ما سبب ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام ؟ هل يمكن أن يكون حمل؟
جدول المحتوى
ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام يعد من الآلام التي تكون مبرحة في الكثير من الأحيان، خاصةً إذا صاحبها شعورًا بالغثيان أو القيء أو النعاس الشديد، فإن أعراض الإصابة تختلف من امرأة إلى أخرى، وتختلف شدتها حسب نسبة ارتفاع الهرمونات، وتتفاقم الآلام في حالات الحمل، وعلى الرغم من شيوع أسباب الإصابة بالألم إلا أن طرق تجنبها تساعد كثيرًا في تخفيف الإحساس المستمر به، بل إنها تقي من تكرار الشعور به خلال فترات الطمث اللاحقة.
آلام الثدي
يوصف ألم الثدي بأنه شعورًا بإيلام أو نبض أو حرقة تشبه الطعن في الثديين، وقد تتفاقم حدة الآلام وتشعر المرأة بضيق وعدم قدرة على التنفس بشكل طبيعي.
قد يكون هذا الألم مستمرًا أو متكررًا بين الحين والآخر، وتتراوح آلام الثدي بين الخفيفة والحادة وتزداد كلما ازدادت حدة الأعراض، وتعد الفترات التالية هي الأكثر شيوعًا في الإصابة بألم الثدي بين النساء:
- الألم الخفيف: يحدث في أيام قليلة خلال الشهر، أو خلال اليومين أو الثلاث أيام التي تسبق الدورة الشهرية، ويعد الألم طبيعيًا ومحتملًا.
- ألم متوسط الحدة: وهي آلام تطول فترة الشعور بها وتبدأ قبل فترة الطمث ويستمر ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام ويصيب كلا الثديين.
- ألم حاد: وهو الألم الذي لا يرتبط بفترة الدورة الشهرية ويستمر لفترات طويلة ومن الممكن أن يصاحب المرأة طوال الشهر.
هل يعد ألم الثدي بعد الدورة أمر طبيعي
يعد ألم الثديين جزءًا طبيعيًا من الأعراض التي تسبق فترة الحيض عند النساء، حيث تشعر به المرأة قبل بداية الدورة الشهرية وتقل حدة أعراض الألم تدريجيًا خلال فترة الحيض حتى نهايتها، ومن الممكن أن يمتد ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام أو أكثر.
وتختلف أسباب ألام الثدي بعد فترة الدورة بحسب اختلاف مستويات الهرمونات، حيث يرتفع مستوى هرمون الإستروجين “Estrogen” في النصف الأول من الدورة الشهرية التي تسبق مرحلة الإباضة، مما يؤدي إلى ازدياد شعور المرأة بالألم بعد الدورة الشهرية.
أسباب ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام
هناك أسباب عديدة للشعور بألم الثدي بعد الدورة الشهرية، أبرزها ما يلي:
-
تناول بعض أنواع الأدوية:
هناك أنواع من الأدوية يتسبب تناولها في شعور المرأة بألم الثدي مثل:
- كلوبرمازين “Chlorpromazine”.
- أوكسيميثولون “Oxymetholone”.
- ميثيل دوبا “Methyldopa”.
-
الحمل:
يعتبر الحمل من الأسباب الشهيرة للإحساس بألم الثدي بعد الدورة بسبب تورم الثديين نتيجة لاختلاف مستوى الهرمونات، كما يتزامن مع الحمل الشعور بأعراض أخرى بخلاف ألم الثدي وهي:
- نزول نزيف خفيف.
- الشعور بالإمساك.
- الإحساس بالغثيان.
- القيء.
-
أكياس الثدي:
يعد ظهور أكياس الثدي جزءًا من الإصابة بمرض “الكيس الليفي” وهو ما يعرف طبيًا باسم “Fibrocystic breast” وغالبًا ما تصاب الفتيات والنساء بهذا المرض خلال المرحلة العمرية التي تتراوح ما بين 30 إلى 50 عامًا، ويتسبب هذا المرض في تكون أكياس مليئة بالسائل داخل الثديين، ويصاحب هذه الأكياس شعورًا بآلام أخرى، مثل:
- الإحساس بوجود ثقل في الثديين بسبب وجود الكتل التي يختلف حجمها ويزداد في معظم الأحيان خلال فترة الدورة الشهرية.
- نزول إفرازات بنية اللون أو خضراء من الحلمات بصورة مستمرة دون الضغط عليها.
-
التهاب الثديين:
يعد التهاب الثديين من أسباب ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام الشائعة، حيث تشعر النساء اللاتي في مرحلة الرضاعة الطبيعية بآلام الثديين بعد الدورة، وغالبًا ما تشعر المرأة بهذه الآلام في أحد الثديين أولًا، وتتمثل أعراض التهاب الثدي فيما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة.
- زيادة سمك جلد الثدي.
- احمرار الجلد.
- ارتفاع حرارة الثدي.
-
الشعور بالألم الرجيع:
يمكن أن تشعر المرأة بألم الثدي والذي يسمى الألم الرجيع أو “Referred Pain” بسبب وجود آلام أخرى في مناطق أخرى بالجسم، ومن أسباب الإحساس بالألم الرجيع ما يلي:
- ارتجاع المريء الذي يتسبب في الشعور بحرقة في الصدر وارتجاع العصارة الهضمية.
- التهاب الغضروف العضلي الذي يتسبب في الشعور بألم عند أخذ نفس عميق أو عند الحركة.
-
الإصابة بسرطان الثدي:
لا تشعر المرأة المصابة بسرطان الثدي بآلام في منطقة الثديين أو الصدر، وعلى الرغم من ذلك إلا أن في بعض الأحيان قد تشعر المرأة بوخز في الصدر أو ألم حاد بمنطقة الثديين، ويصاحب الألم المترتب على الإصابة بسرطان الثدي شعورًا بآلام أخرى، مثل:
- زيادة سمك جلد الثدي.
- تورم أنسجة الثدي.
- شعور بآلام شديدة في الحلمة.
- الشعور بوجود كتل صلبة تحت الإبط أو بالثديين.
-
النظام الغذائي غير الصحي:
قد يتسبب اتباع حمية غذائية غير صحية تعتمد على تناول الدهون والكربوهيدرات في الشعور بألم الثدي.
-
ارتداء حمالة صدر غير ملائمة:
تغفل الكثير من النساء عن أهمية ارتداء حمالة الصدر المناسبة لحجم وهيئة الصدر، فإن اختيار حمالات صدر مصنوعة من أقمشة غير مريحة أو تلك التي تحتوي على أسلاك حديدة قد يتسبب في الشعور بأعراض ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام
-
العمليات الجراحية أو التجميلية:
تتسبب العمليات الجراحية أو التجميلية بمنطقة الصدر في الشعور بآلام حادة، وتزداد حدة هذه الآلام خلال فترة الدورة وبعد انتهائها لعدة أيام.
تعرف على…هل هناك علامات عن شكل الجنين في الشهر الرابع بولد ؟
ما هي الأعراض الخطرة لألم الثدي بعد الدورة
توجد أعراض تصاحب ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام تشكل خطورة على حياة المرأة وتستدعي زيارة الطبيب في حالة ظهورها، وهي كالتالي:
- ظهور كتلة أسفل الإبط.
- اشتداد الألم بمنطقة الصدر الذي يعيق عن أداء المهام اليومية.
- الشعور بوجود كتلة متحجرة بالصدر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تغير شكل أو لون أو ملمس أو حجم الثدي.
- تغير حجم أو ملمس الحلمة.
- إذا استمرت الآلام لعدة أسابيع بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- شعور المرأة بوخز أو ألم في إحدى الثديين فقط.
- وجود ألم بالثدي يتسبب في إيقاظ المرأة من النوم.
ما هي طرق الوقاية من ألم الثدي بعد الدورة
يساعد القيام بالخطوات التالية في منع مسببات ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام ، وهي كالتالي:
- تجنب تناول الأدوية التي تتسبب في الشعور بآلام الثدي أو التي تجعل حجم الثديين يتفاقم.
- ارتداء حمالة صدر مريحة مقاسها مناسب لحجم الصدر، وفي حال ممارسة التمارين الرياضية يفضل ارتداء حمالة الصدر الرياضية.
- الابتعاد عن تناول الأدوية المعالجة بالهرمونات قد الإمكان.
- الاسترخاء التام إن أمكن حتى تتخلص المرأة من آلام الثدي السابقة أو المصاحبة لفترة الطمث.
- تجنب حمل أوزان ثقيلة أو القيام بأنشطة يومية أو رياضية مرهقة لوقت طويل.
- اتباع نظام غذائي منخفض الدهون وتناول قدر أكبر من الكربوهيدرات المركبة.
- استخدام مسكنات طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين اللذان يساعدان على تخفيف الآلام، ويفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية في حالة إصابة المرأة بأمراض أخرى.
الخاتمة
قدمنا معلومات تفصيلية عن أسباب ألم الثدي بعد الدورة بعشرة أيام والأعراض المترتبة على الإحساس بهذه الآلام التي قد تكون مؤشرًا للإصابة بالسرطان أو التهابات الثدي، ومن أجل الوقاية من مخاطر آلام الثدي خلال أو بعد الدورة ينصح باتباع إجراءات الوقاية واستشارة الطبيب في حالة تفاقم الشعور بالألم.