أعلام الأمة

سيدنا الحسن بن على بن أبى طالب

سيدنا الحسن بن على بن أبى طالب

هو سيدنا الحسن بن على بن أبى طالب الهاشمي القرشي، خامس الخلفاء الراشدين، ريحانة وقلب نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، سيد شباب أهل الجنة، وكريم أهل البيت النقي التقى.

هو ابن سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه، وابن السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد أشرف الخلق، وهو أول حفيد للنبى وقيل هو من سماه بالحسن، وبعد ميلاده مباشرةً قام النبي بالتكبير في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى.

ولادة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب

مقالات ذات صلة

ولد سيدنا الحسن في النصف من شهر رمضان في السنة الثالثة للهجرة، وبمجرد ولادته فرح به النبي فرحًا شديدًا فأذن ثم أقام في أذنيه، كان النبي دائمًا ما يردد “اللهم إني أحبه، فأحبه”.

شكل سيدنا الحسن بن على وهيئته

كان سيدنا الحسن أبيض مشوبًا بالحمرة ويقال إنه كان شديد الشبه بجده سيدنا محمد فعن عقبة بن الحارث أن أبا بكر الصديق لقي الحسن بن علي فضمه إليه وقال “بأبي شبيه بالنبي محمد ليس شبيه على” وعلى يضحك.

ولكن هيئة جسده أشبه لأبوه سيدنا على فهو ليس بالطويل ولا بالنحيف بل كان عريضا في جسده.

صفات سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب

لسيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه العديد من الصفات الشخصية الحميدة ومنها التالي:

الكرم

فقد سمع سيدنا الحسن رجلاً في المسجد الحرام يدعو الله ويسأله بأن يرزقه عشرة آلاف درهم فقام سيدنا الحسن إلى بيته وبعث إلى الرجل بعشرة آلاف درهم

الإيثار وتفضيل المصلحة العامة

فقد كان سيدنا الحسن خليفة للمسلمين ولكن لتفضيله مصلحة المسلمين تنازل عن الخلافة لسيدنا معاوية بن أبى سفيان

الشجاعة والإقدام

فقد تميز سيدنا الحسن بالشجاعة والقوة، فقد شارك في فتح شمال إفريقيا وطبرستان، في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وكذلك شارك مع أبيه في موقعة الجمل، وصفين، وكذلك في حروبه ضد الخوارج.

سيدنا الحسن بن على مع جده النبي عليه الصلاة والسلام

كان الحسن والحسين ريحانة قلب جدهم المصطفى عليه الصلاة والسلام، يصلون معه ويلعبون معه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول “من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهمها فقد بغضني “. وكذلك قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام ” ابناي هذان إمامان قاماً او قاعداً “. وقد كان يتخذهم النبي شاهدين على العقود لأمانتهم وسمو تفكيرهم.

قد يهمك:-

 خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب

تولى سيدنا الحسن أمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبيه سيدنا على، ولم يستمر في الحكم إلا 6 أشهر، تاركاً الحكم بإرادته، وحقناً لدماء المسلمين، وسلمها لسيدنا معاوية بن أبى سفيان، وبذلك انتهت فترة آخر الخلفاء الراشدين سيدنا الحسن بن على.

 سيدنا الحسن بن على مع معاوية بن أبى سفيان

تنازل الحسن عن خلافة المسلمين لمعاوية بن أبى سفيان، وذلك حقناً لدماء المسلمين، وخاصة أن الحسن كان ضد الحروب والفتنة منذ عهد سيدنا على، وبالفعل تنازل الحسن بشروط أهمها التالي:

ان تكون الخلافة من بعد معاوية لسيدنا الحسن ثم للحسين.

أن يحكم معاوية بن أبى سفيان بكتاب الله.

ألا يلاحق أهل المدينة والحجاز والعراق بسبب موالاتهم لعلى والحسن. ووافق معاوية وتنازل الحسن وهدأت الدولة الإسلامية.

 استشهاد الحسن بن على

استشهد سيدنا الحسن بن على في 7 صفر عام 50 هجريا، متأثراً بالسم الذي دث له، وكفنه سيدنا الحسين بن على، ودفن في البقيع، ولكن مختلف فيمن المتسبب في موته.

في رأى أهل السنة

المتسبب في موت الحسن هو المتسبب في موت أبوه سيدنا على وأخوه سيدنا الحسين هم الشيعة، خاصة بأنهم كانوا يدعوه بمذل المؤمنين لتنازله عن الخلافة.

في رأى الشيعة

أن المتسبب في موت الحسن هو معاوية بن أبى سفيان وذلك ليجعل أبنه يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين. ولم يعرف الفاعل الحقيقي إلى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى