الادب العربي

كتاب البخلاء للجاحظ و اطرف القصص

الجاحظ

كتاب البخلاء ، الجاحظ اسمه الحقيقى هو عمرو بن بحر الكناني البصري و اطلق عليه لقب الجاحظ لجحوظ عينيه و بروزهما، اطلق عليه كبير ائمة الادب العربى، و هو ولد فى البصرة، و لها العديد من امهات الكتب قى الادب العربى و كان من اشهر هذه الكتب كتاب البيان و التبيين و كتاب الحيوان و كتاب البخلاء، كما له العديد من الكتب فى السياسة و التاريخ و علم الكلام.

كان لا يكتفى الجاحظ بقراءة كتابين فى اليوم بل كان يبيت فى دكاكين الكتب لكى يسهر طوال الليل فى مطالعة الكتب و قراءتها و نتيجة ذلك تكونت لديه ثقافة هائلة ساعدته فى تكوين شخصيته الكتابية و تكوين الاسلوب المميز لديه فى الكتابة كمان انه كان يحضر الحلقات المسجدية التى كانت تناقش مواضيع هامة و يوجد بها العديد من الاسئلة التى كانت تعمل على تكوين ثقافة الكثير من الحاضرين.

و كانت كتابات الجاحظ تتميز بالوضوح و السهولة و عذب الكلام و الفكاهة التى تجعل القارىء متحمس لقراءة كتاباته و تخلو كتابات الجاحظ من الملل لانه يعتمد على اسلوب الاستطراد.

اقرأ ايضا:-

الأدب العربي و مراحل تطويره

كتاب البخلاء

شوف نناول اليوم بعض القصص من كتاب البخلاء و الذى يدور على قصص بعض البخلاء الذى قابلهم الجاحظ فى حياته و تناوله بصورة فكاهية ساخرة ، و ترجع اهمية الكتاب إلى دراسة نفوس البشر و طبائعهم و سلوكهم.

  • بخل يسري في العروق

كنت عند شيخ من أهل مرو وصبي له صغير يلعب بين يديه فقلت للصبي إما عابثا أو ممتحنا : أطعمني من خبزكم ، قال : لا تريده هو مر . فقلت : فاسقني من مائكم ، قال : لا تريده فهو مالح . قلت : هات لي من كذا وكذا ، قال : لا تريده هو كذا وكذا . إلى أن عددت أصنافا كثيرة ، كل ذلك يمنعنيه أو يبغضه إلي . فضحك أبوه وقال : ما ذنبنا ؟ هذا من علّمه ما تسمع ؟ يعني أن البخل طبع فيهم وفي أعراقهم وطينتهم .

 

  • أكلي مع غيري زيادة في الأصل

وقال أبو نواس : كان معنا في السفينة ، ونحن نريد بغداد ، رجل من أهل خراسان ، وكان من عقلائهم وفقهائهم ، فكان يأكل وحده . فقلت له : لم تأكل وحدك ؟ قال : ليس عليّ في هذا الموضع مسألة إنما المسألة على من أكل مع الجماعة ، لأن ذلك هو التكلّف . و أكلي وحدي هو الأصل وأكلي مع غيري زيادة في الأصل .

 

  • ديكة مرو البخيلة

    قال ثمامة: لم أر الديك في بلدة قط إلا وهو لافظ، يأخذ الحبة بمنقاره، ثم يلفظها قدام الدجاجة، إلا ديكة مرو، فإني رأيت ديكة مرو تسلب الدجاج ما في مناقيرها من الحب قال: فعلمت أن بخلهم شيء في طبع البلاد , وفي جواهر الماء، فمن ثم عم جميع حيوانهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى