جدول المحتوى
تعريف البحر البسيط وتفعيلاته في الشعر
الشعر العربي
الشعر العربي يعتبر من أهم الفنون الأدبية وأقدما على الإطلاق، فأول ما عرف الانسان النقل كان عن طريق الأغاني والشعر، ومن أسباب انتشار الشعر ما يحمله داخله من موسيقي وجمال يطرب الآذان، لما يبني عليه من بحور شعرية وتفعيلات وقوافي وأوزان، من خلال البحور الشعرية المعروفة، وتختلف البحور الشعرية عن بعضها البعض من حيث مكوناتها الداخلية، ولكل بحر شعري تفعيلات خاصة به يتكون منها البيت الشعري، والتي تكتب مخصوص على وزن البحر، ولكل بحر عدد تفعيلات محددة يختلف عددها من بحر لآخر، وهناك أيضا ما يعرف بمجزوء البحر الشعري، وهو الذي يحتوي على عدد أقل من التفعيلات، ويعتبر البحر البسيط من أهم البحور الشعرية في اللغة العربية، وفي هذا المقال سنذكر معلومات عن تعريف البحر البسيط في الشعر وأشكاله وتفعيلاته.
تعريف البحر البسيط في الشعر
يتميز البحر البسيط بالموسيقي التي تطرب لها الآذان، وللبحر البسيط طاقة وهاجة خاصة به، كما أن البحر البسيط يصنف أنه من البحور الممزوجة وهي التي تحمل تفعيلات كثيرة غير متماثلة في صدر البيت الشعري وعجزه.
ويتضمن هذا البحر أربعة تفعيلات في كل شطر من البيت، ويتبين هذا من معرفة مفتاح البحر ووزنه وتقطيعه العروضي، ونوضح ذلك أكثر عن طريق ما يلي:
مفتاح البحر: إِنَّ الْبَسِيْط لَدَيهِ يُبْسَطُ الأَملُ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُ.
وزن البحر: مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ.
التقطيع العروضي: –ب-/-ب-/–ب-/-ب- -ب-/-ب-/–ب-/-ب-
ومن الممكن في تفعيلات البحر البسيط أن يؤتي بالخبن والطي والقطع والتذييل ويأتي ذلك بالشكل التالي:
الخبن: مُتَفْعِلُنْ.
الطّي: مُسْتَعِلُنْ.
القطع: مُسْتَفْعِلْ.
القطع والخبن: مُتَفْعِلْ.
التذييل: مُسْتَفْعِلانْ.
ومن الممكن أن تأتي أبيات على هذا البحر الشعري، حيث تكون منقوصة من التفعيلة الرابعة، وعندها يكون البيت مبني على ثلاث تفعيلات في صدر البيت ومثلها في عجز البيت الشعري، ويطلق على هذا اسم مجزوء البحر الشعري، ويكون بالشكل التالي:
وزن مجزوء البحر: مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ
التقطيع العروضي لمجزوء البحر: –ب-/-ب-/–ب- -ب-/-ب-/–ب-
امثلة على البحر البسيط مع التقطيع
هناك المئات من القصائد والدواوين التي بنيت على البحر الشعري البسيط، وهناك الكثير من القصائد العظيمة التي خلدت في تاريخ الأدب العربي، وفيما يلي أمثال لأبيات كتبت على البحر الشعري البسيط :
أضحى التّنائي بديلًا من تدانينا ونابَ عن طيبِ لقيانا تجافينا
إني لَعَمركَ مَا أخشَى إِذَا ذُكِرَت مِنِّي الخَلاَئِقُ في مُستَكرِهِ الزَّمَنِ
أن لاَ أكَوُنَ إِذَا مَا أزمَةٌ أزَمَت مُرَبَّباً ذَا قَرِيضٍ أملَسَ البَدَن
ذَنبي لِعَبلَةَ ذَنبٌ غَيرُ مُغتَفِرِ لَمّا تَبَلَّجَ صُبحُ الشَيبِ في شَعري
رَمَت عُبَيلَةُ قَلبي مِن لَواحِظِه بِكُلِّ سَهمٍ غَريقِ النَزعِ في الحَوَرِ
فَاِعجَب لَهُنَّ سِهاماً غَيرَ طائِشَةٍ مِنَ الجُفونِ بِلا قَوسٍ وَلا وَتَرِ
كما هناك أمثلة على مجزوء البحر الشعري، وهي ما يلي:
ماذا وقوفي على رسمٍ خلا مخلولق دارسٍ مُستعجمِ
إنا ذممنا على ما خَيَّلت سعد بن زيد وعمرو من تميم
وضَبةُ المُشتري العار بنا وذاك عَمُّ بنا غير رحيم
قالوا سقى الماءُ بطنَ وهبٍ فقلت أنَّى وكيف ذاكا
أين هواضيمُهُ اللواتي كان يُداوي بها بِراكا
اقراء ايضا :
من هم الشعراء الجاهليون أصحاب المعلقات العشر
مي زيادة فراشة الادب وملهمة الشعراء
