قرحة المعدة أو ما يعرف بالقرحة المعدية هي عبارة عن حدوث تقرحات في الغشاء المخاطي المحيط بالمعدة وهي عادة ما تحدث نتيجة مرض القرحة الهضمية أو بعض العوامل الخارجية الضارة مثل عملية إحداث التوازن من جهة وجرثومة الملوية البوابية والغشاء المخاطي للمعدة من جهة أخرى.
70% من حالات الإصابة يظهر فيها التلوث بجرثومة البوابية مما يشير إلى أن الإصابة بالقرحة المعدية من خلال آلية الدفاع عن الغشاء المخاطي للمعدة هي السبب الأساسي للإصابة بالمرض.
أسباب ومضاعفات قرحة المعدة
تظهر قرحة المعدة عن عدد كبير من البشر وعاد ما تظهر في مراحل متقدمة من العمر وهي أقل انتشارًا في المجتمعات الغربية.
من أهم الأسباب للإصابة بقرحة المعدة هى الإكثار من تعاطي المضادات الحيوية والأسبرين ومضادات الالتهاب، حيث أن الأدوية الخاصة لعلاج آلام المفاصل والآلام بوجه عام تعمل على تثبيط عمل الإنزيم سيكلو أوكسيغناز وتضر بإنتاج البروستاغلاندينات وهي عبارة عن مواد حيوية لحماية الغشاء المخاطي في المعدة.
ونتيجة للإفراط في استخدام هذه الأدوية والمسكنات خاصة بين الشباب وكبار السن تجعل من الإصابة بقرحة المعدة خطر يداهمهم بقوة ويسبب لهم مضاعفات خطيرة تصل إلى النزيف الحاد.
أعراض قرحة المعدة
من أهم أعراض قرحة المعدة هى ألم البطن في كل الأوقات بكافة أشكاله، وغثيان وانخفاض ملحوظ في الوزن وتغير لون البراز إلى اللون الأسود بالإضافة إلى القيء الدموي.
علاج قرحة المعدة
إذا كان السبب في الإصابة بالقرحة هو الجرثومة الملوية البوابية ففي هذه الحالة يجب تناول المضادات الحيوية أو ما يعرف طبيًا بالعلاج المثلث حيث يتكون من ثلاثة أنواع من المضادات مع الاستمرار عليه لمدة أسبوعين، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المضادرة لإفراز أحماض المعدة بعد استشارة الطبيب.
أما في حالة إذا كانت القرحة المعدية غير ناتجة عن الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية فيمكن العلاج بالأدوية المضادة لإفراز أحماض المعدة للمساعدة على التئام القرحة بشكل أفضل وأسرع والتي هي عبارة عن مثبطات مضخة البرتون بالإضافة إلى العلاجات السالف ذكرها ويفضل أن يستمر المريض في تناول هذا العلاج لفترة زمنية أطول قد تصل إلى 12 أسبوعًا متواصلًا أو أكثر على حسب رأى الطبيب المختص.
