الموسوعة الإسلاميةقرآن كريم

تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق

تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق علمتني كيف نقرأها، وكم من الوقت يجب أن نقرأ سورة الفاتحة للاستفادة من الفوائد وفتح الباب أمام الرزق، واليوم دعونا نتعلم المزيد عنها ونتعرف على تجارب الأشخاص الذين قرأوا سورة الفاتحة وتعرفه على معانيها.

لسور القرآن الكريم فضائل، وفيه شفاء لما في صدور الناس، كما قال الله في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس:57]، وقد حثنا الله ورسوله على تدبر معانيه وآياته.

تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق

لسورة الفاتحة أفضال جليلة وكبيرة، وهي كنز من كنوز تيسير وجلب الرزق، والسعادة في الدنيا والآخرة.

أسماء سورة الفاتحة

سميت سورة الفاتحة بأسماء عدة، كما قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»؛ فهي:

  • فاتحة الكتاب.
  • والسبع المثاني.
  • وأم القرآن.
  • القرآن العظيم.
  • وسورة الحمد.
  • والوافية الكافية.
  • سورة النور.
  • والشفاء التام.
  • والدواء النافع.
  • والرقية التامة.
  • ومفتاح الغنى والفلاح.
  • وحافظة القوة.
  • ودافعة الهم والغم، والهم والحزن.

وكل ذلك لا يناله العبد منها إلا إذا عرف قدرها، وأدى حقها، وعرف كيفية التداوي والاستشفاء بها، وكشف السر الذي أنزلت بسببه.

تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق
تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق

سورة الفاتحة لجلب الرزق

وفوق هذا وصفها الرسول –صلى الله عليه وسلم- بأنها أعظم سورة في القرآن؛ حيث قال: «والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها».

وأيضًا جاء في أحاديث أخرى عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- تضمنت حصول الشفاء والرقية بقراءة سورة الفاتحة، وأنها تغني عن كثير من الأدواء.

فوائد سورة الفاتحة للرزق

سورة الفاتحة مشتملة أيضًا على أفضل الدعاء وأنفعه، وهو أن يعيننا الله على مرضاته في قوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾[الفاتحة:5].

نزلت سورة الفاتحة على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في مكة، وكانت الخامسة في ترتيب نزولها بعد سور العلق، القلم، المزمل، المدثر؛ ولكنها من حيث ترتيب المصحف فهي فاتحة الكتاب.

وأيضًا هي الركن الأساسي في الصلاة، والتي لا تصح ولا تقبل الصلاة إلا بقراءتها؛ لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

لماذا سميت سورة الفاتحة بأسماء عديدة؟

لأن لتعدد الأسماء دلالة على علو منزلة وشرف هذه السورة ومكانتها العظيمة، فهي:

الفاتحة: هي من الفتح، وفاتحة الشيء أول الشيء.

  • فاتحة الكتاب: لأنها يفتتح بها كتاب الله، وتفتتح بها القراءة في الصلاة، ولأنها أول سورة يفتتح بها اللوح المحفوظ.
  • السبع المثاني: سميت بــ “السبع” لأن آياتها سبعة، وسميت بـــ “المثاني” لأنها عندما نقرأ بها في الصلاة نثني بغيرها، وفي أقوال أخرى: لأن أمتنا (أمة محمد عليه الصلاة والسلام) استثناها الله بنزول هذه السورة.
  • أم القرآن، أم الكتاب: لأنها اشتملت على أمور أربعة هي أصول القرآن وهي:
    • الإلهيات.
    • المعاد.
    • النبوات.
    • إثبات القضاء والقدر لله.
  • القرآن العظيم: لأنها اشتملت على جميع علوم القرآن الكريم، كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته»؛ فقد جاء فيها:
  • حمد الله والثناء عليه.
  • وأمر الله لنا بعمل العبادات والطاعات، مع شرط أن نخلصها ونتقنها.
  • وأن نعترف بأننا عاجزين عن القيام بأي شيء من تلك الطاعات والعبادات إلا بعون الله وتوفيقه.
  • وعلى دعاء الله أن يهدينا صراطه المستقيم.
  • سورة الحمد: لأن ابتدأت بحمد الله فقال الله تعالى فيها: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الفاتحة:2].
  • الوافية: لأنها لا يجوز فيها وهي لا تقبل التصنيف؛ فمن الجائز في الصلاة أن نقرأ من أي سورة بجزء منها في ركعة، والجزء الآخر يمكن أن نقرأه في الركعة الثانية؛ إلا هذه السورة فيجب أن نقرأها بدون تصنيف أو تجزئة في كل ركعة.
  • الكافية: لأننا -في الصلاة مثلًا- يمكن أن نكتفي بها عن غيرها؛ ولكن لا يمكن أن نكتفي بقراءة أي سورة من سور القرآن الكريم عنها، فكما قال النبي: «أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها عوض منها».
  • الشفاء التام، والدواء النافع: لأنها فيها دواء وشفاء لا يوجد في الأدوية الأخرى.
  • سورة النور: لاحتواء معانيها على معاني النور (وهو القرآن)، أو لأن القلوب تنور بها لعظيم فضلها وقدرها.

