الفقه الإسلامي

هل الاسلام يقتصر على زمنه فقط ؟

الطعن في صحة القرآن الكريم والسنة المطهرة

هل الاسلام يقتصر على زمنه فقط ، من المعلوم أن الصحابة و هم نقلة القرآن الكريم والسنة المطهرة إلى من بعدهم فهم أمناء الله تعالى على وحيه والطعن في عدالتهم يترتب عليه الطعن في صحة القرآن الكريم والسنة المطهرة

وذلك لأن الناقلين للقرآن الكريم والسنة المطهرة عنه * بما أنهم كفار أو فلق عند هؤلاء على أقل تقدير والكافر أو الفاسق لا تقبل روايته

كما يلزم من ذلك تكنيب صريح القرآن الكريم؛ لأن الله تعالى أخبر أنه هو الذي حفظ القرآن الكريم وصانه بنفسه. قال الله تعالي: ور إانت لنا النيكر وإنا له لحفظون

وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

ويلاحظ أن الله تعالى وصف القرآن الكريم بصفة من صفاته وهي ( العزيز)، فالقرآن يعز ويستعصي على من أراده بسوء، فلا يقوى أحد – على أن يزيد فيه كلمة أو ينقص منه كلمة، ففي القرآن مناعته الذاتية.

وسبق قول الإمام القرطبي وأبي زرعة.

قصر الإسلام على زمنه :

من يقبل الطعن في الصحابة فإنه يلزم من ذلك أن يقصر الإسلام على زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يتعداه إلى ما بعد زمنه ، وبذلك يكون الإسلام قد انتهى بموته

وانتهى المسلمون، ويحكم على المسلمين بعد وفاته إلى قيام الساعة بالكفر العقدي.

 فشل النبي في تربية أصحابه:

هل الاسلام يقتصر على زمنه فقط إن الذين يطعنون في عدالة الصحابة يريدون أن يثبتوا فشل النبي لا في تربية أصحابه، فبمجرد أن توفي % ارتد أصحابه عن الإسلام وانقض بعضهم على بعض فحارب بعضهم بعضا حتى وصل الأمر إلى القتل.

والنبي لم يفشل في تربية أصحابه بل نجح نجاحا لم يسبق إليه ولم يدانيه أحد فيه ولن يدانيه أحد على الإطلاق إلى أن تقوم الساعة

لأنه أكمل الرجال ، وهذا النجاح أبهر المنصفين حتى من غير المسلمين الذين قدموه لا تقيمة مادية فجعلوه على رأس عظماء الدنيا كلها لأنه زبي هذا الجيل المبارك الذي حرر العباد من عبودية غير الله تعالى

هل الاسلام يقتصر على زمنه فقطهل الاسلام يقتصر على زمنه فقط

وملأ الدنيا عدلا وانصاف ولا أدل على ما نقول من الآتي:

أ- استمرار الدولة الإسلامية

بعد وفاته لم تسقط الدولة الإسلامية التي أقامها النبي بعد وفاته وهذا دليل على أن النبي قد ربی أضحابه تربية متوازنة متكاملة، ربي الكوادر الكفاءات التي ا استطاعت القيام بمهام الدولة

فسنوا الثغرات، فلم يتركهم عالة عليه في حياته بل كان لا يستشيرهم ويناقشهم ويراجعونه وينزل على رأيهم إن رأى في ذلك المصلحة متنازلا عن رأيه وما اتخذه من قرارات.

ب- امتداد الدولة الإسلامية بعد وفاته :

لقد امتدت الدولة الإسلامية بعد وفاته و امتداد أدهش الدنيا كلها ودخل الناس في الإسلام أمم وشعوبة مختارين محبين لهذا الدين وحملته الذين حكموا الناس بالعدل والإنصاف الذي لم يعرف لغيرهم حتى قال بعضهم:

أظن أن الأرض كانت تطوي وذلك لأن ما فعلوه يفوق الخيال والإمكانات المادية لأصحاب محمد والقدرات العسكرية التي يمتلكها المسلمون، وفي الحقيقة إن القوم امتلكوا أعظم قوة وهي قوة الإيمان والاعتماد على الله تعالی.

جما الذي قدمه الصحابة للبشرية عامة ؟ إن الصحابة كانوا دعاة خير وسلام وإصلاح أرادوا بخروجهم من بلادهم إرضاء الله تعالی والقيام بواجبهم نحو إخوانهم في الإنسانية بإصلاحهم ليسعدوا في الدنيا ويلقوا ربهم وهو راض عنهم فيدخلهم الجنة .

قد يهمك ايضاً :

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى