عقيدة وتوحيد

ما هي اسباب ارتكاب المظالم

 أسباب ارتكاب المظالم

اسباب ارتكاب المظالم ،إن المظالم التي ترتكب بين الناس سواء كان على مستوى الأفراد أم الدول مزدها إلى أمور على رأسها

الأمر الأول:

نسيان الله أو الغفلة عن الله تعالى: إن الحياة الطيبة السعيدة في الدنيا لن تتحقق ولن يكون لها وجود إلا إذا أخذ الناس أنفسهم بمنهج الله تعالى الكامل الشامل وجعلوا له واقعأ عملية في حياتهم الخاصة والعامة واحتكموا إليه في كل كبيرة وصغيرة

وعلى قدر أخذ الإنسان نفسه بمنهج الله تعالى تكون سعادته في الدنيا، أما إذا نسي الإنسان ربه فإنه لابد أن ينحى منهج الله تعالى من حياته

مقالات ذات صلة

لذلك حذر القرآن الكريم من نسيان الله تعالى أو الغفلة عن الله تعالى، فالغافل عن الله تعالى أو “الفاسي لربه نسى ما يصلحه في الدنيا والآخرة فانقاد لغرائزه وهواه وشياطين الإنس والجن تسير كما تشاء معرضا عن منهج الله تعالى الذي ينظم حياته من أولها إلى آخرها

ويضبط حركته في الحياة، لذلك كان مصيره إلى جهنم وبئس القرار لإعراضه عن منهج الله تعالى في الدنيا القلوب

فالذي نسي الله تعالى ولم يعبأ بمراقبة الله تعالى له ونسي الجزاء على الأعمال ونسى ما يصلحه في الدنيا والآخرة لابد أن ينقاد لهواه وشهواته، وماذا ينتظر ممن صار فريسة لشياطين الجن والإنس؟

إنه لن يسلم من شر نفسه، ولن تسلم المخلوقات كلها من شره وأذاه

ارتكاب المظالم
ارتكاب المظالم

الأمر الثاني:

نسيان يوم الحساب أو الغفلة عن يوم الحساب أو الشك في وقوعه

فكيف إذا كان الإنسان لا يؤمن بالله تعالى وبيوم الحساب أصلا؟ وماذا ينتظر ممن هذا حاله؟ إنسان لا يؤمن بالله وليس فوقه رقيب ولا حسيب؟!

ولقد أوصى الله تعالى نبيه داود عليه السلام مع أنه نبي معصوم أن يحكم بين الناس بالحق ويحذره من الانقياد لهواه، مبينا أن الانقياد للهوى

يؤدي بصاحبه إلى الضلال الذي يوجب العقاب، ويبين الله عز وجل أن نسيان يوم الحساب من أسباب المظالم التي ترتكب بين الفلس.

 

قال الله تعالى:

يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)

ولا غرو إذ وجدنا القرآن الكريم يقرر هذه الحقيقة كما سبق ويبين أن الظلم الواقع بين الناس في الدنيا مرده إلى نسيان الله تعالى ونسيان يوم الحساب وما يقع فيه، فكيف إذا كان الإنسان لا يؤمن بالله تعالى ولا بيوم الحساب أصلا؟!

قد يهمك ايضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى