الدهون تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
الدهون تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، في حين أن الدليل على وجود علاقة بين نظام غذائي غير صحي وسرطان القولون والمستقيم قويان، فإن الآليات الأساسية لهذه العلاقة لم تكن واضحة. ومع ذلك، ربما كشفت دراسة جديدة عن تفسير وهذا ما سنلقي عليه الضوء من خلال المقالة.
الدهون تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
غذاء غني بالدهون.
وجد الباحثون في الفئران التي تغذت بنظام غذائي عالي الدهون أوقفت لديها نمو الخلايا الجذعية، وهو اكتشاف قد يؤجج تطوير أدوية جديدة لعلاج سرطان القولون والمستقيم، شارك مؤلف مشارك للدراسة الدكتور ماثيو كالادي، المدير المشارك لبرنامج السرطان الشامل للقولون والمستقيم في مستشفى كليفلاند كلينيك وزملاؤه مؤخرًا في تقريرهم الذي نشر في دورية “تقارير الخلايا حيث أكدوا أن سرطان الجلد، سرطان القولون والمستقيم – وهو السرطان الذي يبدأ في القولون أو المستقيم – هو ثالث أكثر السرطانات شيوعا في الولايات المتحدة.
تقدر جمعية السرطان الأمريكية أنه سيكون هناك 95، 520 حالة جديدة من سرطان القولون تم تشخيصها في الولايات المتحدة هذا العام، بالإضافة إلى 39، 910 حالات جديدة من سرطان المستقيم.
في السنوات الأخيرة، اقترحت ثروة من الدراسات أن اتباع نظام غذائي عالي الدهون هو أحد عوامل الخطر لسرطان القولون والمستقيم. ومع ذلك، كانت الآليات الدقيقة وراء هذا الارتباط غامضة.
على أمل تسليط الضوء على هذه الآليات، قام الدكتور كالدي وزملاؤه بالتحقيق في كيفية تأثير النظام الغذائي عالي الدهون على JAK2-STAT3، وهو مسار تشوير خلوي معروف لتعزيز نمو الورم.
للوصول إلى النتائج التي توصلوا إليها، استخدم الباحثون تحليل microrarray لتقييم الأورام الأولية وmetastasized في نماذج الفئران من سرطان القولون والمستقيم، عندما تم تغذية الفئران بنظام غذائي غني بالدهون، ازداد نمو الخلايا الجذعية السرطانية في القولون. وقد أشارت الدراسات إلى أن الخلايا الجذعية السرطانية هي المحرك الرئيسي في نمو ورم خبيث.
وفي تحقيق إضافي، وجد الفريق أن حجب مسار الإشارة الخلوية JAK2-STAT3 في القوارض عكس الزيادة في نمو الخلايا الجذعية السرطانية الناجمة عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون.
عند تحليل آثار نظام غذائي عالي الدهون في نماذج سرطان القولون والمستقيم التي كانت مقاومة للبدانة، تمكن الباحثون من تكرار نتائجهم.
يقول الدكتور كالادي إن هذه الدراسة هي الأولى التي توضح كيف يمكن لمسار جزيئي معين أن يتوسط العلاقة بين نظام غذائي غني بالدهون وسرطان القولون والمستقيم، وهو اكتشاف يمكن أن يسفر عن علاجات جديدة للمرض.
يمكننا الآن أن نبني على هذه المعرفة تطوير علاجات جديدة تهدف إلى سد هذا المسار والحد من التأثير السلبي لنظام غذائي عالي الدهون على خطر الإصابة بسرطان القولون.
هذه النتائج توفر أيضا طريقة جديدة يتم بها تنظيم الخلايا الجذعية السرطانية وتوفير نظرة ثاقبة لكيفية تأثير التأثيرات البيئية، مثل النظام الغذائي، على تكاثر الخلايا الجذعية السرطانية في حالات السرطان المتقدمة، كما يضيف المؤلف المشارك في الدراسة جوستين د.لاثيا، Ph. د.من معهد ليرنر للأبحاث في كليفلاند كلينيك، تعلم كيف يمكن للبكتيريا الأمعاء التوسط في العلاقة بين الحمية وسرطان القولون والمستقيم.
قد يهمك ⇓