كيف نستقبل رمضان
جدول المحتوى
الحمد لله الذي أكرمنا دون سوانا بهذا الشهر، الحمد لله الذي أنعم علينا بشهر الصيام، هذا الشهر العظيم والضيف الكريم والذي لا يزورنا في العام إلا مرة.
فمرحبا وأهلا بك من ضيف كريم، فيك يظفر الطائعون بالنجاة، وبك يهنأ العابدون بالاستقامة، وبك تعم على أمتنا الخيرات والبركات وسنتعرف من خلال موقعنا على فضائل رمضان وكيف نستقبل رمضان.
شهر رمضان فيه بيوت المؤمنين بالطاعات عامرة وألسنتهم للذكر مؤدية، وجوارحهم عن المعاصي والذنوب محفوظة، يرجون رحمة ربهم ويبتغون الفوز برضاه.
فهو شهر فيه ترفع الدرجات، وتتضاعف الحسنات، وتغفر فيه الخطايا والمذلات كيف لا وهو شهر خصه الله بالذكر في كتابه.
فقد قال فيه عز وجل {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} سورة البقرة
وما هي إلا أيام قلائل تفصلنا عن هذا الشهر، ويهل علينا هلاله
كيف نستقبل شهر رمضان؟
كثيرا من البيوت تستقبله على أحر من الجمر فعلي هذه القناة مسلسل كذا وعلى هذه القناة برنامج كذا وعلى هذه كذا وكذا.
بيوت أخري تستقبله بالتحضيرات والتجهيزات لإعداد أشهي الأطعمة والمأكولات.
وما لهذا ولا ذاك كان رمضان، فرمضان هو شهر الطاعات والعبادات والابتعاد عن الشهوات والانقطاع عن الملذات والإحساس بالفقراء فقد كان الصحب الكرام يظلون أشهر عديدة يدعون الله أن يبلغهم رمضان لاغتنامه في الطاعة فقد سمعوا قول الرسول الكريم.
عَنْ أبي هريرة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ، ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ }
استقبال شهر رمضان للأطفال
يعتبر الصيام وكل العادات الدينية المتعلقة به من الأشياء الجديدة والشاقة بالنسبة للطفل، فلابد أن تشرح له العبادات وتشركه في عملها بطريقة محببة له حتى يشب على ذلك.
فمثلًا يمكنك اسناد له مهمة توزيع التمر على الصائمين وقت الإفطار وتوزيع الصدقات على الفقراء عند إخراجها.
كيفية الاستعداد لرمضان
يجب علي المسلم أن تصوم جوارحه عن المعاصي والذنوب كما صام جسده عن الطعام والشراب فالغاية من الصيام هي بلوغ التقوى وصيانة النفس من المحرمات والارتقاء والعلو بها وتنقيتها وتطهيرها وإعدادها وتهيئتها لباقي العام.
أولًا الدعاء
يجب علي المسلم أن يكثر من الدعاء لبلوغ هذا الشهر الكريم فكم من صحيح معافي رحل قبل أن يبلغه فلنكثر من قول اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا ليلة القدر.
ثانيًا النية
النية هي اساس العمل فمن كانت نيته خالصة لوجه الله نال بها رضاه وبها تكون المباحات طاعات وبدونها لا تكتمل العبادات، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: (إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها.
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به، فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، فإنما تركها من جرَّاي) رواه الشيخان
ثالثًا وضع برنامج لاستثمار هذا الشهر
يشتمل على الآتي:
- المحافظة على صلاة الفرائض في جماعة ويمكن تطبيق ذلك.
- الورد اليومي من القرآن الكريم فقد كان السلف الصلح يكثرون من قراءة القرآن في هذا الشهر.
- المحافظة على النوافل.
- صلاة القيام.
- صلاة الوتر.
- الصدقة اليومية
- زكاة رمضان
- صلة الرحم وزيارة الأقارب
- قضاء حوائج الناس
- زيارة المرضي واتباع الجنائز
- استهداف الثلث الأخير من الليل والإكثار فيه من الصلاة والدعاء فيه.
ولا ننسي أخي المسلم اتباع توصيات النبي صلي الله عليه وسلم من تعجيل الفطور وتأخير السحور وألا نكثر من الطعام عند الإفطار وأن يكون الغذاء صحي وأن نكثر من أكل الخضر والفاكهة.
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم سائر الأعمال وكل عام وأنتم الي الله أقرب وعلى طاعته أدوم.
قد يهمك:-