارية الباقية شاهدة على ذلك.

٢- الجزية

كانت عبارة عن ضريبة يدفعها أهل البلاد المفتوحة نظير قیام الدولة الإسلامية بحمايتهم وتأمينهم والدفاع عنهم. وكان يحدث أنه إذا دخل منهم أحد في خدمة الجيش الإسلامي فإن الجزية تسقط عنه.

ويضرب السير توماس أرنولد في هذا الصدد مثلا بقبيلة الجراجمة، وهي قبيلة مسيحية كانت تقيم بجوار أنطاكية، وسالمت المسلمين، وتعهدت أن تكون عونا لهم، وأن تقاتل معهم في مغازيهم على شريطة ألا تفرض عليها الجزية

٣- الجهاد في سبيل الله

بهدف الحصول على الغنائم مرفوض في الإسلام، بل يعد جريمة. وقد سئل النبي عن رجل بريد الجهاد في سبيل الله وهو يتغى عرضا من الدنيا – أي يبتغى الحصول على الغنائم – فقال: «لا أجر له، وكرر ذلك ثلاث مرات

هل كانت الفتوحات الاسلامية استعمارا
هل كانت الفتوحات الاسلامية استعمارا

٤- القول بأن الفتوحات الإسلامية كانت توسعات استعمارية ذات طابع اقتصادی

هل كانت الفتوحات الاسلامية استعمارا بعد عملية إسقاط لما فعله الاستعمار الغربي بالبلاد الإسلامية في العصر الحديث على فتوحات المسلمين في السابق

وبينهما فرق شاسع. وشبرب شنا مثلا واحد فقط من بين أيدية عنيدة نينات انتفاء الجانب الاستعماري الاقتصادي في الفتوحات الإسلامية.

ففي المعاهدة التي أبرمها خالد بن الوليد مع بعض أهالي المدن المجاورة للحيرة سجل فيها نصا يقول: «فإن منعناكم (ای قمنا بحمايتكم) فلنا الجزية وإلا فلاء.

وقد حدث بالفعل أن قام المسلمون برد الجزية إلى أهل المدن المفتوحة في الشام حينما شعروا أنهم غير قادرين على توفير الحماية اللازمة لهذه المدن

وكان ذلك في زمن الخليفة الثانی عمر بن الخطاب حينما حشد الإمبراطور هرقل جيشا ضخما لحرب المسلمين وشغل المسلمون حينذاك بالمعركة مع جيش الروم.

وكتب القائد العربي لأهل هذه الدن قائلا: «إنما رحدنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جمع لنا من الجموع، وأنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم وإنا لا نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونحن لكم على الشرط وما كتبنا بيتا وبینکم إن نصرنا الله عليهم).

قد يهمك ايضاً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى