الفقه الإسلامي

من مظاهر الدين الاسلامي ” التيسير على العباد “

التيسير ورفع الحرج

التيسير على العباد ، مما تتميز به العبادة في الإسلام التيسير على المكلف ورفع الحرج عنه، والقرآن الكريم صريح في أن الله تعالى لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ  البقرة

وأنه يريد بهم التيسير والتخفيف و يعفيهم مما فيه عسر و حرج :  يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ     البقرة

هو يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا  والنساء، وكان من أبرز صفات الرسول له أنه : ماخير بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما مالم يكن إثما

وكان يقول «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا

وقد نعي على المتشددين ودعا عليهم بالهلاك ثلاثا، لأنهم يخرجون بالإسلام عن أخص أوصافه، وصفاته، وينحرفون به عن المنهج الذي أراده الله له وهو اليسر والتخفيف

عن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال : قال رسول الله له هلك المتنطعون قالها ثلاثا، ويقول : «أكلفوا من الأعمال ما تطيقونه

من مظاهر تيسير العبادة على المسلمين

الرخص الشرعية، والبدائل المتاحة المناسبة لاختلاف الأحوال والظروف، فالمسافر له أن يفطر وأن يقصر الصلاة وأن يجمعها، والحامل تفطر والمرضع كذلك، وللعاجز عن الوقوف في الصلاة أن يصلي جالسا،

ولمن خاف المرض إن استعمل الماء أن ينتقل إلى التيمم، ورخص أخرى كثيرة فصلتها المذاهب وبينتها كتب الفقه.

التيسير على العباد
التيسير على العباد

الابتداع في العبادة

وإذن فالابتداع في العبادة بأي صورة من صوره ممنوع في الإسلام ومذموم لما يترتب عليه – مع مرور الزمن – من اختلاف أنظمة العبادة بين المسلمين ثم اختلاف المسلمين على أنفسهم

ومن هنا كره بعض الفقهاء فعل بعض الأمور الحسنة بصورة مطردة ومستمرة، كمتابعة صيام ست من شوال ، وذلك حتى لا يظن مع مضی الوقت أنها فرض وأنها جزء من رمضان

فضل العبادات

المداومة على قراءة سورة السجدة في فجر يوم الجمعة لنفس السبب وإذا كانت العبادة توقيفية فهي إذن ليست معللة بعلل أو بأغراض محددة

«فلا يعلل الوضوء بأنه من أجل النظافة ولا الصلاة بأنها رياضة جسمية ولا يعلل الصوم بفوائده الصحية، فهذه الفوائد كلها وإن كانت حاصلة ليست هي العلة في تشريع العبادة

وإنما قيامنا بالعبادة ائتمار بأمر الله وخضوع له وتنفيذ لأمره إشعارا بعبوديتنا له فهو الحاكم الأمر»

قد يهمك ايضاً :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى