السيرة النبوية

زواج الرسول من خديجة

زواج الرسول من خديجة ، منذ عادت القافلة من الشام ومنذ التقت خديجة بمحمد ذلك اللقاء الذي بشرها فيه بنجاح بجارتها ، ومنذ أن شرح لها غلامها ميسرة ما ظهر من أمانة محمد وخلقه وهي مشغوفة بهذا الشاب النبيل

ولا على الحديث عنه مع خاصتها من السيدات اللائي كن موضع سرها.

خديجة بنت خويلد

وكانت خديجة بنت خويلد الأسدية أمراة ذات شرف وجمال ومال

وكانت قد تزوجت مرتين برجلين من بنی مخزوم، وبعد موت الأخير منهما قررت عدم الزواج مرة أخرى وأن تتفرغ لثروتها الكبيرة وتنميتها بالتجارة

وقد تقدم للزواج منها أكثر من واحد من زعماء مكة ولكنها ردت خطبتهم جميعا وأصرت على موقفها من عدم الزواج حتی کان لقاؤها بمحمد وإعجابها به وبأمانته وأخلاقه إعجابأ تحول إلى حب جعلها تفكر في الزواج مرة اخرى

وأسرت خديجة حديثا عن محمد إلى بعض صديقاتها فهمت منه تلك الصديقة الرغبة الدقيقة عند خدیجه والكامنة وراء هذا الحديث ووقر في نفس المرأة – التي يقال إن اسمها نفيسة – أن خديجة أصبحت حب محمد، وأنها تريد الزواج منه

وفهمت المرأة كذلك أن خديجة ما كانت تسير إليها بهذا الحديث إلا وهي تريد منها أن تقوم بهذا الدور .

دور نفيسة صديقة خديجة في الزواج

وعلى الفور ذهبت إلى محمد، وقالت له : يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟ قال : ما بيدي ما أتزوج به ؛ قالت: فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟

قال : فمن هي ؟ وهنا نلاحظ أن النبي لم ينخدع لأول ما قالت له المرأة عن المال والجمال والشرف وإنما سألها عمن هي تلك التي تتمتع بهذه الصفات، ولما قالت له : خديجة، فكأنه فوجئ بالعرض.

فقال لها : كيف لي بذلك ؟ قال محمد هذه العبارة التي تدل على أنه وإن كان قد بادل خديجة إعجابا إلا أنه لم يفكر في الزواج منها لما يعرف من الفرق الكبير بينه وبينها من ناحية الشراء وكذلك من ناحية السن حيث يروى أن النبي له كان في حوالي الخامسة والعشرين في ذلك الوقت

بينما كانت خديجة في حوالي الأربعين، كذلك لما كان يعرفه من أن خديجة كانت قد قضت الزواج وردت خطبة الكثيرين من أغنياء مكة وزعمائها .

ولكن نفيسة التي كانت تعرف رأى خديجة جيدا أرادت أن تطمئن محمدا أنها لم تفاتحه في هذا الأمر الخطير والحساس إلا بعد أن تأكدت أن هذه هي رغبة خديجة فقالت له: على ذلك .

زواج الرسول
زواج الرسول

موقف ابي طالب من زواج الرسول

وكان موقف ابي طالب من زواج الرسول انه :

عندما وافق محمد على الفور وعاد ليعرض الأمر على عمه أبي طالب الذي أظهر سروره بذلك غاية السرور وعادت نفيسة إلى خديجة تزف إليها بشری موافقة محمد على الزواج منها

وسرعان ما جرت المفاوضات بشأن اتمام هنر المبارك ، وحدد الوقت الذي ذهب فيه محمد مع أعمامه إلى بيت خدیجة لطلب يدها من أسرتها وأعلنت الخطبة وتم الزواج هذا الزواج المبارك الطاهر الذي بدا به النبی

النهار المبارك الطاهر الذي بدأ به النبي علية مرحلة جديدة من حياته.

وانت خديجة محمدا ذلك الشاب الفقير الذي يصغرها بسنوات طويلة على غيره من كبار الرجال الذين كانوا قد تقدموا للزواج منها ورفضتهم جميعا ؟

وما الذي جعلها تفكيرها وتفكر في الزواج من محمد ؟ وتتحدثت عنه مع صديقتها حديثا كله الإعجاب والتقدير  ينبئ عن خشيتها أن يرفض محمد الزواج منها ولذلك دست عليه صديقتها لتجس نبضه وتعرف رأيه في خديجة. لم تصنع خديجة ذلك .

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى