جدول المحتوى
تسمى عملية الإجهاض باسم عملية إنهاء الحمل المبكرة، وهي تعد من أصعب العمليات التي يتم إجراؤها سواء دوائياً بواسطة مفعول ابرة الإجهاض أو جراحياً من خلال التدخل الجراحي، بينما من الممكن أن يحدث إجهاض طبيعي للجنين وفي هذه الحالة يسمى بالإجهاض التلقائي، للتعرف على المزيد زوروا موقع نادي العرب.
أسباب القيام بعملية الإجهاض المتعمد
يضطر الأطباء عادة للقيام بعملية الإجهاض المتعمد سواء الإجهاض الدوائي من خلال مفعول إبرة الإجهاض أو من خلال التدخل الجراحي لعدة أسباب منها:
- اكتشاف وجود عيوب خلقية أو مشاكل وراثية أو تشوهات لدى الجنين والتي قد تؤدي لولادة طفل معاق ذهنياً أو جسدياً أو به تشوهات خطيرة.
- وجود خطر نفسي أو جسدي على صحة الأم في حالة استمرار الحمل أو ضرر قد يقع عليها ويؤدي لمضاعفات قد تؤثر على صحتها مثل إصابتها بالسرطان أثناء الحمل، ويسمى الإجهاض في هذه الحالة بالإجهاض العلاجي.
- حدوث حمل خارج الرحم.
- إذا حدث توقف مفاجئ في نبض الجنين.
- رغبة الأم في عدم استمرار الحمل لعدة أسباب شخصية مثل عدم قدرة الأسرة مادياً على تربية طفل، أو الحمل في وقت غير مناسب ولم يتم الاستعداد لهذا الحمل نفسياً، أو موت الأب وعدم قدرة الأم على تربية الطفل وحدها والكثير من الأسباب الشخصية الأخرى.
طرق الإجهاض المتعمد
تختلف الطريقة التي يتم فيها القيام بعملية الإجهاض وذلك على حسب حالة الأم والجنين وعمر الجنين، ويكون الإجهاض إما إجهاض دوائي بواسطة مفعول إبرة الإجهاض أو إجهاض جراحي من خلال التدخل الجراحي للأطباء، وفي كلتا الحالتين يكون الإجهاض تحت إشراف الأطباء وبعلمهم تجنباً لحدوث أية مضاعفات قد تؤثر على صحة الأم كما يلي:
الإجهاض الدوائي:
يتم في هذا النوع من الإجهاض استخدام الأدوية والإبر لإجهاض الجنين والمشيمة التي تحيط به، ويتم اللجوء لهذا النوع عند مرور سبعة أسابيع فقط على حدوث الحمل ويتم فيه استخدام بعض الأدوية والإبر منها:
- ميفيبريستون Mifepristone:
يقوم هذا الدواء بمنع الجسم من الاستفادة من هرمون الحمل الرئيسي البروچسترون والذي تكمن وظيفته في تحضير الرحم ليستقبل المضغة وتنغرس فيه، وفي حالة عدم توافر كمية كافية من هرمون الحمل هذا يقوم الجسم بطرد المضغة من خلال انقباضات متتالية، وتصل نسبة نجاح عملية الإجهاض باستخدام هذا الدواء وحده لحوالي 80% أو أقل.
- ميثوتريكسات Methotrexate:
يقوم هذا الدواء بوقف نمو وانقسام الخلايا في الجسم بما فيها خلايا المشيمة وبهذا يتوقف استمرار الحمل، وهذا الدواء يختص بالإجهاض في حالة الحمل الذي يحدث خارج الرحم وغالباً يحدث داخل قناة فالوب، ويعرض حياة الأم وخصوبتها للخطر.
- ميزوبروستول Misoprostol:
يعمل هذا الدواء على حدوث انقباضات شديدة في عضلات الرحم والتي تسبب عدم استقرار الجنين داخل الرحم ونزوله، وعادة لا يتم استخدام هذا الدواء بشكل منفرد رغم فعاليته في عملية الإجهاض إلا أن له آثار جانبية شديدة، وفي الغالب يستخدم مع واحد من الأدوية السابقة.
الإجهاض الجراحي:
يعد هذا النوع أكثر فعالية من الإجهاض الدوائي ونسبة نجاحه تتخطى 90%، ومن أهم طرقه:
- الإجهاض بالشفط:
يتم اللجوء لهذا النوع في حالة كان عمر الجنين من 14-16 أسبوع، ويتم بإدخال أنبوب بداخل الرحم ليقوم بشفط كل ما بداخل الرحم وتنظيفه جيداً.
- الإجهاض عن طريق توسيع وتفريغ الرحم:
يستعمل هذا النوع بعد مرور 15 أسبوع على الحمل ويتم عن طريق قيام الطبيب بتوسيع الرحم ثم استخدام المعدات الطبية لتفريغ كل محتويات الرحم وبطانة الرحم.
تعرف على…متى يبدأ مفعول البروفين للاسنان |مكونات دواء بروفين
كيفية استخدام ابرة الإجهاض ميثوتريكسات
يعتبر مفعول إبرة الإجهاض ميثوتريكسات سريع مقارنة بالأنواع الأخرى، ويتم استخدامها بالطريقة التالية:
- تقوم المراة الحامل بأخذ حقنة الميثوتريكسات مرة واحدة في اليوم لمدة أسبوع.
- يجب التأكد من موت الجنين قبل أخذ هذه الحقنة حيث أن جرعة واحدة منها كفيلة بأن تحدث تشوهات خطيرة للجنين.
- يجب التأكد من عدم تجاوز الجرعة الأسبوعية للحقنة لحوالي 20 ملليجرام.
- سوف تشعر الحامل بالكثير من التقلصات والألم وستحدث تقلصات ونزيف حاد.
- قد تعاني الحامل مع بعض الأعراض الأخرى مثل الشعور بالصداع والرعشة والتقيؤ والغثيان.
- من الممكن استخدام بعض المسكنات مثل إيبوبروفين، ولكن ممنوع استخدام الأسبرين.
- في حالة كان الحمل خارج الرحم يجب زيادة الجرعة قليلاً، وتتميز هذه الحقنة بقدرتها على قتل جميع الخلايا داخل أو خارج الرحم، وتهيئة بطانة الرحم للحمل مرة أخرى.
متى يبدأ مفعول إبرة الإجهاض ميثوتريكسات
عادة يبدأ مفعول إبرة الإجهاض ميثوتريكسات بعد أخذ أول جرعة من الحقنة، ولابد من استخدام هذه الإبرة تحت اشراف الطبيب وبوصفة طبية تجنباً لحدوث أية مضاعفات، وغالباً ما تستمر عملية الإجهاض باستخدام هذه الحقنة لمدة شهر أو عدة أسابيع للتأكد من عملية الإجهاض التامة والتخلص من جميع الخلايا.
بعض الأعراض الجانبية المصاحبة لإبرة الإجهاض ميثوتريكسات
يصاحب مفعول إبرة الإجهاض ميثوتريكسات بعض الأعراض الجانبية المصاحبة، ومنها:
- حدوث تقرحات في الفم وتصاحبها آلام شديدة في الفم وتغير في طعم الفم.
- الإحساس بالغثيان وعدم الاتزان والهذيان والرغبة في التقيؤ.
- الإصابة بحالة من الإسهال.
- الشعور بآلام في العينين، وتهيج الجلد والإصابة بحساسية وتساقط الشعر.
- حدوث مشاكل في التنفس نتيجة تغيرات تحدث في الرئة، وعند حدوث هذا العرض يجب استشاره الطبيب فوراً.
- زيادة احتمال الإصابة بالنزيف نتيجة حدوث حالة من فقر الدم.
- حدوث تشوهات في الأجنة، لذلك يجب عدم استخدامه في حالة كان الجنين مازال على قيد الحياة.
مضاعفات ومخاطر بعد عملية الإجهاض
على الرغم من أن عملية الإجهاض بنوعيها الإجهاض الدوائي عن طريق مفعول إبرة الإجهاض أو الإجهاض الجراحي تعتبر عملية آمنة ولا تتضمن مخاطر في العادة، وخاصة عندما تتم عملية الإجهاض تحت إشراف أطباء متخصصين وفي الثلث الأول من الحمل، كما أن الإجهاض لا يؤثر على خصوبة المراة وقدرتها على الإنجاب مرة أخرى في المستقبل، إلا أن هناك بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث بشكل نادر في بعض الحالات النادرة، ومن هذه الأعراض:
- الإجهاض الناقص: والذي من الشائع أن يحدث في حالة الإجهاض الدوائي، حيث يتبقى جزء من الحمل داخل الرحم ولا يخرج أثناء عملية الإجهاض، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر ذهاب المرأة للمستشفي لإكمال عملية الإجهاض بشكل كامل.
- إصابة الرحم أو حدوث جرح فيه أو في أي عضو آخر: ويزداد فرص حدوث هذا العرض كلما كان عمر الجنين أطول.
- نزيف حاد أو غزير: وغالباً يكون النزيف بسيطاً، إلا أن بعض الحالات النادرة يكون فيها النزيف غزيراً لدرجة أن تتطلب الحالة نقل الدم.
- وفي حالة حدوث هذه المضاعفات يجب استشارة الطبيب على الفور للحفاظ على صحة الأم ومنع حدوث أي مضاعفات خطيرة.
- حدوث عدوى: ومن أهم العلامات التي تشير لحدوث عدوى:
-
- ألم شديد في المعدة والظهر.
- استمرار الإسهال والقئ لمدة 24 ساعة او أكثر.
- ظهور حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- نزول إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- ويقوم الأطباء بإعطاء المرأة بعض المضادات الحيوية لتتفادي حدوث عدوى بعد عملية الإجهاض.
