اقتباسات من شعر رباعيات الخيام
جدول المحتوى
عمر الخيام
رباعيات الخيام هو شاعر و فيلسوف فارسى، و يرجح البعض انه له جذور و اصول عربية، عاش فى دولة ايران، و قد تخصص فى العديد من المجالات اهمها اللغة و الرياضيات و الفلك و التاريخ، و هو اول من اخترع طريقة حل المعادلات الجبرية و حساب المثلثات و ساعد فى حساب و تحديد التقويم السنوى للسلطان الفارسى.
قد تناول الفن التحدث عن قصة حياة عمر الخيام من خلال فيلم سنمائي يحمل اسمه بطولة الفنان عمر الشريف، و مسلسل عربى عام 2002 و قام ببطولته ممثلين و ممثلات من دولة سوريا.
إقرأ أيضا:_
اقتباسات من رباعيات صلاح جاهين
رباعيات الخيام
هى ابيات شعرية كتبت باللغة الفارسية، و جاءت كلمة رباعية من جمع كلمة رباعية، و هى عبارة عن مقطوعة شعرية مكونة من اربع ابيات و يجب ان تتفق جميع الشطور فى القافية او الاول و الثانى مع الرابع. و ترجع شهرة رباعيات الخيام من فهم الخيام للحياة و تجربته فيها و حسن التعبير عن ما يحدث بها يوميا اختيار الالفاظ و التعابير السليمة.
تحدثت الرباعيات عن عدة مواضيع تمس المجتمع و الحياة اليومية التى كان يعيشها عمر الخيام مثل: الزهور و الربيع و العشق و اغتنام الوقت و قبولا لحياة و التعايش معاها كما تحدثت عن الايمان و الحكمة و الفلسفة و الزهد.
مميزات رباعيات الخيام
- تتميز بسهولة اللغة و سلاستها.
- تتحدث عن حياة البشر.
- لا تفرق بين طبقات المجتمع.
- تتميز باستخدام رموز الادوات المستخدمة فى الحياة اليومية.
- كان يحرص الخيام على توضيح فكرته.
ترجمت رباعيات الخيام إلى العديد من اللغات الاجنبية و لكن اشهرها الترجمة إلى اللغة الانجليزية التى نشرت فى اربع طبعات مختلفة. ثم ترجمت إلى اللغة العربية و استخدمها الشاعر احمد رامى فى صياغة اغانى للفنانة المصرية ام كلثوم و عمل ذلك على انتشارها فى مجال واسع.
و لكم بعض الاقتباسات المترجمة إلى اللغة العربية من رباعيات الخيام:
غدٌ بِظَهْرِ الغيب واليوم لي
وكم يخيبُ الظنُّ في المقبلِ
ولَستُ بالغافلِ حتى أرى
جمالَ دنيايَ ولا أجتلي
سمعتُ في حلمي صوتاً أهابَ
ما فتَّق النّوم كمام الشبابَ
أفق فإنَّ النّوم صنو الردى
واشرب فمثواكَ فراش الترابَ
سأنتحي الموتَ حثيث الورود
ويَنمحي اسمي مِن سجِل الوجود
هات أسقنيها يا مُنى خاطري
فغايةُ الأيام طولْ الهجود
ان تُقتلَع مِن أصلِها سُرحتي
وتصبحُ الأغصان قَد جفَّت
فصغْ وعاء الخمَر مِن طينتي
واملأهُ تسرِ الروح في جثتي
***
لَبستُ ثوبَ العيش لم أُستشَر
وحرتُ فيه بين شتّى الفِكَر
وسوفَ أنضو الثوب عنّي ولم
أُدرك لماذا جئتُ ، أينَ المقر
***
نمضي وتبقى العيشةُ الراضية
وتنمحي آثارُنا الماضية
فقَبل أن نَحيا ومِن بعدِنا
وهذه الدُنيا علَى ما هيه
يا دهرُ أكثرت البلى والخراب
وَسُمْتَ كُلّ الناس سوء العذاب
ويا ثرى كم فيكَ مِن جوهرٍ
يبينْ لو يُنبَش هذا التراب
***
وكم توالى الليل بعدَ النهار
وطالَ بالأنجمِ هذا المدار
فامشِ الهوينا إنَّ هذا الثرى
مِن أعينٌ ساحرةِ الأحورار
***
أينَ النديم السمح أينَ الصبوح
فقد أمضَّ الهمّ قلبي الجريح
ثلاثةٌ هنّ أحبُّ المُنى
كأسٌ وأنغامٌ ووجهٌ صبيح
أحسن إلى الأعداء والأصدقاء
فإنَّما أُنس القلوب الصفَاء
واغفر لأصحابكَ زلاّتهم
وسامح الأعداء تَمْحُ العِداء
***
عاشر مِن الناسِ كبار العقول
وجانب الجهّال أهل الفضول
واشرب نقيعَ السمّ مِن عاقلٍ
واسكب علَى الأرضِ دواء الجهول
***
يا نَفس قَد آدكِ حملُ الحزن
يا روح مقدور فُراق البدن
إقطف أزاهير المُنى قبلَ أن
يجفَّ مِن عيشك غضّ الفنن
***
يحلو ارتشاف الخمَر عندَ الربيع
ونشرُ أزهار الروابي يضوع
وتعذّب الشكوى إلى فاتنٍ
علَى شفا الوادي الخصيب الينيع
***
أفنيتُ عمري في اكتناهِ القضاء
وكشفُ ما يحجبهُ في الخفاء
فلم أجد أسرارهُ وانقضى
عمري وأحسستُ دبيب الفناء
***
أطاَل أهل الأنَفس الباصره
تفكيرهم في ذاتِك القادره
ولم تزلْ يا ربْ أفهامهم
حيرى كهذى الأنجمُ الحائره
***