مفتاح سورة الفاتحة

سورة الفاتحة احتوت على:

  • حمد الله وشكره وتعظيمه وتمجيده.
  • والثناء عليه بأنه ذكر أسمائه الحسنة وصفاته العلى فيها.
  • تنزيه الله -تبارك وتعالى- عن أي شيء من النقائص فالكمال له وحده.
  • إثبات وجود البعث والجزاء والعقاب.
  • تفرد الله وحده بالعبادة.
  • وطلب أن يهدينا صراطه الحق المستقيم.

فهي لكل هذا جمعت فيها كل ما اشتمل عليه القرآن الكريم بأكمله.

أقرأ أيضا.. 15 حديث عن الرسول قصير في مواضيع مختلفة

تفسير سورة الفاتحة

أما عن تفسير معاني آيات سورة الفاتحة؛ فنقول: قال الله في كتابه العزيز:

﴿بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ﴾[الفاتحة:1]: نبتدئ كل شيء باسم الله الرحمن الرحيم.

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الفاتحة:2]: نحمد الله تعالى ونثني عليه ونشكره على نعمه العظيمة التي أنعم بها علينا.

﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾[الفاتحة:3]: اسمان من أسماء الله الحسنى، وفيهما دلالة على أن الله تعالى رحمته وسعت كل شيء.

﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾[الفاتحة:4]: أنه يملك كل شيء، ويملك يوم القيامة فيحاسب ويجازي ويعاقب كل بعمله.

﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾[الفاتحة:5] أي: أننا نعبدك وحدك لا شريك لك، ونستعين بك وحدك ولا نستعين بغيرك لتعيننا على عبادتك، ولمصالحنا ومنافعنا.

﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾[الفاتحة:6] أي: كن لنا دليلًا ومرشدًا لنصل إلى الطريق الحق، الطريق القويم (صراط المستقيم).

﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾: اهدنا طريق الأنبياء والصالحين من عبادك.

﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: ليس طريق الذين غضبت عليهم من اليهود.

﴿وَلا الضَّالِّينَ﴾[الفاتحة:7]: وغير طريق الذين أضللتهم من النصارى.

تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق

وقد جاء أيضًا أحاديث كثيرة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- في بيان فضلها العظيم، وأيضًا تفسيرها النبوي.

تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق
تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق

اسرار سورة الفاتحة للرزق

لسورة الفاتحة أسرار وفوائد تعود على قارئها وحافظها ومستمعها، فمن هذا: أن لها فضل كبير في جلب الرزق وكثرته، وهنا أعرض لكم:

أولًا: يجب ألا ننسى أن سر إجابة الدعوات هو النية القلبية بأن الله هو جالب الرزق، ولا يحصل الرزق إلا بإذنه والتوكل عليه، وسورة الفاتحة هي كنز من هذه الكنوز التي جعلها الله سببًا في إجابة الدعوة وجلب الرزق بإذنه.

تقول إحدى الأخوات عن تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق: أنها كانت هي وزجها يقرآن سورة الفاتحة بعد صلاة الفجر بنية زيادة رزقهما، وكانا يقرآنها 29 مرة بعد التسليم وقبل القيام من مكانهما أو كلام أحد، ثم يدعوان الله كثيرًا بأن يرزقهما الله من رزقه الواسع؛ حتى رزقهما الله من فضله وأصبح حالهما أفضل من السابق بكثير بفضل الله أولًا ثم قراءة سورة الفاتحة.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا “تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق” وللمزيد يمكنكم متابعة موقعنا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى