الوضوء والطهارة

لماذا لحم الجمال ينقض الوضوء

من نواقض الوضوء لحم الجمال او كما يقال لحم الجذور ، و منها ايضاً القئ الخارج من الفم.

س : هل ينقض الوضوء بالقئ الخارج من الفم ؟

ج : خلاف بين أهل العلم ، ومرد الخلاف على صحة الحديث الوارد في ذلك من عدمه فمن صححه قال بالنقض ، ومن لم يصححه لم يقل انتقاض الوضوء بالقئ ، وممن قال بعدم النقض الإمام الشافعی ، ومن قبله سيدنا مالك ومعه ربيعة .

واستدل القائلون بانتقاض الوضوء بالقئ خاصة إذا كان كثيرا بما رواه الترمذي عن أبي الدرداء : أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فتوضأ ، فلقيت ثوبان في مسجد دمشق

فذكرت له ذلك فقال ثوبان : صدق أنا صببت له وضوءه .

قال الترمذي : هذا أصح شئ في هذا الباب

ولعل الراجح مما تقدم قول من رأى انتقاض الوضوء بالقئ للحديث السابق ، وهو ثابت وحيث صح الحديث كان مذهبا للمخالف .

س : هل ينقض الوضوء بخروج الدم.؟

ج : اختلف في ذلك أهل العلم والراجح أنه إذا كان الدم كثيرة وسال مجاوزأ موضعه كان ذلك نقضا للوضوء ، وإلا إذا كان قليلا كالقطرة والقطرتين لم ينتقض بذلك الوضوء

وعمل الصحابة على ذلك فابن أبي أوفی بزق بما ثم قام فصلى ، وابن عمر عصر بثرة فخرج دم وصی دون أن يتوضأ ، وأبو هريرة كان يدخل أصاعه في أنفه و يخرجها وهي متلطخة بالدم ويصلى ، ولم يعرف له ، خلف مكان ذلك إجماعة .

س : هل ينتقض الوضوء بأكل لحم الجمال ؟

ج : لم يتفق أهل العلم على ذلك ، بل حصل بينهم خلا فذهب الجمهور على عدم النقض للأدلة الآتية :

أ- روی الدار قطني والبيهقي كلاهما عن ابن عباس عن النبي أنه قال : ” الوضوء مما يخرج لا مما يدخل

ب – روى أبو داود والترمذي عن جابر بن عبد الله ، من : كان آخر الأمرين من رسول الله * ترك الوضوء مما مست النار ”

ونحن نميل إلى ما قل به الجمهور من عدم انتقاض الوضوء در أكل لمم الجزور في الجمل ) لأن ظاهر هيث جابر يفيد نعمة 1 ليث التي أوجبت الوضوء من أكل لحم الجمال

جار بين المل مقتضاه أن أحديث الأمر بالوضوء من لحم الإبل يحمل على استحمادي و القرينة الصارفه عن الوجوب الأحاديث التي لم تر الوضوء من أكل اللحم وهناك جمع آخر مفاده أن الوضوء الوارد في الأحاديث التي برنا به

عند أكل لحم الإبل من الممكن حملها على غسل اليدين قبل الأكل و بعده ؛ لأن الوضوء إذا أضيف إلى الطعام: جمل على غسل اليد مص لحم الإبل بذلك لأن فيه من الحرارة والزهومة ما ليس في غيرها

لحم الجمل
لحم الجمل

وتختم حديثنا عن نواقض الوضوء

” لحم الجمال “، بالقول بأن بعض أهل العلم رأى وجوب الوضوء عن غسل الميت أيا كان المغسول أي صغيرا كان أو سبيرة ، نكرة كان أو أنثى  مسلما كان أو غيره

ويقولون إن الوضوء من غسل الميت مزوی عن كثير من أصحاب النبي % بينما يرى الجمهور عدم وجوب الوضوء من تغسيل الميت وعللوا ما ذهبوا إليه بأن الوجوب من الشرع وليس في الشرع نصوص توجب ذلك ، ولا يمكن قياسه على ما ورد به نص لأنه ليس في معناه .

والقياس يقتضي ترجيح رأى الجمهور فإن تغسيل الميت كتفصيل الحي ، ولم يقل أحد بوجوب الوضوء من تغسيل الحي ، فكذلك لا يجب من تغسيل الميت بجامع أن الكل غسل

وما روي عن بعض أهل العلم من وجوب الوضوء من تغسيل الميت فأقصى ما يمكن أن يفيده أن يحمل على أن الوضوء حينئذ مستحب ، وليس واجبا .

خاتمة :

يسن تجديد الوضوء ، ويسن الوضوء لقراءة القرآن أو سماعه أو الحديث أو سماعه أو روايته ولحمل كتب العلم الشرعي ولقراءة العلم الشرعي، ولأذان ، وجلوس في المسجد والنوم أو يقظة

ويسن من حمل ميت ، ومن فصد وحجامة ، وقهقهة مصل ، . وعند الغضب وللوقوف بعرفة ، وللسعي بين الصفا والمروة.

قد يهمك ايضاً : 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى