الموسوعة الصحية

العناية التمريضية بعد عملية استئصال الغدة الدرقية 

عملية استئصال الغدة الدرقية .. تعد الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء الموجودة في جسم الإنسان، وأي قصور يحدث في وظائفها يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وتعتبر عملية استئصال الغدة الدرقية من أخطر العمليات، لذلك لابد من الاهتمام بالعناية التمريضية بعد عملية استئصال الغدة الدرقية، تعرف على المزيد من نادي العرب

ما هي الغدة الدرقية؟ وما أهميتها؟

  • الغدة الدرقية هي من الغدد الصماء في جسم الإنسان، وهي تعتبر أكبر هذه الغدد الصماء.
  • والغدد الصماء هي التي تصب إفرازاتها مباشرة في مجرى الدم.
  • وتتكون الغدة الدرقية من فصين جانبيين فص أيمن وفص أيسر يتصلان معاً بواسطة ما يسمى بالبرزخ.
  • مكان الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من العنق، تحت الحنجرة وأمام القصبة الهوائية وتغطيها.
  • أثناء البلع أو التحدث، تتحرك القصبة الهوائية مع الحنجرة.
  • تقوم الغدة الدرقية بإفراز العديد من الإفرازات مثل هرمون الثيروكسين، وهرمون ثلاثي يود الثيرونين.
  • تعمل هذه الهرمونات على التحكم في الوظائف الحيوية في الجسم، مثل أيض الجسم، ودرجة حرارة الجسم، ومعدل نبضات القلب.
  • ولذلك عندما تصاب الغدة الدرقية بالأمراض، أو يحدث قصور في وظائفها، لا تقوم بإفراز هذه الهرمونات بشكل متوازن مما يسبب الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب، والعقم، والسمنة.
عملية استئصال الغدة الدرقية
عملية استئصال الغدة الدرقية

الأعراض التي تدل على حدوث قصور في وظائف الغدة الدرقية

هناك الكثير من الأعراض التي يشعر بها الإنسان نتيجة حدوث قصور في وظائف الغدة الدرقية، والتي تستدعي تدخل الأطباء، منها:

  • زيادة في الوزن قد تؤدي إلى سمنة.
  • حدوث انتفاخ في الوجه.
  • حدوث ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم.
  • حدوث تساقط الشعر.
  • حدوث آلام وتورم في المفاصل.
  • عدم الانتظام في الدورة الشهرية.
  • ظهور بحة في الصوت.
  • الشعور بالتعب المستمر والإجهاد.
  • ضعف عضلات الجسم وظهور الآلام فيها.
  • جفاف البشرة.
  • الإمساك المستمر.
  • حدوث ضعف في الذاكرة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الإصابة بالاكتئاب.

عملية استئصال الغدة الدرقية ودواعي القيام بها

عملية استئصال الغدة الدرقية هي عبارة عن عملية جراحية يتم فيها إزالة كل أو جزء من الغدة الدرقية، وهذا بغرض علاج أمراض الغدة الدرقية.

ومن الدواعي التي تستلزم القيام بعملية الغدة الدرقية ما يلي:

  • حدوث تضخم في الغدة الدرقية: حيث تعتبر هذه المشكلة من أكثر المشاكل المنتشرة بين المرضى، ويؤثر هذا التضخم على عملية التنفس والبلع، ويسبب أيضاً الشعور بالألم والتوتر والانزعاج، وحدوث تورم في الرقبة وأسفل الذقن. وحدوث هذا التضخم يستلزم إجراء استئصال كلي أو جزئي للغدة الدرقية في الحال، وتساعد هذه العملية على تفادي مخاطر هذا التضخم، ولا يؤثر على المريض بشكل سلبي أبداّ.
  • حدوث سرطان في الغدة الدرقية: وعندما يصاب المريض بسرطان في الغدة الدرقية، يسرع الأطباء في إزالة الغدة الدرقية بالكامل وفي أسرع وقت حتى لا تنتشر هذه الخلايا السرطانية في الأجزاء المحيطة وباقي أجزاء الجسم، ويصبح السرطان صعب السيطرة عليه، ويهدد حياة المريض. وفي هذه الحالة بالذات يكون استئصال الغدة الدرقية بالكامل أفضل من وجودها، ويتم إعطاء المريض أدوية بديلة بعد العملية حتى يستطيع مواصلة حياته من دونها.
  • حدوث فرط في نشاط الغدة الدرقية: وتعتبر هذه المشكلة من المشاكل الخطيرة والموجودة بشكل كبير بين المرضى، حيث تفرز الغدة الدرقية هرموناتها بمستويات عالية مما يؤثر على صحة المريض، وفي البداية يتم اللجوء لعلاج هذه المشكلة بالأدوية، ولكن إذا فشلت هذه الأدوية يضطر الأطباء لعملية استئصال الغدة الدرقية.
  • ظهور عقيدات في الغدة الدرقية: حيث أن هذه العقيدات تكون عبارة عن كتل صلبة تكون مليئة بالسوائل، وتتكون داخل الغدة الدرقية، وفي أغلب الحالات لا تكون هذه العقيدات خطرة على الصحة ويمكن التعايش معها، ولكن في بعض الحالات يزداد حجم هذه العقد وتؤثر على وظائف الغدة، فستدعي الحاجة إلى استئصالها.

اقرأ أيضا…الفرق بين فصيلة O+ و O- | ما هي فصائل الدم؟

أنواع عملية استئصال الغدة الدرقية

يوجد ثلاثة أنواع لعملية استئصال الغدة الدرقية، وهم كالآتي:

  • عملية الاستئصال النصفي للغدة الدرقية: وفيها يتم إزالة فص واحد من فصوص الغدة الدرقية، إما الفص الأيمن أو الأيسر.
  • عملية الاستئصال الكلي للغدة الدرقية: وفيها يتم إزالة الغدة الدرقية بالكامل، أي فصيها الأيمن والأيسر معاً، ويصبح المريض بدون غدة درقية نهائياً.
  • عملية استئصال فص من الغدة الدرقية وجزء من الفص الآخر: وفيها يتم إزالة احد الفصين الأيمن أو الأيسر بالكامل مع إزالة جزء من الفص الآخر أيضاً، ويعيش الفرد بجزء صغير من أحد الفصين فقط.

طرق القيام بعملية استئصال الغدة الدرقية

يتم إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية بواحدة من ثلاثة طرق، هي:

  • استئصال الغدة الدرقية بالطريقة التقليدية:حيث يقوم الطبيب بعمل شق في منتصف العنق واستئصال الغدة الدرقية من خلال هذا الشق.
  • استئصال الغدة الدرقية بواسطة المنظار: حيث يقوم الطبيب بفتح فتحات صغيرة جداً في الرقبة، وإجراء الجراحة عن طريق إدخال كاميرا متخصصة في إجراء الجراحات من هذه الفتحات.
  • استئصال الغدة الدرقية بالروبوت: حيث يقوم الطبيب بفتح فتحات صغيرة جداً ولكن في مناطق الإبط والصدر، أو أعلى الرقبة، واستخدام هذه الفتحات في عملية الاستئصال.
عملية استئصال الغدة الدرقية
عملية استئصال الغدة الدرقية

كيفية التحضير قبل عملية استئصال الغدة الدرقية

يقوم المريض بالكثير من التحضيرات قبل إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية نظراً لأهميتها، حيث لا يتم اتخاذ هذا القرار بين يوم وليلة، ولكن يلزم الكثير من الفحوص والإجراءات قبل العملية، حيث:

  • يطلب الطبيب من المريض إجراء العديد من الاختبارات حسب حالته.
  • وفي معظم الحالات، يطلب الطبيب من المريض إجراء ما يلي:
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية ” مستويات TSH, 3T, 4T”.
  • اختبار العد الدموي الشامل.
  • اختبار كيمياء الدم.
  • اختبار وظائف تخثر الدم.
  • اختبارات وظائف الكبد والكلى.
  • بالإضافة لهذا، يتم عمل فحوصات تصوير معينة، وهي:
  • فحص تصوير للغدة الدرقية بالأمواج فوق الصوتية “US”.
  • فحص تصوير باستخدام النظائر المشعة.
  • وفي حالة وجود شك في التشخيص أو شك في وجود أورام سرطانية بالغدة، يتم أخذ خزعة بالإبرة لأخذ عينة مجهرية من الغدة”FNA”.
  • وفي حالة كان المريض كبيراً في السن، يتم إجراء صورة للصدر بالأشعة السينية، وتخطيط كهربية القلب له قبل العملية.

المخاطر التي قد تحدث بعد عملية استئصال الغدة الدرقية وعلاجها

من الممكن في بعض الحالات حدوث بعض المخاطر أو النتائج السلبية لما بعد العملية، ولكن يمكن السيطرة على هذه المخاطر والتعامل معها كما يلي:

  • حدوث عدوى في مكان الجراحة: وتكون هذه العدوى سطحية ويتم علاجها بشكل موضعي، وفي القليل من الحالات، تكون العدوى أكثر خطورة وفي هذه الحالات يتم إعادة فتح الجرح لإزالة الجراثيم.
  • حدوث نزيف: ويحدث هذا العرض بشكل شائع، ويحدث بعد الجراحة مباشرة، أو بعد 24 ساعة من الجراحة، وأحياناً بعد أسابيع، وفي الحالات النادرة التي يزداد فيها النزيف، يتم عمل تصريف للنزيف، أو ربط الأوعية الدموية.
  • اختلاف في نبرات الصوت أو اختفاء الصوت لفترة: ويكون ذلك نتيجة تعرض الأحبال الصوتية للخطر، ويختفي هذا العرض بعد أسابيع أو شهور قليلة.
  • حدوث قصور الجارات الدرقية: ويسبب هذا نقص في مستوى الكالسيوم في الدم.
  • حدوث مضاعفات مؤقتة: مثل حدوث تشنج في الرقبة، وغثيان، وصداع، وصعوبة في البلع، وسعال، ودوار.

العناية التمريضية بعد عملية استئصال الغدة الدرقية

تعتبر العناية التمريضية من أهم الأشياء في عملية استئصال الغدة الدرقية، ويتم القيام بها على النحو التالي:

  • إعطاء المسكنات للمريض بصورة مستمرة، حتى لا يشعر بالألم الشديد الذي يكون بعد انتهاء مدة البنج.
  • إعطاء المريض الكثير من المياه والسوائل الدافئة.
  • يبقى المريض في المستشفى لمدة يوم على الأقل بعد العملية، ويمكنه الخروج في اليوم التالي.
  • في حالة حدوث نزيف أو مضاعفات بعد العملية، يحتاج المريض للبقاء ليومين أو اكثر مع العناية التمريضية المكثفة.
  • يقدم الطعام للمريض في اليوم التالي بعد العملية، مع ضرورة أن يكون الطعام سهل البلع.
  • يجب على المريض أن يلتزم بالراحة الكاملة في المنزل لحوالي اسبوع، مع الحركة داخل المنزل.
  • يستطيع المريض النوم على الظهر أو أي شكل يفضله دون خوف.
  • يجب وضع وسائد كبيرة خلف رأس المريض عند الجلوس لتخفيف الألم.
  • يتم فك خيط الجرح بعد أسبوع من العملية.
  • يستطيع المريض أن يستحم بعد فك خيوط الجرح، ومن الممكن أيضاً أن يستحم في اليوم التالي بعد إجراء العملية، ولكن مراعاة عدم وصول الماء للجرح.
  • يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى وذلك بعد مرور ثلاثين يوم على إتمام العملية.

تعد عملية استئصال الغدة الدرقية عملية خطيرة سواء بالنسبة لمخاطر العملية نفسها، أو مضاعفات العملية بعد انتهائها، أو المضاعفات التي تستمر لوقت طويل وربنا لمدى الحياة بعد القيام بعملية استئصال الغدة، ولهذا يجب الحفاظ على الغدة الدرقية، وعمل كشف دوري لها باستمرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى