الشعر العربي

الشعر في العصر الأموي وأنواعه وأبرز شعراءه

الشعر في العصر الأموي

قبل أن نتحدث عن الشعر في العصر الأموي فعلينا أن نعرف ما هو العصر الأموي وما هو تاريخ بدايته وما هو تريخ نهايته، بدأ العصر الأموي في العام 41 من هجرة النبي –صلي الله عليه وسلم-، وذلك بعد تخلي الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة الاسلامية، لماوية ابن أبي سفيان –رضي الله عنهمم أجمعين-، بعد أن اشترط عليه حقن دماء المسلمين وأن يتولي الحسن بن على الخلافة بعد معاوية، الذي شرع في نقل الخلافة من المدينة المنورة إلي مدينة دمشق بسوريا فور توليه الخلافة، وشهدت الدولة الاسسلامية ازدهارا كبيرا في عصر الحكم الأموي، وشهد الادب تطورًا كبيرًا وذكرنا ذلك في مقال بعنوان الأدب في العصر الأموي عبر موقعنا “موسوعة الثقافة العربية” ، وتطور الشعر بجانب تطور الأدب في العصر الأموي تطورًا ملحوظًا، وظهرت أنواع كثيرة وتحسنت تعبيراته وأساليبه، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الشعر في العصر الأموي ونشرح كيف تطور.

الشعر في العصر الأموي

تأثر الشعر في العصر الأموي بما شهدته الخلافة الاسلامية من عوامل تطور في الحالة السياسية والاجتماعية وما حدث من انقسامات وظهرت جماعات وطوائف كثيرة، مثل الزبيرية والأموية والخوارج، وغيرهما من الطوائف، وقد اتجه الكثير من الشعراء إلي المتاجرة بشعرهم، واختار البعض الآخر منه ملاذ للتعبير عما تمر به الخلافة من انقسامات، وتأثر الشعر بشكل كبير كما تأثرت مختلف أنواع الآداب وتأثرت التيارات النقدية والثقافية في تلك الفترة، وقد ساعدت هذه العوامل على ازدهار الشعر، وأدت حياة اللهو واللعب التي تفشت في المجتمع في ذلك الوقت إلي ظهور شعر الغزل الصريح زالذي يختلف عن الغزل العذري الذي كان منتشر في الحجاز ومكة في تلك الفترة، واختلط شعراء العرب بشعراء فارس، وشعراء الهند وغيرهم، فاكتسبوا منهم الكثير وأَاف ذلك على موروثهم الجاهلي.

خصائص الشعر في العصر الأموي

شهد اختلاف العرب وأحوالهم منذ عصر الجاهلية إلى ظهور الاسلام إلي قيام العصر الأموي، ولا سيما الأدب وكذلك الشعر في العصر الأموي الذي اكتسب عدة صفات ومميزات منها:

– خلو الشعر من الألفاظ الغريبة، وذلك لحبهم واعتزازهم بطبيعتهم البدوية، ورغبتهم في تقليد الشعر الجاهلي، فجاءت أشعارهم بلغة فصيحة بعيدة عن الركاكة.

– الكثرة في استخدام اسماء النساء، وهذا مختلف عن الجاهلية حيث كان الشعار يذكر اسم حبيبته فقط، ولا يذكر اسما سواها.

– انتشار الهجاء في الشعر الأموي، وقد أدي ذلك إلي اتساع رقعته.

– دخول الموالي في الشعر وهو المسلمون من غير أصول عربية مثل الفرس والروم.

– استخدام الشعر في المدح بغرض الحصول على المال.

– انغمس الشعراء في اللهو والغناء، وذلك جعلهم يتجهون إلي وصف الخمر في الشعر، وأول من وصفها الوليد بن يزيد.

 

أنواع الشعر في العصر الأموي

– اتسعت رقعة الشعر باتساع الحركات السياسية والاجتماعية في العصر الأموي، وقسمت الشعراء إلى جماعات وهي:

  • شعر الهجاء: أشهر شعراءه الشاعر طرماح بن الحكيم، وقد ولد وتربي في الشام وكان أكثرهم هجاء.
  • شعر النقائض: وهو عبارة عن شعر الهجاء الذي يضم أكثر من شاعر، مثل الفرزدق والأخطل الصغير وجرير.
  • الغزل الصريح: توسع هذا النوع في العصر الأموي حيث قام الشاعرين الأحوص والعرجي بترسيخ هذا النوع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى