عقيدة وتوحيد

الايمان بالقضاء والقدر خيره وشره

الايمان القضاء والقدر

الايمان بالقضاء والقدر أصل من أصول العقيدة في الإسلام، وهو ركن من الأركان التي لا يتم إيمان المرء إلا بالإيمان به واعتقاده اعتقاد جازما ، فهو جزء من العقيدة وركن من أركانها.

ويثبت الإيمان بالقضاء والقدر من طريق النقل والعقل :  – فأما النقل فهو قوله في الحديث الصحيح: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث وتؤمن بالقدر كله

فالإيمان بالقدر – في هذا النص النبوي الواضح – قرين الإيمان بالألوهية والنبوة والغيب وهي المحاور الأساسية في بناء الإيمان والعقيدة في الإسلام.

مقالات ذات صلة

 الطريق المقلي الذي يؤدي إلى الإينان بالة بناء والقدر فهو ما تقدم من ثبوت صفة العلم والإرادة والقدرة لله – تعالى – وبيان ذلك : أن ثبوت هذه الصفات الأزلية لله – سبحانه – يقتضي – لا محالة 

شمول العلم والإرادة والقدرة لكل معلوم ومراد و مقدور، لا يستثنى من ذلك شيء مهما كان عظيما أو تافها.

والنتيجة الحتمية لشمول الصفات الإلهية وعمومیتها منذ الأزل هي أن تكون كل الحادثات الكونية والإنسانية معلومة لله تعالى ومرادة له منذ الأزل أيضا وقبل وقوعها بآماد و آباد لا يعلمها إلا الله تعالی.

ومعنى القضاء :

الإرادة الإلهية الأزلية المتعلقة بالأشياء على الوضع الذي ستوجد عليه مستقبلا أو فيما لا يزال .

أما القدرفمعناه :

إيجاد هذه الأشياء بالفعل، على قدر معين وتو مخصوص في ذواتها وأحوالها

معنى الإيمان بالقدرة

الايمان بالقضاء والقدر ومعنى الإيمان بالقدر عند أهل السنة :

(أ) الاعتقاد بأن الله – تعالى – عالم أزلأ بجميع خلقه وجميع أفعالهم وأحوالهم من طاعات ومعاصي وأرزاق وآجال وسعادة وشقاء.

ب) الاعتقاد بأن الله تعالى سجل ذلك وكتبه في اللوح المحفوظ منذ الأزل، أو كما يقول النبي : «إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة

يترتب على هذا الاعتقاد بأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. (ج) الاعتقاد بعموم مشيئته تعالى لجميع الأشياء، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا يقع في ملكه شئ لم يرده الله تعالى

أفعال العباد

حاصلة بهذه المشيئة. رد الاعتقاد بأن جميع الأشياء واقعة بقدرة الله تعالى وأنها مخلوقة له، لا خالق لها سواه، لا فرق في ذلك بين أفعال العباد وغيرها كما قال تعالى :  والله خلقكم وما تعملون في  (47)الصافات

قد يهمك ايضاً:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى