صحة المرأة

نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع 

تعتبر نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع أو نسبة الهيموجلوبين من الأمور التي يجب على كل امرأة حامل أن تأخذها في عين الاعتبار ليس فقط في الشهر التاسع بل خلال مدة الحمل كلها، ولكن الشهر التاسع يعتبر من أكثر شهور الحمل المهمة، ودم الأم هو الذي يقوم بتغذية الجنين وإمداده بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه بصحة جيدة وطرد كل الفضلات التي تخرج من الجنين، ويتم كل هذا من خلال مشيمة الأم التي تعتبر وسيلة الاتصال بين دم الأم ودم الجنين، ولهذا فإن نسبة الدم الطبيعية للأم تعتبر مهمة للغاية لتفادي حدوث فقر الدم، وتعرض الأم والجنين للخطر، وللمزيد يمكنك متابعتنا في نادي العرب.

ما هي نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع؟ 

قبل أن نتعرف على نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع يجب أن نعرف أن معرفة نسبة الدم الطبيعية سواء للحامل أو لأي شخص آخر تتم من خلال تحليل نسبة الدم أو كما يسمى بتحليل الهيموجلوبين.

والهيموجلوبين هو عبارة عن أحد البروتينات الموجودة في خلايا الدم الحمراء، وهو مسؤول عن حمل وتوصيل الأكسجين لجميع خلايا وأجهزة الجسم، ثم حمل ثاني أكسيد الكربون في طريق الرجوع من الخلايا للرئة.

وتبلغ نسبة الدم الطبيعية للمرأة الحامل في أول ثلاثة أشهر من الحمل ما بين 11.6-13.9 جرام لكل ديسيلتر تقريباً.

أما الثلاثة أشهر الثانية من الحمل فتبلغ نسبة الدم الطبيعية فيها ما بين 9-15 جرام لكل ديسيلتر تقريباً.

والثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل بما فيها الشهر التاسع فإن نسبة الدم الطبيعية يجب أن تتراوح بين 9.5-15 جرام لكل ديسيلتر تقريباً.

نبذة عن فقر الدم أو الأنيميا أثناء الحمل 

عندما تقل نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع أو خلال فترة الحمل بضرورة عامة يحدث فقر الدم.

وفقر الدم أو الأنيميا وهو عبارة عن نقص كمية خلايا الدم الحمراء، وفي أثناء الحمل يتم تحديد فقر الدم على حسب صيغة محددة لخلايا الدم الحمراء من خلال فحوص حمل معينة.

يحدث نقص لإنتاج أو فقدان خلايا الدم الحمراء بسبب عدة أسباب أهمها نقص الحديد والذي يعتبر عامل مهم في صنع الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء.

وأيضاً من أسباب فقر الدم الأخرى هو نقص حمض الفوليك، وميوعة الدم، ونقص فيتامين ب12، وتنتج كل هذه الأسباب نتيجة سوء التغذية.

ميوعة الدم والتي هي أحد أسباب فقر الدم يحدث فيها ارتفاع حجم الدم للأم عند الحمل بنسبة 50%، فيرتفع حجم السائل الدموي ” البلازما ” أكثر من حجم خلايا الدم الحمراء، فيخف تركيز خلايا الدم الحمراء.

ولكن الانيميا التي تنتج من ميوعة الدم أثناء الحمل لا تعتبر خطيرة وغالباً لا تكون مهمة طبياً.

بينما فقر الدم أو أنيميا الحمل الخطيرة تكون بسبب نقص الحديد في جسم الأم، والذي ينتج غالباً من سوء التغذية، حيث تحتاج الحامل لنسبة حديد أعلى من النسبة التي يتناولها الشخص العادي، ولهذا يتم إعطاء الحامل حبوب الحديد لتعويض هذا النقص والذي قد يؤدي لحدوث نزيف وفي هذا المقال طرق علاج للأنيميا علاج الانيميا

أعراض فقر الدم أو أنيميا الحمل 

عندما يحدث نقص في نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع أو في شهر آخر خلال فترة الحمل، أي يحدث نقص في كريات الدم الحمراء تعاني الحامل من الأعراض التالية:

  • الشعور الدائم بضيق التنفس، وعدم القدر على التنفس يشكل طبيعي.
  • غياب القدرة على التركيز، وبالتالي تعجز عن القيام بأبسط الأمور.
  • الإحساس بالخمول، والوهن، والإعياء بشكل مستمر.
  • حدوث بهتان في بشرة الحامل، وتساقط شعرها، وتشقق أظافرها وسهولة كسرها.
  • فقدان التوازن بصورة مستمرة، والإحساس بالدوار، وأحياناً قد تفقد الوعي تماماً.
  • المعاناة من البرودة الدائمة في القدمين واليدين وخاصة في فصل الشتاء، ويتحول لون الأطراف للون الأزرق.
  • الإحساس بآلام في جميع أجزاء الجسم، وتحديداً في منطقة الصدر.
  • حدوث اضطرابات في نبضات القلب، والشعور بزيادة ضربات القلب الملحوظة، والتي تسبب أبم في القلب.
نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع 
نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع

مخاطر فقر الدم أثناء الحمل 

عند حدوث نقص نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع أو خلال شهور الحمل اي يحدث أنيميا أو فقر الدم، قد يؤدي هذا لحدوث مضاعفات ومخاطر شديدة من أهمها:

يولد الجنين بوزن أقل من الوزن الطبيعي بكثير، كما يكون جسمه ضعيفاً للغاية، أو يولد الجنين مصاباً بالأنيميا وقد يحتاج لنقل الدم أو وضعه في الحضان، والأخطر أن يحدث خلل في نمو الجنين.

من أكثر المضاعفات الناتجة عن فقر الدم خطورة هو حدوث إجهاض للجنين، أو التعرض لخطر الولادة المبكرة خاصة في الشهر السابع أو الثامن، أو نزف الكثير من الدم أثناء الولادة والحاجة لنقل الدم.

أيضاً من المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن فقر الدم هو خطر ولادة أجنة مشوهة، أو مصابة بإعاقات خلقية في الدماغ أو العمود الفقري.

وتعرف هذه الإعاقات بعيوب الأنبوب العصبي، والتي تؤثر على الطفل وتجعله قليل التركيز، أو كثير الشعور بالدوخة والإعياء، وأحياناً يولد الطفل مصاباً باعوجاج في عظام الساق.

من المخاطر المترتبة على انيميا الحمل أيضاً هو إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة والذي ينتج بسبب نقص فيتامين ب12، وقد يسبب هذا الاكتئاب سوء حالة الأم لدرجة محاولتها للتخلص من جنينها.

قد يهمك:-

كيفية علاج فقر الدم أثناء الحمل 

يجب على الحامل عند الشعور بأعراض فقر الدم الناتجة عن نقص نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع أو شهور الحمل الأخرى الذهاب للطبيب فوراً لسرعة اكتشاف المرض وعمل التحاليل اللازمة وسرعة العلاج.

وكما وضحنا سابقاً فإن لفقر الدم العديد من الأسباب، ويتم علاج هذا المرض على حسب المسبب ودرجة الخطورة.

حيث أنه عندما يكون فقر الدم ناتج عن نقص الحديد وتميع الدم فإن العلاج يشمل إضافة الحديد للحامل، حيث توصى الحامل بتناول الأطعمة المليئة بالحديد، ولكن إذا كانت الحالة خطيرة يتم إعطاء الحامل مكملات الحديد بداية من الثلث الثاني للحمل.

أما فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك فيتم التوصية بتناول الأطعمة المليئة بحمض الفوليك مثل الكبدة، الفول السوداني، والخضروات الخضراء.

كما أن معظم مكملات الحديد تحتوي على حمض الفوليك، ولكن عند التخطيط لحدوث حمل، فينصح بتناول مكملات حمض الفوليك قبل 3 أشهر من حدوث هذا الحمل لزيادة نسبته في الدم.

أحياناً تحتاج الحامل المصابة بفقر الدم والتي تعتبر حالتها خطيرة تركيب محاليل الحديد في المستشفى، حيث أن هذه المحاليل تقوم برفع نسبة الحديد في الدم بشكل أسرع من المكملات.

الوقاية من فقر الدم أثناء الحمل 

يجب مراعاة احتمالية حدوث نقص نسبة الدم الطبيعية للحامل في الشهر التاسع أو خلال شهور الحمل الأخرى، وحدوث فقر الدم، والوقاية من حدوث هذا وعدم انتظار حدوث فقر الدم ثم بدء العلاج.

وتتم عملية الوقاية من حدوث فقر الدم باتباع نظام غذائي خاص للحامل يتكون من أطعمة غنية بالحديد وفيتامين ب12 مثل اللحوم الحمراء خالية الدهون، والأسماك، والدواجن.

أيضاً يجب على الحامل تناول الكثير من الخضروات مثل البروكلي، والسبانخ، والفاصولياء بصورة مستمرة، بالإضافة لتناول البيض، والمكسرات، والعدس، وتناول الألبان ومنتجاتها.

يجب أن تبتعد الحامل عن أي مواد تحتوي على الكافيين والمنبهات مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، والنسكافيه.

ولأن فيتامين سي يساعد بشكل كبير على زيادة امتصاص الجسم لعنصر الحديد، فيجب على الحامل تناول الأطعمة والفواكه الغنية بفيتامين سي مثل الليمون، والبرتقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى