الشعر العربي

شعر غزل للشاعر امرؤ القيس

شعر غزل للشاعر امرؤ القيس

امرؤ القيس هو جندح بن حجر بن الحارث الكندي و هو ملقب بأسم إمرئ القيس و هو شاعر عربي جاهلي و هو من الطبقة عالية المستوى من قبيلة كندة و يعتبر زعيم شعراء العرب و هو أيضا أعظم شعراء العرب في التاريخ كما يعرف في كتب التراث العربية باسم الملك الضليل و ذي القروح.

و الان أقدم لكم قصيدة شعر غزل رائعة لامرؤ القيس.

 

إمرؤ القيس
شعر غزل

 

إقرأ أيضا:_

شعر الغزل للمتنبى أبو الطيب الكندي

شعر الغزل تعريفه و أنواعه

 

قصيدة تعلق قلبي

لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ و الجَبَلْ              مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ

عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ و مَرَّ كَسَرحَبٍ                  و مُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ و اضمَحَلْ

و زَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت        عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَ مَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ

تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ               أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ

بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ                  و رَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ

فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ             و رَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ

و فِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ               و طَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ و الحَجَلْ

و عُنثُلَةٌ و الخَيثَوَانُ                           و بُرسُلٌ و فَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلْ

و فِيلٌ وأَذيابٌ و ابنُ خُوَيدرٍ                و غَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلْ

و هَامٌ وهَمهَامٌ و طَالِعُ أَنجُدٍ             و مُنحَبِكُ الرَّوقَينِ فِي سَيرِهِ مَيَلْ

فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي             تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانْهمَلْ

فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى و مَا الَّذِي         تَمَتَّعتِ لا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلْ

لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفاً            و مُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلْ

و مَأوىً لأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ             و رُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَلْ

لَقَد كُنتُ أَسبَى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً         و يَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَلْ

لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ                  مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلْ

كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ فِي عُكنَاتِهَا             عَلَى مُنثَنىً و المَنكِبينِ عَطَى رَطِلْ

تَعَلَّقَ قَلبِي طَفلَةً عَرَبِيَّةً               تَنَعمُ فِي الدِّيبَاجِ و الحُلِيِّ و الحُلَلْ

لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا                 إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ للهِ و ابتَهَلْ

لأصبَحَ مَفتُوناً مُعَنًّى بِحُبِّهَا                كَأَن لَمْ يَصُمْ للهِ يَوماً و لَمْ يُصَلْ

أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَا                  إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَلْ

فَقَالَتِ لأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ                 فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَلْ

أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَانَ فِي اللَّيلِ دَفنُهُ           فَقُلنَ و هَل يَخفَى الهِلالُ إِذَا أَفَلْ

قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي            تَدَانَت لَهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَلْ

لِمَه تَقتُلي المَشهُورَ والفَارِسَ الذي           يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلا وَجَلْ

أَلا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم              و إِلاّ فَمَا أَنتُم قَبِيلٌ ولا خَوَلْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى