التاريخ الإسلامي

الحالة الدينية للعرب قبل ظهور الاسلام

الحالة الدينية للعرب

الحالة الدينية للعرب قبل ظهور الاسلام ، الدین شئ فطري وطبيعي في حياة الإنسان ، والشعوب البدائية عندما كانت لا تهتدى إلى دين حقيقي فإنها تخترع أديانا تتعبد بها لترضي غريزة التدين فيها

وكانوا يتجهون إلى الأشياء التي يظنون أن لها قوة فوق البشر مثل الظواهر الطبيعية والكواكب والأفلاك وكذلك بعض الحيوانات ويتخذون منها آلهة يعبدونها لشعورهم بأنها أقوى منهم

لأن الدين والتدين كما قلنا أساس في حياة الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنه.

والإنسان بطبعه يشعر بضعفه وأن هناك قوة أخرى مسيطرة عليه ولابد أن يخضع لها ويركن إليها عند الأزمات.

مقالات ذات صلة

وهذا ملاحظ حتى بين الملحدين الذين لا يعترفون بوجود الله تعالی ولكنهم في وقت الأزمات يقولون: – یارب – وعندما تنجلی أزماتهم يقولون الحمد لله مع أنهم كانوا ينكرون وجود الله.

الحالة الدينية للعرب
الحالة الدينية للعرب

الدين عند العرب

والعرب ليسوا بدعة من الأمم في هذا الشأن بل إن العرب يعتبرون من أوائل الأم التي عرفت الدين

لا الدين الخرافي فقط بل الدين الحقيقي السماوی فجزيرة العرب عرفت الكثير من الديانات السماوية كما يحدثنا القرآن الكريم  فرسالة هود عليه السلام نزلت على نبي من العرب ونزلت للعرب يقول الله تعالى :

 وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) الاعراف

هودا وقومه كانوا يسكنون في جنوب شبه الجزيرة العربية ، وتوالت الرسالات السماوية في شبه الجزيرة العربية بعد هود فجاء صالح وشعيب ، و كان موطنهم في المناطق الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية.

وقد أشار إليهم القرآن الكريم، وكان يضرب بهم الأمثال للعرب الذين ظهر فيهم محمد صل الله عليه وسلم فقال تعالى :  أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) التوبة 

من خلال هذه النصوص القرآنية يتبين لنا أن العرب عرفوا عبادة الله الواحد الأحد من خلال هذه  الرسالات السماوية التي جاءتهم على أيدي رسل منهم.

كما عرفوا عبادة الأصنام أيضا بدلیل رد قوم هود عليه بقولهم : ( أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ ) الاعراف 

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى