جدول المحتوى
مذهب السلف في إثبات الصفات :
مذهب السلف في إثبات الصفات و مذهب السلف الصالح – رضوان الله عليهم – في مسألة صفات الله تعالى هو : أن نثبت لله تعالى كل صفة أثبتها لنفسه في القرآن من صفات
أو وردت بها الأحاديث الصحيحة، وكذلك يجب أن ننفي عنه كل صفة نفاها عن نفسه أو نفاها عنه رسول الله ، من غير أن نكلف أنفسنا عناء البحث في كيفية هذه الصفات ، الآن البحث في كيفياتها لا ينتهي إلا إلى المزيد من الحيرة والغموض
و كما أن العقل قاصر وعاجز عن البحث في كيفية الذات الإلهية فهو بنفس القدر عاجز عن البحث في كيفية الصفات الإلهية، وإذا كانت ذات الله تعالى لا تشبه سائر الذوات الأخرى فكذلك صفاته لا تشبه صفات المخلوقين .
مذهب السلف :
أن صفات الله تعالى وأسماءه الحسنى توقيفية ، أي : الوقوف في إطلاق الأسماء أو الصفات على الله تعالى عند الحد الذي ورد به الشرع
سواء ورد ذلك في القرآن الكريم و السنة الصحيحة، فلا يجوز إطلاق أي اسم علی الله تعالى اعتمادا على العقل والقياس إلا إذا كان هذا الاسم قد ورد به الشرع
يقول البغدادي :
قال أهل السنة إنها «الأسماء الحسنی» مأخوذة من التوقيف ، وقالوا: لا يجوز إطلاق اسم على الله من جهة القياس ، وإنما يطلق من أسمائه ما ورد به الشرع في الكتاب والسنة الصحيحة أو أجمعت عليه الأمة»
وبناء على هذه القاعدة التي تقرر ثبوت صفات لله تعالى ونفي صفات أخرى عنه فإنه يمكن إجمال ما أشارت إليه آيات القرآن الكريم في هذا الموضوع في نوعين من الصفات .
۱ – صفات سلبية .
۲ – صفات ثبوتية .
. والصفات السلبية : هي الصفات التي تنفي عن الله « معنی» لا يليق بجلاله وكماله. مثل وصفه – تعالى – بأنه : الواحد والأول والآخر، وأنه ليس كمثله شئ
وأنه غير مفتقر ولا محتاج إلى غيره
مذهب السلف في إثبات الصفات
ويقول المتكلمون :
إن الصفات السلبية هي:
١- الوحدانية، أي أنه تعالى واحد وحدة مطلقة، وتعني الوحدانية :
(أ) وحدة الذات :
ومعناها نفي التركيب والتعدد عن الذات ، فذاته تعالى لا تتركب من أجزاء مثلما تتركب سائر الذوات الأخرى، وأيضا ذاته
لا تتعدد فليس له شريك ولا مثيل ولا نظير .
(ب) وحدة الصفات :
ومعناها نفي المشابهة بين صفاته وبين صفات المخلوقين نفيا تاما .
(ج) وحدة الأفعال :
ومعناها استقلال الله تعالى وتفرده بالخلق والإيجاد والإبداع : قال تعالى : هو قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم
يكن له كفوا أحد الإخلاص .
وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون النحل
يبدأ الخلق ثم يعيده و يرزقكم من السماء والأرض ءإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين النمل
قد يهمك ايضاً:
