الفقه الإسلامي

خصائص الأخلاق الإسلامية

خصائص الأخلاق الإسلامية

خصائص الأخلاق الإسلامية ، و للأخلاق في الإسلام خصائص وميزات تنفرد بها عن سائر الأنظمة الأخلاقية الأخرى في المذاهب الوضعية والفلسفية .. ومن أهم ما يتميز به النظام الأخلاقي في الإسلام :

١- تفصيل المسائل الخلقية رغم كثرتها وتعددها ، فالإسلام وإن كان يشير إلى جوامع الأخلاق وأمهات الفضائل في مثل قوله تعالى :

۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)   النحل 

وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53)   «الإسراء» .

وفي مثل قوله : اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن

خصائص الأخلاق الإسلامية
خصائص الأخلاق الإسلامية

والقرآن الكريم والسنة المطهرة ينبهان في هذا الصدد على سلسلة طويلة مفصلة من الفضائل والرذائل يمكن أن تفرد لها مؤلفات مستقلة

1- يؤكد الإسلام على الالتزام بالأخلاق في الوسيلة وفي الغاية معا في أي موقف من مواقف المسئولية

والمبدأ الذي يقول:

«إن الغاية تبرر الوسيلة، لا مكان له في النظام الأخلاقي في الإسلام، فالرذيلة ممنوعة في الإسلام حتى ولو ترتب عليها في النهاية تحقيق فضيلة من الفضائل، يقول الله تعالی :

وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)  الانفال 

ففي الآية الكريمة أمر بنصرة المسلمين لإخوانهم المظلومين، ولكن فيها – بعد ذلك استثناء يقوم على أساس أخلاقي في مسألة الوسيلة والغاية

وبيان ذلك :

نصرة المسلمين لإخوانهم في الدين لو كان سيترتب عليها «نقض العهد مع الفريق الآخر من الكفار الظالمين ، فإن النصرة هنا ممنوعة : والسبب في ذلذي أن سيلتها وهي نقض العهد – نوع من الخيانة

والإسلام يحرم الخيانة حتى مع كافر . وأخيرا تتميز الأخلاق الإسلامية بارتباطها بالدين وبالتقوى يقول الله تعالی : و فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين و التوبة

فالوفاء بالوعد حتى مع المشرك نوع من التقوى يحبه الله تعالى .

وفي الحديث :

لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له

فالدين والخلق حقی متمازجتان في النظام الإسلامي.

وقد أشرنا في بيان مكانة الأخلاق في الإسلام إلى أن الدين هو الخلق، وأن من غايات رسالة الإسلام إتمام مکارم الأخلاقي

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى